رياضة

البرشا يستقبل كبير الباسك وجيرونا يستضيف ألميريا … توتنهام في ديربي رابع وموناكو يلتقي ميتز لاسترداد القمة

| خالد عرنوس

تختتم اليوم وغداً منافسات الأسبوع الحالي للدوريات المحلية الأوروبية قبل الدخول في الجولة الثالثة من المسابقات القارية الثلاث، ويبرز عدد من المواجهات المنتظرة كحال كلاسيكو الزعامتين في الكرة الإيطالية الذي يجمع ميلان صاحب الصدارة قبل انطلاق الجولة الحالية وممثلها الأفضل خارجياً مع يوفنتوس زعيم الأندية محلياً على الصعد كافة والأول يتقدم على الثاني بأربع نقاط، ويسعى أتلانتا لاستعادة نغمة الفوز على حساب ضيفه جنوى في حين يطمح روما لمواصلة صحوته عندما يستقبل مونزا.

وفي إنكلترا يختتم توتنهام أحد شريكي الصدارة مع نهاية الجولة الفائتة الجولة التاسعة بلقاء جاره فولهام في واحد من ديربيات العاصمة لندن الكثيرة ويسبقه اليوم لقاء الطامحين أستون فيلا وتوتنهام، وفي إسبانيا سيكون اليوم كاتالونياً بامتياز، فالبرشا يستقبل أتلتيك بلباو في واحدة من ثلاث مواجهات كلاسيكية لم تغب عن الليغا في حين جيرونا وصيف المتصدر يخوض مباراة سهلة مع ألميريا متذيل الترتيب.

وفي فرنسا سيكون موعد موناكو مع ميتز سابع عشر الترتيب في سعيه إما لتعزيز صدارته وإما استعادتها في حال فقدها أمس، وفي ألمانيا وبعيداً عن الصدارة يبحث كولن متذيل الترتيب عن أول فوز عندما يستقبل مونشن غلادباخ ويحاول الضيف الجديد هايدنهايم دخول النصف الأعلى من الجدول على حساب ضيفه أوغسبورغ القريب من مثلث القاع.

للزعامة عنوان

في إيطاليا لا يختلف اثنان على أن لقاء يوفنتوس مع إنتر هو الديربي الكبير بسبب التنافس المثير بينهما وهي التسمية التي اكتسبتها مواجهة الفريقين منذ ستينيات القرن الماضي لكن الكلاسيكو الأكبر بالتأكيد ذلك الذي يجمع ميلان باليوفي فالأول هو أكثر أندية الكالشيو حضوراً على المستوى الخارجي في حين الثاني هو زعيم الأندية محلياً بالأرقام والوقائع حتى إنه يتفوق على الجميع بالمواجهات المباشرة إضافة إلى إنجازاته التي لا تقارن ولاسيما على صعيد بطولة الدوري (السييرا A) والتي نحن بصدد الحديث عنها من خلال موقعة الليلة التي سيكون ملعب سان سيرو مسرحاً لها، فالروزنييري البطل الذي أوقف سلسلة تتويج اليوفي القياسية فتوج بطلاً لموسم 2020/2021 تصدر جدول الترتيب بعد ثماني جولات وربما يدخل لقاء الليلة وقد تراجع إلى الوصافة، في حين اليوفي الذي تراجع منذ تتويجه الأخير باللقب عام 2020 فاحتل المركز الثالث والفارق بينهما 4 نقاط.

وخاض ميلان ثلاث مباريات على أرضه هذا الموسم ففاز بها جميعاً وهزيمته الوحيدة تعتبر خارج أرضه على الرغم من أنه تلقاها من جاره إنتر في ملعبهما (سان سيرو) وكانت في الجولة الرابعة أي إنه يعيش حالة معنوية رائعة عقب انتصاراته الأربعة المتتالية قبل التوقف الدولي، أما يوفنتوس فقد لعب أربع مباريات خارج ملعبه ففاز مرتين وخسر واحدة وتعادل بأخرى، ويعاني فريق السيدة العجوز انشغال كوادره بفضيحة أو بمخالفة (بمعنى أدق) ارتكبها بعض لاعبيه بالمشاركة بمراهنات غير شرعية وقد عوقب لاعبه نيكولو فاغيولي وربما طالت آخرين، وبالنهاية فنحن أمام معركة كروية جميلة يقودها خبيران هما ستيفانو بيولي وماسيمليانو أليغري صاحب الأمجاد الغابرة مع الفريقين ولديهما من الأسلحة ما يكفي لمشاهدة وجبة شهية من الفنون الكروية التي ينتظرها الجميع أمثال لياو وجيرو وفلورينيزي وبوليسيتش وتيو هيرنانديز من جانب الروزنييري ورابيو كييزا وماكيني وميليك ومويس كين، ولعل الغائب الأكبر سيكون مايك مانيان حارس مرمى ميلان المحروم بعد طرده في مباراة جنوى.

تفوق السيدة العجوز

297 مباراة جمعت الفريقين منذ مواجهتهما الأولى عام 1901 ضمن دوري الدرجة الأولى ويومها فاز ميلان 3/2 ويتفوق اليوفي بـ109 انتصارات و98 هزيمة و90 تعادلاً، ومنها 239 مباراة في الإطار الرسمي بكل المسابقات والغلبة لليوفي مجدداً بواقع 92 فوزاً مقابل 70 لميلان وتعادلا 77 مرة والأهداف 336/307، أما على صعيد السييرا A فقد جمعتهما 176 مباراة والتفوق للبيانكونييري بـ67 فوزاً مقابل 54 للروزنييري وتعادلا 55 مرة والأهداف على هذا الصعيد 243/227، في الموسم الماضي فاز ميلان في تورينو بهدف وتعادلا في سان سيرو 2/2 ولم يخسر ميلان في 6 مواجهات أخيرة (فاز بثلاث منها) منذ فوز اليوفي مطلع عام 2021 بنتيجة 3/1 في ميلانو.

ومازال جوزيه التافيني (البرازيلي الأصل) الهداف التاريخي للكلاسيكو بواقع 14 هدفاً (13 بقميص ميلان وهدف بقميص اليوفي) في حين خارض باولو مالديني أكبر عدد من المباريات بين الفريقين (45 مباراة) أما المدرب الأكثر حضوراً في الكلاسيكو فلم يكن سوى جيوفاني تراباتوني بواقع 31 مباراة منها 29 قائداً لليوفي، ومن المدربين الأشهر الذين دربوا الفريقين هناك كارلو أنشيلوتي وفابيو كابيللو وماسيمليانو أليغري مدرب يوفنتوس الحالي.

ما قبل الكلاسيكو

أسبوع حاسم في المرحلة الحالية من الموسم ينتظر برشلونة فاليوم يخوض مباراة قمة أمام بلباو بالليغا قبل أن يستقبل شاختار في دوري الأبطال ثم يلعب الكلاسيكو يوم السبت القادم وعليه فإن خسارة أي نقطة خاصة محلياً يعني تراجعاً كبيراً كمنافس على اللقب، وتأتي مواجهة كبير الباسك في توقيت سيئ للمدرب تشافي ذلك أن الإصابات ستحرمه من خدمات نصف تشكيلة كاملة فهناك غياب مؤكد لرافينيا وليفاندوفسكي ودي يونغ وسيرجي روبرتو وكوندي وبيدري وتحوم شكوك حول مشاركة بالدي ويامال وبينما سيعود تيرشتيغن بعد إصابته خلال التوقف الدولي، ويحتفظ النادي الكاتالوني بسجله النظيف حتى الآن لكنه وقع بفخ التعادل 3 مرات ليتأخر عن الغريم الأبدي ريال 3 نقاط مع نهاية الجولة التاسعة، وحصد البرشا العلامة الكاملة في أرضه (4 انتصارات) واهتزت شباكه مرتين مقابل 8 مرات في 5 مباريات خاضها خارج ملعبه.

بالمقابل يدخل بلباو هذه المباراة وعينه على البقاء قريباً من القمة، حيث احتل المركز الخامس برصيد 17 نقطة جمع منها 7 نقاط خارج أرضه (فوزان وتعادل وهزيمة) واللافت أنه لم يتلق أهدافاً سوى على أرض جاره سوسيداد بالديربي (صفر/3)، والمعلوم أن مباراة البرشا مع بلباو واحدة من ثلاث مواجهات لم تغب عن الليغا منذ تأسيسها مع الكلاسيكو ومباراة الريال مع بلباو، وقد تقابل البرشا مع ضيفه 293 مرة على كل الصعد منها 237 في مختلف المسابقات والغلبة للكاتالوني بواقع 120 فوزاً مقابل 78 فوزاً للباسكي وتعادلا 39 مرة والأهداف 440/329، أما في الليغا فجمعهما 184 مباراة فاز البرشا بـ93 مقابل 60 لبلباو وتعادلا 31 مرة والأهداف 351/259، في الموسم الماضي فاز البرشا 4/صفر و1/صفر والفوز الأخير لأتلتيك كان في 2018 أما فوزه الأخير في نيوكامب فيعود إلى عام 2001 بنتيجة 2/1.

الضيف المشاغب

ويطمح جيرونا لمواصلة بدايته التاريخية عندما يستقبل ألميريا، ففوزه يضمن بقاءه وصيفاً للمتصدر واستطاع الفريق الكاتالوني الصغير جمع 22 نقطة من خلال 7 انتصارات وتعادل منها 9 نقاط من 4 مباريات خاضها على ملعبه حيث تلقى هزيمته الوحيدة أمام ريال مدريد، في حين ألميريا يحتل قاع الترتيب وهو الوحيد الذي لم يعرف الفوز في الليغا وخاض 4 مباريات خارج ملعبه فخسر 3 مرات، وتواجه الفريقان خلال الموسم الماضي للمرة الأولى والوحيدة ففاز ألميريا 3/2 ذهاباً وردّ جيرونا بالفوز 6/2 إياباً.

وعلى صعيد آخر في إنكلترا يلتقي اليوم فريقان من الطامحين للعب دور أكبر ونقصد هنا أستون فيلا وويستهام والأول أنهى الجولة الثامنة خامساً بفارق مركزين ونقطتين عن الثاني، وخاض أستون 3 مباريات في برمنغهام فاز بها جميعاً على حين سجل مطارق لندن فوزين وتعادلاً وهزيمة واحدة خارج ملعبه، ولم يخسر ويستهام أمام مضيفه في 9 مواجهات أخيرة منذ عام 2015 ففاز 5 مرات ومنها 3 مرات في فيلا بارك وآخرها 4/1 و1/صفر في آخر زيارتين.

هدفان للسبيرز

وفي إنكلترا أيضاً يلتقي توتنهام مع جاره فولهام في ختام الجولة غداً بهدف الحفاظ على سجله نظيفاً من الهزيمة والأهم العودة إلى الصدارة ولو بالمشاركة في حال فقدها أمس وسجل السبيرز 6 انتصارات وتعادلين منها ثلاثة انتصارات كاملة على ملعبه في حين فولهام جمع 12 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين و3 هزائم ومنها 5 نقاط خارج أرضه (فوز وتعادلان وهزيمة واحدة)، وفاز توتنهام على ضيفه في آخر ثماني مباريات في كل المسابقات قبل أن يتعادلا مطلع الموسم بكأس رابطة المحترفين ويفوز فولهام بركلات الترجيح أما الفوز الأخير لفولهام فكان قبل 10 سنوات.

وفي فرنسا يستقبل موناكو المتصدر ميتز خامس عشر الترتيب (قبل مباريات أمس) والخارج من ثلاث هزائم متتالية وعين الأول على قمة الترتيب مجدداً، وخاض فريق الإمارة 4 مباريات على ملعبه لويس الثاني ففاز بثلاث منها وتلقى هزيمته الوحيدة هناك، في حين سجل فوزيه الوحيدين خارج أرضه مقابل هزيمتين، وفاز موناكو على ضيفه في آخر 4 مواجهات جمعتهما منذ عام 2020 ومنها بنتيجة 4/صفر في ملعبه أما الفوز الأخير لميتز فكان على ملعبه عام 2019 وفوزه الأخير في الإمارة كان عام 2011.

صدارة مؤقتة

في البوندسليغا حقق دورتموند الأهم وفاز على ضيفه بريمن بهدف رغم السيطرة شبه الكاملة على مجريات المباراة الافتتاحية للجولة الثامنة لينتزع الصدارة مؤقتاً برصيد 20 نقطة بفارق نقطة عن ليفركوزن واثنتين عن شتوتغارت و3 نقاط عن البايرن قبل مباريات هذا الثلاثي أمس علماً أن فريق الجراد الأصفر سجل فوزه الخامس على التوالي والثالث بنتيجة 1/صفر من أربعة انتصارات على أرضه فكان أول فريق يخوض المباراة الثامنة دون هزيمة.

مباريات اليوم وغداً

الإنكليزي – الأسبوع 9

– اليوم: أستون فيلا × ويستهام (7,30).

– غداً: توتنهام × فولهام (10,00).

الإسباني – الأسبوع 10

– اليوم: لاس بالماس × رايو (3,00)، جيرونا × ألميريا (5,15)، فياريال × ألافيس (7,30)، برشلونة × بلباو (10,00).

– غداً: فالنسيا × قادش (10,00).

الألماني – الأسبوع 8

– اليوم: كولن × غلادباخ (4,30)، هايدنهايم × أوغسبورغ (6,30).

الإيطالي – الأسبوع 9

– اليوم: روما × مونزا (1,30)، ساليرنتانا × كالياري، بولونيا × فرزينوني (4,00)، أتلانتا × جنوى (7,00)، ميلان × يوفنتوس (9,45).

– غداً: أودينيزي × ليتشي (7,30)، فيورنتينا × إيمبولي (9,45).

الفرنسي – الأسبوع 9

– اليوم: لوريان × رين (2,00)، تولوز × ريمس، ليل × بريست، نانت × مونبيلييه (4,00)، موناكو × ميتز (6,05)، ليون × كليرمون (9,45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن