الإحساس بالظلم سيطر على الكرامة في مباراتيه مع الفتوة وجبله فقد سرق منه الفوز في الوقت المضاف بهدفين متأخرين وبذات السيناريو الذي تكرر بحمص عاد وتكرر بجبلة وكان الفريق متقدماً بهدف في المباراتين، وإذا كان الشك يحوم حول هدفي التعادل فإن اللوم يقع على الفريق الذي لم يعرف أن يركز ويحافظ على تقدمه فتراجع للدفاع غير المبرر رغم الإشادة بما قدمه الكرامة من مستوى طيب بالمباراتين.
وكان لـ«الوطن» حديث مع مدرب الفريق الكابتن طارق جبان حول حالة عدم المحافظة على التقدم والتراجع المبالغ به إلى خط الدفاع قائلاً:
مسألة التركيز مسألة مهمة بكرة القدم إن كان في بداية أو وسط المباراة وبأي وقت والفريق الذي يفوز يكون تركيزه أفضل بالنواحي الفنية والنفسية وبكل أجواء المباراة فعلى اللاعب أن يكون عارفاً كيف تسير المباراة فإذا كان الفريق مضغوطاً من الحكم أو الجمهور فيجب أن يعرف كيف يُسيّر المباراة وبصراحة افتقدنا هذا التركيز بالمباراتين ولا أعتقد أن هدف الطليعة بالمباراة الودية الذي خضناها الأسبوع الماضي جاء من عدم التركيز بل جاء من كرة ثابتة ولكن يمكن أن يكون عدم التركيز بالتعامل مع الحائط البشري والالتصاق به وهذا يعتبر ثغرة فنية فالمفروض بالفريق أن يركز حتى بعد أن يصفر الحكم نهاية المباراة وهذا ما نحتاج التركيز عليه أكثر.
• هل تعتبر ودية الطليعة الأخيرة محطة أخيرة في التحضير لعودة الدوري وما طرق الفوز أمام حطين على ملعب الباسل بحمص؟
بالطبع نادي حطين اليوم يقدم نفسه كفريق يؤدي أداء جيداً وكمنافس ولكن الملاحظ أن اللاعبين المحترفين بكل الأندية هم نفسهم الذين يلعبون بالدوري ينتقلون من ناد لآخر والكادر الذي يستطيع توظيفهم واستثمار أفضل ما لديهم يكون لديه تفوق على خصمه وحطين لديه مراكز قوة ومركز ضعف وتعزيزه بثلاثة محترفين أرجنتينيين ومكسيكي وأعتقد هناك لاعب إفريقي وهذا يدل على اكتمال فريق حطين بجميع المراكز سنتعامل معه بجدية كاملة ولن نعيد السيناريو نفسه، قد نتعرض لصدمة لكن يجب تجاوزها لا أن نرجع للأخطاء نفسها ونحاول تلافي أخطاءنا ويجب أن نكون بحالة تركيز من جميع النواحي ليس فنياً أو تكتيكياً كواجبات من الفريق او ذهنياً بحسب أوقات المباراة وكل وقت يحتاج لتركيز أكثر من الذي قبله.
• هل برأيك اليوم الكرامة مكتمل الصفوف من حيث نوعية اللاعبين؟
بالطبع لدينا مجموعة لاعبين بكل المراكز بعضها فيه ثلاثة لاعبين وهذه ناحية إيجابية فلاعبو الرعاية نحاول إشراكهم بكل المباريات حسب سياسة النادي لبناء فريق للمستقبل وليس الاعتماد على الوافدين الجدد فقط حيث يوجد عدد كبير من اللاعبين الوافدين لأنه لا يمكن الاعتماد حالياً على لاعبي الرعاية لنخوض بهم الدوري فيمكن زجهم بأوقات متكررة ليكتسبوا الخبرة من المحترفين ويتم تجديد عقودهم لاحقاً لثلاث سنوات ولدينا حالة إيجابية أن من تعاقدنا معهم ليس لموسم واحد كما كان يحصل وإنما لثلاثة مواسم وينطبق ذلك على الأجانب عبد اللطيف ناون وكوتي لعدة مواسم لأن أعمارهم صغيرة.
• بالنسبة لحراسة المرمى هل أنت راضٍ عنه بعد رحيل أحمد الشيخ إلى الساحل واعتزال مصعب بلحوس؟
أنا على قناعة تامة بما يقدمه حراسنا من مستوى جيد قياساً على الحراس الموجودين بالدوري ومع ذلك نطمح للأفضل لكن الأحسن والأفضل أسعار التعاقد معهم غالية كثيراً تصل لأربعمئة مليون وتوفيراً لهذا المبلغ يمكن استقدام مهاجمين أو ملء مراكز ثانية وحارسنا محمود خلف حارس يمتلك إحصائية جيدة بكل المواسم من حيث حضوره وأرقامه وكانت سبباً للاستعانة به والحارس زكريا دهنه لم يأخذ حقه كحارس أساسي استقدمناه ونحاول إعطاء الثقة له ليكون حارساً بديلاً في حال تعرض الخلف لإصابة وكما هو معروف الدوري طويل وإصابات الملاعب كثيرة.
• كيف ترى ملاعب حمص وأنتم تتدربون في ملعب خالد بن الوليد وتخوضون المباريات في الباسل؟
-صدقاً أسوأ قضية أخاف منها هي ملاعب الدوري وملاعبنا بحمص فالملعب الجيد يجعل المدرب يقدم أفكاره الجيدة للاعبين وعندما يكون سيئا ويجعل أفكاره تتغير لتتلاءم مع أرضيته فلا يجعله يجازف بلعب الكرة القصيرة ويمكن للخصم أن يضايقك بالمناطق الدفاعية.
وأوجه رسالة لكل مسؤول في حمص أن ينتهي ملعب خالد بن الوليد ونقل المباريات لأرضه التي هي أحسن وأفضل كأرضية ومدرجات وجمهور قريب من اللاعبين وهذا غير عادل أن تتدرب على أرضه ونلعب على أرض غيرها.
• ماذا لو فاز الكرامة على الفتوة وجبلة وما رأيك بالتأجيلات المتكررة؟
دعني أبدأ من حيث انتهيت موضوع التأجيلات المتكررة للدوري تزيد من هموم الأندية مالياً وفنياً وللأسف هناك ناس لا يهمها أن يمشي نادي الكرامة ويكون بالمقدمة أو ينافس وبرأيي أن نادي الكرامة يجب أن يكون بإدارته وجماهيره وعلاقاته أقوى حضوراً في المحافظة على حقوقه من كل النواحي فالكرامة يبدو أنه مسالم لدرجة أن البعض لا يعطيه الأهمية ويتجاهله ونتمنى أن تختلف الصورة ويكون الأقوى كما كان لأن البعض يضع العصي بالدواليب ويظلمه تحكيمياً لا أقول قصداً ولكن مدارة لأندية أخرى هي أقوى وتظن أن الكرامة لن يحتل إلا وسط الترتيب من قال ذلك فالكرامة سيكون منافساً ولن يستكين.
• لماذا يوصف طارق جبان أنه كثير العصبية في الملعب؟
بفترات معينه أكون عصبياً من لاعبينا بأخطائهم التي تجعلهم يتلقون بطاقات وتشعر عندما تلعب خارج حمص أو في أرضنا أن الحكام يقسون على الكرامة ويجاملون الفرق الأخرى وأطلب منهم أن يكونوا شجعاناً بقراراتهم من دون مجاملة وأعاهد نفسي ألا أكون عصبياً وأحاول ضبط أعصابي قدر المستطاع.