نقطة في بحر الاحتياجات واستثناء شمال القطاع والمدينة! … دخول دفعة مساعدات متواضعة إلى غزة لا يرقى إلى مستوى احتياجات الكارثة
| وكالات
دخلت صباح أمس أولى دفعة مساعدات إنسانية متواضعة إلى قطاع غزة آتية من معبر رفح الحدودي من مصر، وذلك في اليوم الخامس عشر من حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية الصادرة في لندن في موقعها الإلكتروني «أُغْلِقَ معبر رفح سريعاً بعد وقت قصير من فتحه، صباح السبت، ومرور 20 شاحنة فقط، كانت تحمل مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة».
وقبل ذلك نقلت وكالة «أ ف ب» عن مراسلها أن خمس شاحنات تحمل المساعدات عبرت معبر رفح الحدودي مع مصر، بعدما كانت نقلت عنه أن 36 شاحنة فارغة دخلت المعبر باتجاه مصر تحضيرا لتحميلها بالمساعدات.
كما ذكرت وكالة «سانا» أن المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ أوضحت أن القافلة تضم 20 شاحنة تحوي مواد غذائية وأدوية، ولا تتضمن الوقود وهذا نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية، حيث يعيش مليونا فلسطيني في القطاع دون ماء أو طعام أو كهرباء، داعية المجتمع الدولي للعمل على إدخال الوقود فوراً إلى القطاع وخاصة في ظل حاجة المستشفيات الماسة له.
وأشارت فرسخ إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني سيتولى بالشراكة مع «الأونروا» و«اليونيسف» تسليم المساعدات وتقديمها إلى الجهات الأكثر احتياجاً تباعاً وأهمها القطاع الصحي والمستشفيات.
ولفتت إلى أن أعداد الشاحنات على المعبر كبيرة والمشكلة ليست بأعداد الشاحنات، بل بالكميات التي سمح الاحتلال بإدخالها، حيث سمح فقط بعشرين شاحنة، مشددة على ضرورة فتح معبر إنساني دائم إلى القطاع.
بدورها أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيدني ماكين أن احتياجات القطاع كبيرة، ولكن عشرين شاحنة ليست كافية وينبغي أن يستمر الإمداد بالأغذية وغيرها من المواد.
كما نقلت قناة «الميادين» عن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أنه بالتزامن مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية فإنهم بانتظار أن تقوم «الأونروا»، لأنها جهة استلامها، بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن القطاع.
وأكد أن هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، مشدداً على ضرورة تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدمية التي باتت مفقودة بشكل كامل.
من جهتها قالت وزارة الصحة في القطاع: إن استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية سيبقي الخطر قائماً على حياة المرضى والجرحى واستمرار الخدمات المنقذة للحياة، وفق ما نقلت قناة «المملكة».
وبالتزامن، قال مدير مركز إيواء تابع لـ«الأونروا» محمد شويدح إنه تم استثناء شمال غزة والمدينة من المساعدات التي ستدخل القطاع!، موضحاً أن «الأونروا» تخلت عن منطقتَي الشمال ومدينة غزة وانسحبت إلى الجنوب.
وفي السياق دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى وصول «مستدام» للمساعدات الصحية لقطاع غزة، وفق وكالة «الأناضول».
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عملية دخول الشاحنات إلى القطاع ستكون تحت إشراف ومراقبة إسرائيلية- أميركية- مصرية، في حين أعلنت السفارة الأميركية في فلسطين المحتلة أن لديها معلومات بأن معبر رفح سيفتح لمغادرة الأجانب قطاع غزة.