العدو الإسرائيلي واصل ارتكاب المجازر بحق أهالي غزة.. والشهداء إلى 4385 … «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين»: الاحتلال يقتل يومياً 120 طفلاً
| وكالات
لليوم الخامس عشر على التوالي واصل العدو الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، غير آبه بكل القوانين الدولية والقيم الإنسانية، حيث ارتفع عدد الشهداء في القطاع جراء العدوان إلى 4385 فلسطينياً، في حين أعلنت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين» أن قوات الاحتلال تقتل يومياً 120 طفلاً.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن وزارة الصحة في غزة إعلانها أمس في بيان ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 تشرين الأول الجاري، إلى 4385 فلسطينياً، بينهم 1756 طفلاً و976 امرأة، إضافة إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 13561 مصاباً.
وأكدت الوزارة أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 550 مجزرة بحق العوائل في غزة، ومازال عدد كبير منهم تحت الأنقاض».
وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «سانا» أن 53 فلسطينياً استشهدوا وأصيب العشرات أمس جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس عشر على قطاع غزّة المحاصر، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل.
ونقلت الوكالة عن وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب منذ فجر أمس عدداً من المجازر بقصف طيرانه منازل في جباليا شمال قطاع غزة ما أدى لاستشهاد 34 فلسطينياً وجرح العشرات، وفي مناطق عدة في رفح جنوب القطاع وحي التفاح شرقه ودير البلح وقرب مشفى الشفاء وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينياً وجرح العشرات في حصيلة مرشحة للارتفاع، حيث لا يزال آخرون تحت الأنقاض.
وأشارت «سانا» إلى أن الاحتلال دمّر منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من الشهر الجاري 5500 مبنى سكني تضم 14200 وحدة سكنية بشكل كلي، فيما تضررت 133370 وحدة بشكل جزئي، إضافة إلى تدميره عشرات المرافق الخدمية من بينها 160 مدرسة.
بدورها أعلنت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين» في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ما لا يقل عن 1661 طفلاً، جراء عدوانها المتواصل على قطاع غزة و27 طفلاً في الضفة في الفترة ذاتها، أي بمعدل 120 طفلاً يومياً.
وأكدت الحركة أن أعداد الشهداء بمن فيهم الأطفال في قطاع غزة، غير نهائية، لأن هناك نحو 1400 شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، ما يشير إلى أن العدد الفعلي للشهداء أعلى من ذلك بكثير.
وبينت أن الأطفال الفلسطينيين الذين نجوا حتى الآن من القصف الإسرائيلي المكثف في جميع أنحاء قطاع غزة يعانون أزمة إنسانية كبيرة، ما يؤدي إلى تفاقم الصدمات العصبية والنفسية القائمة منذ 16 عاماً من الحصار والهجمات العسكرية للاحتلال على القطاع.
وأشارت إلى أن الصدمة التي يعاني منها الأطفال في غزة تمتد إلى ما هو أبعد من المعاناة الشخصية، فرؤية مقتل أطفال آخرين تؤدي إلى تفاقم محنتهم، ما يترك ندوباً لا تمحى على سلامتهم العقلية، كذلك فإن إبادة عوائل بأكملها في غمضة عين، تؤدي إلى تحطيم أسس هذه الأسر، فالأطفال، الذين كانوا يجدون الأمان والراحة في أحضان عوائلهم، أصبحوا الآن أيتاماً.
وأكدت أن التداعيات العاطفية لهؤلاء الأطفال عميقة، إذ إنهم لا يعانون فقط من آلام الوضع الحالي ولكن أيضاً من التحدي الشاق المتمثل في كيفية إكمال حياتهم دون الدعم الأساسي من أسرهم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو مليون فلسطيني في غزة نزحوا، من ضمنهم أكثر من 600 ألف شخص توجهوا إلى الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وقطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إمدادات المياه عن غزة في 9 الشهر الجاري، كما دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية العديد من خطوط المياه، ومنذ ذلك الحين، اضطرت محطات تحلية المياه الثلاث في غزة إلى وقف عملياتها، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ونتيجة لذلك فإن الأغلبية العظمى من الفلسطينيين في غزة لا تستطيع الحصول على شرب نظيفة، وقد لجأ البعض إلى شرب مياه الآبار الملوثة، ما يثير المخاوف من انتشار الأمراض.
كذلك، قطعت سلطات الاحتلال الكهرباء عن القطاع، فيما دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية اثنين من الخطوط الرئيسة الثلاثة للاتصالات المتنقلة في قطاع غزة، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وبينت الحركة أن موظفيها في قطاع غزة والضفة الغربية يعملون على توثيق الانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.