الاحتلال الإسرائيلي لا يميز بين كنيسة ومسجد … المطران حنا لـ«الوطن»: ما يجري في غزة نكبة جديدة وسياسة تطهير عرقي
| منذر عيد
أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا اللـه حنا أمس أن ما يجري في غزة من عدوان إسرائيلي هو نكبة جديدة وسياسة تطهير عرقي، موضحاً أن المعتدين على غزة هم ذاتهم الذين يعتدون في الضفة وفي القدس ويتآمرون على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» من القدس المحتلة عبر تطبيق «واتس أب» قال المطران حنا: «ما زال العدوان مستمراً ومتواصلاً، رغماً عن كل النداءات والكلمات والخطابات والمبادرات التي أكدت أهمية أن يتوقف هذا العدوان الغاشم على أهلنا في غزة، حقناً للدماء ووقفاً للدمار، إنها جريمة مروعة ونكبة جديدة، إنها سياسة تطهير عرقي، وسنبقى ننادي بأن يتوقف هذا العدوان. كفانا دماراً وخراباً ودماء وأشلاء ودموعاً وأحزاناً في غزة المنكوبة».
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يميز بين كنيسة ومسجد، قائلاً: الاحتلال قصف المساجد، وتم الاعتداء على المستشفيات، وها هي كنيسة تاريخية في غزة الأبية تتعرض للقصف، إنه استهداف لشعبنا كله لا بل لأمتنا كلها، إنه استهداف لغزة الأبية فكنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية في غزة هي كنيسة تاريخية (ثالث أقدم كنيسة في العالم)، يعود بناؤها للقرن الخامس للميلاد، والاعتداء عليها هو اعتداء على تاريخنا وحضارتنا وجذورنا وعراقة وجودنا في هذه البقعة المباركة من العالم».
وبين المطران حنا أن أولئك الذين يعتدون على الأبرياء المدنيين المحتمين بالكنيسة وباحاتها هم ذاتهم المعتدون على غزة كلها: «يا له من دمار يا له من خراب ومع كل ساعة تمر يزداد عدد الشهداء وتزداد رقعة الدمار والخراب في غزة الأبية».
وتابع: «لن نألوَ جهداً في أن نقول ونناشد ونطالب بضرورة العمل وبشكل سريع من أجل وقف هذا العدوان الغاشم، دماء شعبنا في غزة ليست رخيصة، دماء شعبنا الفلسطيني في كل فلسطين ليست رخيصة، فأولئك المعتدون على غزة، هم ذاتهم الذين يعتدون في الضفة وفي القدس ويتآمرون على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني».
وأكد المطران حنا: «نحن أمام مؤامرة غير مسبوقة هادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك من خلال إنهاء وجود شعبنا، والوضع في غزة في غاية الخطورة، ونستصرخ الضمائر الحية في كل مكان، ونبعث برسالة استغاثة باسم كل المستضعفين في هذه الأرض، تحركوا تحركوا تحركوا حقناً للدماء ووقفاً للدمار، ووقفاً لهذه المأساة الإنسانية المروعة غير المسبوقة، التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني».
وكرر مناشدته لكل المرجعيات الروحية والحقوقية والإنسانية، بضرورة التحرك نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وتوجه بالتحية إلى أحرار العالم الذين يتظاهرون في كل مكان وفي كل العواصم والأقطار رفضاً للعدوان وتضامناً مع الشعب الفلسطيني المظلوم.