الخبر الرئيسي

خمس وكالات أممية تؤكد أن غزة باتت في وضع إنساني كارثي وعلى العالم أن يفعل المزيد … «طوفان الأقصى» يدخل أسبوعه الثالث… والمجزرة الإسرائيلية مستمرة

| الوطن

على وقع المزيد من مجازر الإبادة وإصرار المقاومة على الصمود والثبات، دخل طوفان الأقصى أسبوعه الثالث.

وبعد مجزرة مشفى المعمداني انهالت رسائل الإنذار على مستشفيات غزة لإخلائها تمهيداً لقصفها في عمل ممنهج لا يراعي الحد الأدنى من احترام القوانين الدولية، فيما سجلت الساعات الماضية أول افتتاح لمعبر رفح ودخول رمزي لشاحنات المساعدات بما يرفع الحرج الإعلامي عن داعمي كيان الاحتلال الذي بدأ بالتلويح عملياً لبدء الاجتياح البري لقطاع غزة المنكوب.

ولليوم الخامس عشر على التوالي واصل العدو الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وارتفع عدد الشهداء في القطاع جراء العدوان إلى 4385 فلسطينياً، في حين أعلنت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين» أن قوات الاحتلال تقتل يومياً 120 طفلاً.

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت منذ الـ 7 من تشرين الأول الجاري إلى 4385 فلسطينياً، بينهم 1756 طفلاً و976 امرأة، إضافة إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 13561 مصاباً.

وأكدت الوزارة أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 550 مجزرة بحق العوائل في غزة، ومازال عدد كبير منهم تحت الأنقاض».

وفي تصعيد جديد هدد جيش الاحتلال بقصف مستشفى القدس؛ ما دفع جمعية الهلال الأحمر إلى طلب التدخل الدولي لوقف مذبحة مُحتملة.

جيش الاحتلال طالب بالإخلاء الفوري للمستشفى الذي يأوي أكثر من 400 مريض ونحو 12 ألف مدني نازح لجؤوا إليه كمكان آمن»، فيما كان قد تعرض محيط مستشفى القدس منذ يومين لقصف عنيف.

من جانبها أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء تحذير من مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي دعت إلى إخلاء المستشفى استعدادًا لقصفه.

وأعرب المكتب الإقليمي للشرق الأوسط للمنظمة الدولية عن قلقه إزاء الأخبار التي وردت عن تحذير من تعرض المستشفى للقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومطالبته بإخلائه.

في هذه الأثناء، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن خمس مدارس لجأ إليها الفلسطينيون في قطاع غزة «غير آمنة» في أعقاب التحذير الإسرائيلي.

وقالت «أونروا» في بيان نشرته وكالة «فرانس برس»: إن إسرائيل طلبت إخلاء المدارس الخمس، مُضيفة: إن «إسرائيل أبلغتنا بضرورة إخلاء هذه البنية التحتية في أسرع وقت ممكن».

وأمس دخلت أول دفعة مساعدات إنسانية رمزية من معبر رفح الحدودي من مصر، وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن المعبر سرعان ما أغلق بعد وقت قصير من فتحه، ومرور 20 شاحنة فقط، كانت تحمل مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة.

وأوضحت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ أن القافلة تضم 20 شاحنة تحوي مواد غذائية وأدوية، ولا تتضمن الوقود وهذا نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية، حيث يعيش مليونا فلسطيني في القطاع من دون ماء أو طعام أو كهرباء، داعية المجتمع الدولي للعمل على إدخال الوقود فوراً إلى القطاع وخاصة في ظل حاجة المستشفيات الماسة له.

بدورها أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيدني ماكين أن احتياجات القطاع كبيرة، ولكن عشرين شاحنة ليست كافية وينبغي أن يستمر الإمداد بالأغذية وغيرها من المواد.

وفي وقت متأخر مساء أمس أعلن مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث أنه يجري التفاوض لإرسال قافلة من 20 إلى 30 شاحنة مساعدات لغزة اليوم الأحد.

في غضون ذلك طالبت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك بوقف إطلاق النار ووصول المساعدات من دون قيد إلى جميع أنحاء قطاع غزة وتؤكد أن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وقالت: «إن قطاع غزة بات في وضع إنساني كارثي وعلى العالم أن يفعل المزيد، والمرافق الصحية تعمل بقليل من الوقود متوقع نفاده خلال يومين، والمستشفيات مكتظة بالضحايا».

وتزامناً مع المعطيات الميدانية خرجت «قمة السلام» التي عقدت في القاهرة أمس وحضرها مسؤولون من أكثر من ثلاثين دولة بينهم قادة ورؤساء وزارات ووزراء خارجية من دون بيان ختامي نتيجة عرقلة الدول الغربية صدور البيان والاكتفاء بالكلمات خلال القمة».

وقالت مصادر مواكبة للاجتماعات وفقاً لوكالة «سبوتنيك»: إن «الدول الغربية رفضت إدانة العمليات العدوانية لإسرائيل ضد المدنيين»، مشيرة إلى أن الدول الغربية رغبت أيضاً في إدانة حماس والتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

وأضافت: إن «المجموعة العربية طالبت بإدانة قتل المدنيين من الطرفين، لكن بعض الدول الأوروبية رفضت وحاولت تحميل حماس المسؤولية فقط».

وكانت كلمات المشاركين أجمعت على رفض العقاب الجماعي لغزة، وطالبت الكلمات بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، كما شددوا في كلماتهم على رفض تهجير الفلسطينيين إلى الخارج، في حين تغيبت كل من الجزائر وتونس عن القمة لرفضهما مشاركة الكيان الإسرائيلي فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن