رياضة

مع منتخبنا

| غسان شمه

إلى متى سيواصل الجهاز الفني للمنتخب الأول عملية التجريب التي بدأت منذ تشكيله؟ وهل أخذ فرصته المناسبة والكافية للوصول إلى رؤية حول واقع الكرة واللاعبين وبالتالي تحديد مجموعة يمكن أن تكون هي الأنسب ونحن على أبواب استحقاقات جديدة؟

التجارب الودية السابقة لم تكن مرضية سواء على مستوى النتيجة أم الأداء، وآخرها الخسارة أمام المنتخب الكويتي، الذي يمر بحالة من التراجع الفني، وبالتالي فالصورة اليوم لا تدعو إلى التفاؤل، وخاصة أن أقرب استحقاق، التصفيات المونديالية، ستبدأ في منتصف الشهر القادم.

مجموعتنا تضم كما يعرف الجميع، منتخب اليابان القوي والأفضل فنياً، ليس بين فرق مجموعتنا فحسب بل ربما على الصعيد الآسيوي، وكل الترشيحات تصب في سلته لتصدر المجموعة وهو الأمر المنطقي بالنظر لكل المقاييس. وبالمقابل هناك بطاقة ثانية سيتم التنافس عليها من منتخبنا ومنتخب كوريا الشمالية ومنتخب مينامار، وإذا كان الأخير أقلها حظوظاً يغدو وكأن المنافسة ستنحصر بين منتخبنا ونظيره الكوري، ولعله من حسن الحظ أن منتخبنا سيفتتح مبارياته بلقاء الكوري الشمالي لعله يحقق ما يتمناه الجميع لتكون بداية مبشرة، وهذا لا يعني أن منافسه سيكون لقمة سائغة، بل نعتقد أن المنافسة بينهما ستكون شديدة قياساً إلى عدم وجود فارق فني كبير يمكن أن يكون وازناً بشكل واضح في الترشيحات وخاصة في ظل الواقع الحالي لمنتخبنا.

من الناحية النظرية ثمة العديد من الأسماء اللامعة في الكرة النظرية، خاصة على صعيد المحترفين، وهو الرهان الأكبر للجهاز الفني كما يبدو في الصورة الظاهرة للعموم، وهذا يحتاج لعمل مشترك بين جميع الأطراف المعنية لتوفير المطلوب من الجهاز الفني لتحقيق الغاية والنجاح المرغوبين.. كما أن هناك عدداً من اللاعبين المحليين الذين يمكن التعويل عليهم في هذه الاستحقاقات، والتوليفة المناسبة والمنسجمة ستكون مطلباً أساسياً على المستويات كافة.

نحن اليوم في سباق مع الزمن، وخاصة أن روح التجريب مازالت هي السائدة حتى اليوم، وبالتالي فإن وتيرة العمل الجاد، والخيارات الأكثر صوابية وجدوى وتحقيقاً لرؤية الجهاز الفني في خدمة المنتخب على الصعيدين الفردي والجماعي باتت مطلوبة وبالسرعة القصوى..!

منذ مجيء الجهاز الفني الجديد والنقاش ووجهات النظر، من المعنيين والمهتمين وجمهور الكرة السورية، تُطرح على أرض من الأمل بالخروج من النفق الذي كانت تمر فيه كرتنا ومنتخباتنا، ونعتقد أن الجميع ينتظر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن