شؤون محلية

الأنقاض ومخلفات الأبنية تتكدس على جوانب أوتستراد وطرق طرطوس … مدير المواصلات الطرقية: تعاقدنا للتنظيف ونريد تعاون الوحدات الإدارية معنا للحد من التخريب

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تعتبر النظافة أحد مؤشرات قياس جودة الخدمة الأساسية في كل القطاعات بشكلٍ عام والقطاع البيئي بشكل خاص حيث تعتبر النظافة العنوان الرئيسي على هذا الصعيد لذلك يفترض أن تولي جميع المؤسسات هذا القطاع حيزاً مهماً في عملها وليس كما هو عليه الحال في مجال الطرق العامة والاتسترادات حيث تمتلئ جوانبها ومصنفاتها وخنادق التصريف المطري المحاذية لها بالأوساخ والمخلفات المختلفة وأوراق وأغصان الأشجار ما يسيء لتلك المرافق الخدمية ويساهم في حصول حوادث عليها ويؤدي إلى نفقات باهظة تدفع من الخزينة العامة لتنظيفها بشكل متكرر.

المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية تفرد في خطتها السنوية بنداً رئيسياً لموضوع النظافة ضمن الإمكانيات المتاحة لها والحال كذلك في خطة هذا العام حيث يتم في محافظة طرطوس تنظيف الأتوستراد من الداخل وعلى البانكيت وتعزيل خنادق التصريف والسيفونات ضمن جدول أولويات ووفقاً لبرنامج زمني يتم الاتفاق عليه بين المقاول الذي رسا عليه العقد والإدارة إلا أن جملة تحديات تواجه المؤسسة بطرطوس في هذا العمل.

مدير فرع طرطوس للمواصلات الطرقية حسين ناصر بين لـ«الوطن» أن التحدي الأول والأبرز: يكمن في الأنقاض الناجمة عن ترميم الأبنية والشقق السكنية وغيرها داخل مدينة طرطوس حيث يتم ترحيلها إلى حدود المدينة من الجهة الشرقية وإلقاؤها على قارعة الأتوستراد وطريق الخدمة ضمن الحدود الإدارية لمجلس مدينة طرطوس والشيخ سعد.

وقال قمنا في العام الماضي بحملة مشتركة مع مجلس المدينة ومديرية النفايات الصلبة وبالتعاون مع بعض شركات القطاع العام الإنشائية ممن لديهم آليات وتم ترحيل كميات كبيرة من الأنقاض من على جوانب الأتوستراد، إلا أن ذلك لم يمنع ضعاف النفوس من إعادة إملاء ما تمّ تنظيفه ببقايا ترميم الشقق ومخلفات الأبنية، وهو الأمر الذي دفعنا إلى طرح الموضوع مع محافظ طرطوس على أكثر من اتجاه سواء من خلال المراسلات والكتب أو في الاجتماعات وقد وجّه بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس المدينة وعضوية المواصلات الطرقية والنفايات الصلبة اجتمعت في مكتب رئيس مجلس المدينة واتفقت على أن مكب الأنقاض الحالي بعيد نسبياً عن المدينة ولذلك فإن البديل قطعة أرض شمال المستشفى العسكري تتبع لمجلس المدينة ويتم تنظيم العمل داخل المدينة بإلزام متعهدي الإكساء والبناء بالترحيل إلى المكب الجديد من خلال إيصالات يتم تسديدها إشعاراً بالالتزام، إلا أن هذا المقترح لم يبصر النور وعاد الموضوع من جديد بشكل أكثر سوءاً وتفاقمت المشكلة وتراكمت أكوام الأنقاض على جوانب الأتوستراد وطريق الخدمة بشكل أكثر فظاعةً لدرجة أصبح يشكل استنزافاً غير مبرر للجهد والمال العام.

وأشار إلى أن التحدي الثاني يتمثل بالمجموع الشجري المزروع على جوانب الأتوستراد ضمن خنادق التصريف المطري حيث نوعية الشجر سريعة التكسر والتبدل الورقي وهي ما يسبب إغلاق السيفونات المطرية على الأتوستراد وكذلك خنادق التصريف مع منظر سيئ لعابري الأتوستراد وهذا الموضوع أيضاً يشكل استنزافاً للجهد والمال العام، ونحاول جاهدين التقليل ما أمكن من أضراره من خلال تقليم الأغصان المتدلية على الأتوستراد التي تشكل تهديداً للسلامة المرورية بالتعاون مع مديرية الزراعة وشركة كهرباء طرطوس.

أوضح أن التحدي الثالث تعاون مجالس المدن والبلديات والوحدات الإدارية في مجال النظافة حيث تمتد الشبكة الطرقية على مساحة المحافظة بطول /566 كم/ وفي معظمها ضمن مناطق سكنية مأهولة وضمن حدود التنظيم، ولذلك من الواجب على الجميع الحفاظ عليها كأحد المرافق العامة الرئيسية والمهمة، كما أن للمجتمع الأهلي دوراً مهماً في هذا المضمار من خلال نشر ثقافة التوعية بالمحافظة على طرقنا نظيفة من القمامة والمخلفات وغيرها وعدم إلقائها في خنادق التصريف المطري والعبارات لأن محافظة طرطوس صغيرة من حيث المساحة ولكنها ذات كثافة سكانية عالية ومعظم الطرق المركزية مأهولة ما يجعل من تضافر جميع الجهود حاجة وضرورة.

بدوره مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة طرطوس حامد حسين رد على ما قاله مدير المواصلات الطرقية بخصوص تحديد موقع قريب لرمي المخلفات قائلاً: تم من قبل آليات وعمال وكوادر مجلس مدينة طرطوس تجهيز موقع لرمي مخلفات الترميم وصيانة الأبنية من مدينة طرطوس على مساحة 5000 م2 جانب المشفى العسكري وتم تجهيز الطريق الواصل لهذا الموقع ووضع غرفة لإدارة الموقع وتكليف مراقبين من كوادر المدينة لضبط رمي هذه المخلفات وأحيلت السيارات التي ضبطناها ترمي الأنقاض خارج هذا الموقع وهي أكثر من عشر آليات إلى قيادة الشرطة لتنظيم الضبوط اللازمة بها، مع الإشارة إلى أن معظم الردميات المشار إليها في كلام مدير فرع المواصلات الطرقية هي قديمة ولم يتم ترحيلها عند تنظيم الحملة المذكورة أعلاه.

وأكد أن المدينة مستمرة في الرقابة لمنع رمي المخلفات بشكل كلي خارج هذا الموقع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن