الرعب يخيم على الكيان الإسرائيلي مع اكتساب «طوفان الأقصى» مزيداً من الزخم … إعلام العدو: احتمال إطلاق صواريخ من اليمن والعراق.. والإخلاء مستمر في الشمال
| وكالات
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك تقديرات إسرائيلية باحتمال إطلاق صواريخ من اليمن والعراق، وذلك في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة، في وقت واصل فيه الاحتلال إخلاء مزيد من المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن هناك تقديرات في إسرائيل باحتمال إطلاق صواريخ من اليمن والعراق، ويأتي ذلك في وقت، تستمرّ فيه المقاومة الفلسطينية، منذ أكثر من أسبوعين، في قصف مستوطنات الاحتلال ومواقعه، فيما يتواصل العدوان الإجرامي بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وتلاحم محور المقاومة في معركة «طوفان الأقصى»، حيث نفذت المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان عدة عمليات مستهدفة مواقع إسرائيلية أدت إلى وقوع قتلى وإصابات دقيقة في صفوف جنود الاحتلال وآلياته العسكرية.
وفي وقت سابق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تهديد إضافي لإسرائيل، وذلك بعدما أعلنت حركة «أنصار الله» في اليمن عن «تعبئة جهادية» شاملة ونيتها المشاركة بشكل فعّال في القتال في فلسطين المحتلة.
ومنذ أيام، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أنها لا تستطيع أن تحدّد «على وجه اليقين هدف الصورايخ التي أسقطتها البارجة الأميركية «يو أس أس كارني»، قرب اليمن»، في حين أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية بأن الصواريخ، التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية، أطلقتها حركة «أنصار الله».
وسبق أن شدد قائد حركة «أنصار الله» اليمنية، عبد الملك الحوثي، أكثر من مرّة على أن الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه «المقدّس» بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
بدوره، حذّر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، في وقتٍ سابق، الولايات المتحدة من أن تدخّلها المباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني يعني تحويل العدوان إلى حرب إقليمية.
وتُضاف التحذيرات اليمنية هذه إلى تحذيرات من العراق أيضاً، إذ أكد الناطق العسكري باسم كتائب «حزب الله- العراق»، جعفر الحسيني، دخول المقاومة في العراق معترك المعركة وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية.
وقال رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي، فالح الفياض، في لقاءٍ مع قناة «الميادين» أول من أمس السبت: إن العراق سيقوم «بكل الواجبات تجاه الفلسطينيين، سواء على صعيد المساعدات، أو على المستوى العسكري».
في هذا السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل باتت في أخطر أزمة أمنية وجودية تعكس إخفاقاً ضخماً سياسياً وأمنياً وعسكرياً واستخبارياً من جرّاء «طوفان الأقصى».
ولفتت إلى أن التدهور إلى حربٍ شاملة يُمكن أن يؤدي إلى تغييرٍ دراماتيكي في ميزان القوى في الشرق الأوسط، مضيفة إن «اندلاع فاجعة اليوم الأسود السبت 7/10/2023 (طوفان الأقصى)، أدخل إسرائيل في خضّة هائلة».
في الأثناء، أضاف الجيش الإسرائيلي وسلطة طوارئ الاحتلال 14 مستوطنة جديدة إلى خطة إخلاء مستوطنات الشمال بتمويل من حكومة الاحتلال.
وأوضحا أن المستوطنات التي شملتها الخطة هي: «سنير، دان، بيت هيلل، شأر يشوف، هاغوشريم، ليمان، متسوفا، إيلون، غورين، غرانوت هاغاليل، إيفن مناحِم، ساسا، تسفعون وراموت نفتالي».
وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أول من أمس، أن المستوطنين في الشمال يهاجمون حكومة الاحتلال على خلفية الإخلاء، معتبرين أنه يجري بـ«مستوى منخفض»، وفي وقت سابق، تحدّثت «القناة 12» الإسرائيلية، عن تفعيل خطة لإخلاء 28 مستوطنة محاذية للحدود مع لبنان، مضيفةً إنه «يجري حالياً الاستعداد لإخلاء عشرات آلاف المستوطنين» في الشّمال.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، نزوح نصف مليون مستوطن داخلياً، بسبب التوترات مع حزب الله، فيما ذكرت «القناة 13» الإسرائيلية أن نسبة الإخلاء الإسرائيلي من شمالي فلسطين المحتلة بلغت 50 بالمئة.
في سياق متصل، اعتبر الجنرال السابق في جيش الاحتلال عاموس جلعاد أمس الأحد، أن عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري، إخفاق استخباري أكثر خطورة من حرب تشرين الأول 1973.
وخلال مقابلة مع «القناة 99» الإسرائيلية، أوضح جلعاد، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية أخفق في توقع عملية «طوفان الأقصى»، وهو إخفاق أكثر خطورة من حرب السادس من تشرين الأول 1973.
واعتبر جلعاد في تعليقه على إطلاق عملية «طوفان الأقصى» أنه ليس من الممكن أن المخابرات الإسرائيلية لم تكن تعلم، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيتضح بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة.