ميقاتي أعلن السعي لمنع تمدد الحرب على غزة إلى لبنان … فضل الله: نصر اللـه في قلب المعركة ويديرها بشكل مباشر مع القادة الميدانيين
| وكالات
كشف عضو كتلة الوفاء للمقاومة، في البرلمان اللبناني النائب حسن فضل اللـه أمس أن الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه «يتابع ساعة بساعة مجريات المواجهة»، مؤكداً أنه يشرف عليها ويديرها بتواصله المباشر مع القادة الميدانيين للمقاومة.
وحسب قناة «الميادين»، قال فضل اللـه: إن «المقاومة على مستوى الجهوزية لأي احتمال وأي سيناريو»، مؤكداً أن نصر اللـه «حاضر في قلب المعركة على مستوى الحضور المباشر مع المجاهدين، وعلى المستويين السياسي والشعبي».
ولفت أيضاً إلى أن نصر اللـه «يتابع ما يجري في القرى، وأوضاع الناس، وصمودهم والعمليات التي تجري في المنطقة»، وأشار إلى أن «عدم إطلالة نصر اللـه الإعلامية هي جزء من إدارة المعركة المبنية على حكمة وشجاعة»، مؤكداً أنه «عندما يدرك نصر اللـه أن إدارة المعركة تقتضي إطلالته سيقوم بذلك».
وتابع: «نقلت لعوائل الشهداء عن الأمين العام لحزب اللـه أن كل الشهداء هم أبناؤه»، كما «نقلت إليه أيضاً مشاعرهم وعواطفهم واستعدادهم للتضحية بالمزيد من أبنائهم»، وقال: إن المقاومين اللبنانيين يواجهون جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الجنوب عند الحدود مع فلسطين المحتلة، ويوقعون في صفوفه إصابات وقتلى.
وأردف فضل الله: «مقاومتنا تعرف طريقها الذي اختارته للدفاع عن بلدها، ومصلحة لبنان وشعبه في رأس أولويات المقاومة»، وأضاف: «بيئتنا الصلبة والصامدة في الجنوب تقدم خيرة أبنائها في الميدان بمواجهة العدو الإسرائيلي»، كما أن «المجاهدين والعوائل الصامدة يقفون في الخط الأمامي للدفاع عن بلدنا وأرضنا»، وأنّ «البيئة الصلبة للمقاومة لا تؤثر فيها كل حملات التضليل والتهويل».
ومضى يقول: «نحن في لبنان لا خيار لنا سوى الدفاع عن بلدنا»، وتابع إن «العدو الإسرائيلي كان يخطط للعدوان على بلدنا، ولكن الأميركي صاحب القرار الفعلي دفع العدو إلى التراجع خوفاً من هزيمة جديدة»، وأشار إلى أن «لبنان مستهدف والعدو يتربص به ولكنه يعلم أن المقاومة مستعدة على طول خط الجبهة ببسالة»، مشدداً على أنه «من مصلحة لبنان أن يمنع العدو من تحقيق أهدافه في قطاع غزة».
وشدد بالقول: «كل واحد منا معني بالدفاع عن غزة ومنع العدو من تحقيق أهدافه فيه»، واستطرد: إنه «إذا تُركت غزة وحدها اليوم فإن كل الدول المحيطة ستدفع الثمن كما حصل عام 1948».
وأدت العمليات المستمرة للمقاومة الوطنية اللبنانية، والتي بدأت منذ الثامن من تشرين الأول الجاري، بالتوازي مع بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، عقب عملية «طوفان الأقصى»، إلى سقوط خسائر غير مسبوقة للاحتلال في الجبهة الشمالية منذ حرب تموز 2006.
بموازاة ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، إن الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها بيروت دولياً وعربياً واللقاءات المحلية، مستمرة، بهدف وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديداً، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إليه.
وحسب قناة «سكاي نيوز عربية »، أضاف ميقاتي أمس: «أتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان».
تابع رئيس الحكومة اللبنانية: «الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل، هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة، لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي، لكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ».
وأضاف ميقاتي: «كذلك فإن التدابير المتخذة في المطار ومن شركة طيران الشرق الأوسط هي أيضاً من باب الوقاية والحذر، والاعتبارات المتعلقة بإدارة المخاطر، ولم نتلق أي معطيات تفيد بأي أمر جلل قد يحصل في المطار، وستكون التدابير الاستثنائية لفترة وجيزة ليعود بعدها الوضع إلى طبيعته».
وكانت شركة طيران الشرق الأوسط أعلنت يوم الجمعة الماضي تخفيض عدد رحلاتها.
واستطرد ميقاتي: «في زمن الأزمات والمحن تكثر الشائعات والأخبار الكاذبة، وجزء منها يندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين لإحباطهم، لكنني على ثقة بأن شعبنا سيتجاوز هذه المحنة كسابقاتها، ولن يسمح للعدو بأن ينال منه ومن صموده».
وقال: «آثرنا في بداية الأزمة انتهاج العمل الصامت البعيد عن الإعلام، لكن البعض استغل ذلك ليشن حملة غير مبررة على الحكومة ويثير الهلع لدى الناس، ولمواجهة ذلك قررت وضع اللبنانيين أولاً بأول في صورة ما نقوم به، وأدعو أهلنا إلى الوثوق بأننا مستمرون في الجهد المطلوب لإبعاد كل أذى عن لبنان».