الكيان صنّف أكثر من 1200 جندي جريح معوقين.. وبدأ إنشاء مخيمات نزوح لمستوطنيه … المقاومة الفلسطينية تواصل دك المستوطنات الإسرائيلية وتدمر قوة للاحتلال شرق خان يونس
| وكالات
تواصلت عملية «طوفان الأقصى» أمس لليوم السادس عشر على التوالي، إذ أمطرت المقاومة الفلسطينية بوابل من الصواريخ «تل أبيب» والأراضي المحتلّة، واستهدفت العمق الإسرائيلي، ومستوطنات محيط غزة.
بالتزامن، أعلنت كتائب «القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، أن مقاتليها أوقعوا قوة مدرعة للاحتلال الإسرائيلي في كمين محكم شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بعد عبورها السياج لعدّة أمتار.
وقالت كتائب القسّام، في بيانٍ لها أوردته قناة «الميادين»، «مجاهدو القسام يوقعون قوة صهيونية مدرعة في كمين محكم شرق خان يونس بعد عبورها السياج لعدة أمتار»، مضيفةً إن المجاهدين التحموا مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب.
وأضافت: «مجاهدونا يؤكدون أن جنود القوة الصهيونية التي وقعت في كمين خان يونس غادروا آلياتهم وفرّوا شرق السياج الزائل مشياً على الأقدام»، في حين اعترف الاحتلال الإسرائيلي بوقوع إصابات في صفوف جنوده جراء الكمين.
في غضون ذلك، وجّهت كتائب «القسّام» ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ إلى مستوطنة «نتيفوت» رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة، واعترف الإعلام الإسرائيلي بوقوع جريحين في القصف على مستوطنة «نتيفوت» أحدهما في حالة خطرة، بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع من غزة.
بدورها، دكّت كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم»، موقع «كيسوفيم» العسكري للاحتلال بعدد من قذائف الهاون، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّه تم إطلاق صاروخ موجه من قطاع غزة في اتجاه آلية في منطقة «كيسوفيم»، مؤكّدةً إصابة 4 جنود للاحتلال أحدهم حالته حرجة.
وقبل ذلك، أعلنت كتائب «القسّام» أمس استهدافها «تل أبيب»، وتحشيداتٍ قرب «مفكعيم» برشقة صاروخية، وبدورها، قالت كتائب «شهداء الأقصى»: «ما زال مقاتلونا الأبطال في سلاح المدفعية يدكون بحمم الهاون من العيار الثقيل المواقع والحشودات العسكرية المحاذية للقطاع حيث كان يسمع صراخ جنود العدو وذلك ضمن معركة طوفان الاقصى».
كما استهدفت كتائب المقاومة الوطنية – «قوات الشهيد عمر القاسم»، موقع إسناد صوفا العسكري بعدد من قذائف الهاون، وأطلقت أيضاً، رشقة صاروخية باتجاه أسدود المحتلّة، و«كريات ملاخي» و«كريات غاد» و«بيت شيمش».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في عسقلان المحتلّة و«غلاف غزة»، كما في «غوش دان»، و«ريشون لتسيون»، و«بيت يام» و«هشفيلا».
بالتزامن، ومن جهة الخسائر البشرية في صفوف الاحتلال، اعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بارتفاع عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى 212 أسيراً، كما صرّح جيش الاحتلال بأن أكثر من 1200 جنديٍ جريحٍ يصنفون على أنهم «معوقون»، في هذه المعركة مع المقاومة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، كشف موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلي أن 1210 جنود أصبحوا حديثاً، منذ 7 تشرين الأول الجاري، تحت رعاية قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة «الأمن» الإسرائيلية وجمعية المحاربين القدامى المعاقين.
«القناة السابعة» الإسرائيلية، نقلت بدورها عن وزارة صحة الاحتلال أن 299 جريحاً، ما زالوا في المستشفيات منذ بدء معركة «طوفان الأقصى»، بينهم 47 حالتهم شديدة، و178 متوسطة، و87 طفيفة، وأضافت إنه لغاية الآن أُخلي إلى المستشفيات 5132 مصاباً.
في الأثناء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، أمس، وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» إن إسرائيل تأكدت من احتجاز 212 رهينة في غزة، وزعم أن الضربات التي نفذتها إسرائيل خلال الليلة قبل الماضية قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين ومن بينهم نائب قائد القوات الصاروخية بحركة «حماس».
من جهة ثانية، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أنه تم التعرف على 769 جثة لإسرائيليين قضوا في عملية «طوفان الأقصى»، مضيفة إنه تم نقل 673 جثة إلى عائلات الضحايا لدفنها، حسب «سكاي نيوز».
في الغضون، وبعد 75 عاماً من تهجير الفلسطينيين بدأت إسرائيل إنشاء مخيمات النزوح لمستوطنيها، إذ كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن دراسة خطة لإقامة «مدينة خيام» قرب مستوطنة إيلات على البحر الأحمر لاستيعاب سكان مستوطنات محيط غزة.