الكيان الإسرائيلي أظهر للعالم وجهه الحقيقي المنتهك لمبادئ الإنسانية … طهران: إجراءات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال تستند إلى القانون الدولي
| وكالات
جددت طهران أمس التأكيد على قانونية إجراءات المقاومة الوطنية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، منتقدة مواقف دول الغرب حيال الكيان الإسرائيلي الغاصب والمحتل، لافتة إلى أن مشكلة كيان الاحتلال الذي يقتل المدنيين وخاصة الأطفال، تعويضاً عن إخفاقه الذريع أمام المقاومة الفلسطينية، لا تحل بالاستعراض السياسي لقادة الغرب.
وكرر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن التأكيد على قانونية إجراءات المقاومة الوطنية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: إن إجراءات فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال تستند إلى القانون الدولي.
وحسب وكالة «سانا»، أوضح عبد اللهيان أن إجراءات فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ترتكز إلى القانون الدولي في مواجهة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة منذ الـ7 من الشهر الجاري، والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد ما يزيد على 4600 شخص أغلبيتهم من الأطفال والنساء وتشريد مئات الآلاف من السكان، وقصف مستشفيات غزة واستمرار حصار هذه المنطقة من أجل منع إيصال المياه والغذاء والدواء والوقود إليها.
من جانبه، أعرب وزير خارجية لوكسمبورغ عن أمله بأن تنتهي الأوضاع الحرجة في غزة بأسرع وقت ممكن، وأن تكون الأولوية للحل السياسي.
بدوره انتقد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي لاريجاني مواقف دول الغرب حيال الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل، وقال خلال برنامج تلفزيوني مساء أول من أمس بعنوان «بتوقيت فلسطين»: إن الكيان الصهيوني يعاني أزمة داخلية لا يمكن حلها بالاستعراض السياسي للقادة الغربيين، مشيراً إلى أن وجود هذا الكيان باطل ولا يمكن إصلاحه بالترقيعات وهو يعاني أزمة داخلية يستحيل حلها.
وأضاف لاريجاني: إن المشكلة لن تحل بمجيء وذهاب رؤساء الدول الغربية، وإذا كان هذا الكيان صحيحاً في الأساس فلا ينبغي أن يحتاج إلى استعراض سياسي من قادة الغرب، فهذه الاستعراضات والتأييدات المزيفة تدل على أن هذا الكيان يعاني مشكلة من الأساس.
ولفت لاريجاني إلى أن الكيان الصهيوني طرد الشعب الفلسطيني قسراً من أرضه لذا فإن هذا الشعب لا يمكنه أن يتحمل ذلك ويلتزم الصمت، وسيقاوم لاستعادة حقوقه.
وفي السياق ذاته، اعتبر عضو اللجنة الثقافية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني أحمد راستينة أن الصهاينة يقتلون المدنيين وخاصة الأطفال، تعويضاً عن فشلهم الذريع أمام المقاومة الفلسطينية.
وقال راستينة في مقابلة مع وكالة «إرنا»: إن الصهاينة لا يلتزمون بأي من المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي من خلال قتل الأطفال ومهاجمة المستشفيات والمساجد وغيرها من الانتهاكات، مؤكداً أنه في هذه الأيام رأى العالم أكثر من أي وقت مضى الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني الذي لا يلتزم بأي مبدأ إنساني على الإطلاق.
وشدد راستينة على وجوب إدراك الكيان الصهيوني بأن استمرار قتل الشعب الفلسطيني وقصف غزة سيكلفه ثمناً باهظاً، وعليه أن يعلم أنه إذا استمر العدوان الإسرائيلي على المدنيين في غزة فإن الشعوب الإسلامية ستكبده خسائر فادحة.
وفي وقت سابق أول من أمس السبت أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إجراء مناورات بحرية في المياه الشمالية للخليج نصرة للشعب الفلسطيني.
وحسب وكالة «إرنا»، قال قائد قوات التعبئة البحرية التابعة للحرس الثوري الأدميرال علي بخشايي: إن هذه المناورات تضمنت تدريبات بحرية، في مدن أهواز وهنديجان وأروند كنار وقاعدة الأمام حسن مجتبي البحرية جنوب وجنوب غرب البلاد.
وأضاف بخشايي: إن المشاركين أعربوا، في هذه المناورات، عن استنكارهم للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين الأبرياء داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أن أفراد طواقم السفن المشاركة أعلنوا جاهزيتهم للدفاع عن شعب فلسطين.
والأسبوع الماضي، أعرب الحرس الثوري الإيراني عن أمله في إتاحة الفرصة لاستخدام قدرات إيران «بمحو جبهة الباطل»، مؤكداً أن مصير الصهاينة إلى زوال.
وحسب وكالة «فارس»، قال نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد علي فدوي: إنه قد حان الوقت لتحقيق الوعد بالقضاء على الكيان الصهيوني وإنهاء مسلسل الشر، مؤكداً أن القدرات المتوافرة لدى الحرس الثوري ستستخدم في الوقت اللازم للقضاء على الكيان الصهيوني.
وقال الحرس الثوري، أيضاً الثلاثاء الماضي: إنه إذا لم تتوقف جرائم إسرائيل بحق غزة، فستكون هناك صدمة أخرى بانتظارهم، مضيفاً: إن صدمات قوى المقاومة ستستمر ضد الصهاينة، حتى يختفي هذا الورم السرطاني من خريطة العالم.
وشدد على أن العالم الإسلامي يعد الثواني لتأييد دوره في محور المقاومة، مؤكداً أنه إذا واصل أشرار العالم الصهاينة الجرائم في غزة، فربما تدخل الشعوب المسلمة في البلدان الأخرى إلى الميدان.
وأكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، في وقت سابق، ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أمام العالم، محذراً في كلمة له، من نفاد صبر المقاومة والمسلمين إذا تواصلت الجرائم في غزة، مؤكداً أنه لا يمكن لأي طرف أن يقف أمامهم.