تضارب الأنباء حول دخول الوقود … «أونروا»: من دونه ستتوقف الاستجابة الإنسانية … تأجيل دخول دفعة المساعدات الثانية إلى غزة من دون إعلان الأسباب!
| وكالات
تم أمس تأجيل دخول قافلة مساعدات إغاثية جديدة إلى قطاع غزة من دون إعلان الأسباب بعدما عبرت من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي باتجاه القطاع، وضمت 17 شاحنة، في حين تضاربت الأنباء حول دخول أولى الشاحنات المحملة بالوقود إلى القطاع الذي يرتكب العدو الإسرائيلي جرائم إبادة وحشية ضد سكانه لليوم الـ16 على التوالي.
وقالت قناة «المملكة» الأردنية: عبرت قافلة مساعدات إغاثية الأحد، من معبر رفح الحدودي باتجاه قطاع غزة، ضمت 17 شاحنة، لكن دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة تأجل (أمس) الأحد من دون إبداء الأسباب».
وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «ا ف ب» أن 17 شاحنة مساعدات دخلت من الجانب المصري لمنفذ رفح الحدودي نحو غزة، بعدما كانت قافلة أولى من 20 شاحنة قد دخلت إلى القطاع السبت الماضي.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن تلك الشحنة بالكاد تعادل 4 بالمئة من الواردات اليومية للقطاع قبل بدء الحرب، مؤكدةً أن 100 شاحنة لا بد أن تدخل يومياً لتلبية احتياجات السكان، الذين يُشكّل الأطفال منهم قرابة النصف، حسبما ذكرت الوكالة.
بدورها نقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر أمني مصري تأكيده «أن شاحنات المساعدات إلى غزة، سلكت أمس الأحد، طريقاً يؤدي إلى معبر العوجة التجاري وسط سيناء أو معبر كرم أبو سالم، حتى يتم اتخاذ الإجراءات بشأنها قبل أن تتوجه إلى قطاع غرة، بناء على تفاهمات مشتركة بين مصر وإسرائيل».
وأكد المصدر أنه لم تدخل مساعدات من معبر رفح إلى القطاع وأن الشاحنات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم لا يوجد بها وقود، بل تحمل أدوية وألباناً، ومياهاً.
بدوره، قال منسق عمليات حكومة الكيان الإسرائيلي إنه لم يتم إدخال شاحنات وقود إلى قطاع غزة، والشاحنات التي تم تصويرها هي من مستودعات الأمم المتحدة على جانب الحدود من داخل غزة وجرى نقلها إلى مستشفيات القطاع.
من جهتها نقلت «المملكة» عن مراسلها أن وكالة «أونروا»، وضعت لها مخزناً إستراتيجياً للوقود بالقرب من معبر رفح، وكانت تعتمد على كميات الوقود التي كانت تأتي من الجانب المصري لتخزينها في هذه المحطة الخاصة بها، بهدف استخدامها في حالات الطوارئ، والآن تتم تعبئة السولار وتوزيعه إما لبعض المستشفيات أو لمراكز تابعة لوكالة «أونروا»، بالتالي لا يوجد أي دخول لأي كميات من الوقود».
جاء ذلك بعدما نقلت «ا ف ب» عن مسؤول في معبر رفح دخول أولى الشاحنات المحملة بالوقود منذ اندلاع الحرب، ونقلت عن «أونروا» ومصدر مصري أن ست شاحنات محملة بالوقود دخلت إلى قطاع غزة لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة: عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيتسبب بمضاعفاتٍ خطيرة تودي بحياة 1100 مريض بالفشل الكلوي منهم 38 طفلاً.
بدورها حذَّرت «أونروا»، أمس، من كارثة ستُوقف استجابتها الإنسانية في غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وفق ما ذكرت وكالة «فلسطين اليوم».
وأكدت في بيان صحفي: أن الوقود في قطاع غزة بدأ ينفد نتيجة عدوان الاحتلال لليوم السادس عشر على غزة، موضحةً أنه «من دونه ستتوقف الاستجابة الإنسانية».