المقاومة الإسلامية استهدفت مجدداً القوات الأميركية في «عين الأسد» غرب العراق … السوداني لماكرون: ضرورة وقف إطلاق النار وفتح معابر لدخول المساعدات إلى غزة
| وكالات
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي أمس، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر لدخول المساعدات، على حين جددت المقاومة في العراق استهداف قاعدة «عين الأسد» الأميركية في غرب البلاد.
وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع»، أن السوداني تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من ماكرون، حيث تركز الاتصال على بحث التطورات المتسارعة في المنطقة، والأحداث الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب مواصلة سلطات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها على المدنيين في قطاع غزّة، وأهمية مواصلة الجهود لإيجاد حل سريع لما يحدث.
وجاء في البيان إنه «جرى خلال الاتصال تأكيد أن استمرار تصاعد الأحداث له تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي»، مشيراً إلى «الاتفاق على إدامة التواصل والجهود المشتركة لوقف إطلاق النار واحتواء الصراع من أجل الوصول إلى حلول شاملة وعادلة».
وتابع: إن «الجانبين اتفقا على ضرورة العمل من أجل تأمين الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية لدخول المساعدات إلى أهالي غزّة المحاصرين، وكذلك العمل على منع التصعيد، ووقف المعاناة الإنسانية في غزة».
وأكد السوداني، خلال الاتصال، وفقاً للبيان أن «الأزمة لم تبدأ في السابع من تشرين الأول، بل هي متعمقة وتمتد لعقود من عدم الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية، من قبل سلطات الاحتلال التي أخضعت شعباً بأكمله للسجن بلا ذنب، ما ولد شعوراً جارفاً بالقهر والظلم داخل فلسطين وخارجها».
من جانبه، أشار الرئيس الفرنسي إلى «ضرورة التحرّك الجاد للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، وتجنيب المدنيين تبعات ما سيحدث».
من جهة ثانية، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أمس، استهداف قاعدة «عين الأسد» التي تنتشر فيها قوات أميركية غرب محافظة الأنبار غربي البلاد.
وحسب وكالة «المعلومة» العراقية، قالت المقاومة في بيان إن «مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق استهدفوا فجر أمس قــاعدة الاحتلال الأميركي غرب العراق، «عين الأسد»، بطائرتين مسيرتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر ودقيق».
وأول من أمس السبت، استهدف مقاتلو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة القوات الأميركية غرب العراق «عين الأسد» بطائرة مسيرة، مؤكدة أنها «أصابت أهدافها بشكل مباشر».
كما تبنت المقاومة الإسلامية العراقية، الأربعاء الماضي استهداف القواعد الأميركية في «عين الأسد» و«حرير» بإقليم كردستان شمال العراق.
وقبل إعلان المقاومة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم الأحدث على قاعدة «عين الأسد»، أعلن مصدران في الجيش العراقي لـ«رويترز»، أمس، أن صواريخ كاتيوشا استهدفت قاعدة «عين الأسد» الجوية التي تضم قوات أميركية وقوات دولية أخرى غرب العراق، وأن انفجاراً سمع داخل القاعدة.
وكذلك، استهدفت المقاومة العراقية حقل «العمر» النفطي شرق دير الزور وحقل «كونيكو» للغاز بريف المحافظة الشمالي اللذين تتخذ منهما قوات الاحتلال الأميركي قاعدتين لها داخل الأراضي السورية، وتوّعدت المقاومة العراقية بأنها «لن تقف متفرجةً إزاء ما يجري من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة».