استشهاد مدني وإصابة آخر في عدوان إسرائيلي على مطارَي دمشق وحلب … الجيش يردع إرهابيي «خفض التصعيد» و«الروسي» يواصل استهداف مقار «القاعدة» بإدلب | حلب- خالد زنكلو
| حماة - محمد أحمد خبازي
استشهد عامل مدني في مطار دمشق الدولي وأصيب آخر بجروح، نتيجة عدوان إسرائيلي فجر أمس استهدف مطارَي دمشق وحلب الدوليين، وأدى إلى خروجهما من الخدمة، على حين ردت وحدات الجيش العربي السوري بضربات قوية على خروقات وقف إطلاق النار من إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها وأوقعت خسائر عسكرية وبشرية كبيرة في صفوفهم، كما واصل سلاح الجو الروسي تنفيذ غارات محكمة ضد مقار إرهابيي تنظيم القاعدة في إدلب من «جبهة النصرة» و«أنصار التوحيد» و«الحزب التركستاني» و«كتيبة المهاجرين»، وخلف قتلى وجرحى كثراً في صفوفهم.
وفي التفاصيل قال مصدر عسكري في بيان أمس: «حوالي الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة صباح (أمس) نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً مطارَي دمشق وحلب الدوليين».
وأضاف البيان: «إن العدوان أدى إلى استشهاد عامل مدني في مطار دمشق وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدت إلى خروجهما من الخدمة».
من جهة ثانية أعلنت مصادر ميدانية في ريف إدلب الجنوبي أن وحدات الجيش العربي السوري استهدفت أمس مصادر نيران إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، ودمرت عتاداً عسكرياً كان بحوزتها وقتلت وجرحت العشرات من الإرهابيين.
وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش السوري دكت الخطوط الأمامية لإرهابيي «الفتح المبين» في محيط بلدات كنصفرة وبسامس وجوزف وكفر عويد والبارة وسفوهن وفليفل ورويحة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، واستطاعت تدمير سيارات دفع رباعي على متنها أسلحة رشاشة بمن فيها من الإرهابيين، كما طال القصف محيط بلدة القرقور ومحور جورين غرب حماة، حيث ينتشر إرهابيو «الحزب التركستاني» و«أنصار التوحيد».
أما في ريف حلب الغربي، فذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مدفعية الجيش العربي السوري وصواريخه الموجهة، حققت إصابات مؤكدة في نقاط انتشار إرهابيي «النصرة» بالقرب من بلدات كفر تعال وكفر نوران وتديل، حيث يتخذ الإرهابيون منها نقاط انطلاق لتنفيذ هجمات وإطلاق القذائف نحو وحدات الجيش السوري المتمركزة غربي حلب والتي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين.
وفيما يخص غارات الطيران الحربي الروسي المستمرة على معاقل ومقار إرهابيي «خفض التصعيد»، أفادت مصادر محلية في المنطقة بأن نهار أمس والليلة التي سبقته، شهدتا تصعيداً كبيراً من سلاح الجو الروسي في أكثر من بلدة جنوب وغرب إدلب، وذلك لتوجيه رسائل إلى إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة ضبط تعديات الإرهابيين على المناطق المأهولة بالمدنيين وبعض نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري، إضافة إلى مواصلة الضغط على أنقرة لتنفيذ الاتفاقات الثنائية التي وقعتها مع موسكو، وفي مقدمتها «اتفاق سوتشي» في حزيران ٢٠١٨ و«اتفاق موسكو» الموقع مطلع آذار ٢٠٢٠، والقاضي بوضع طريق حلب اللاذقية، والمعروف بطريق «M4»، في الخدمة.
وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن المقاتلات الروسية شنت بصواريخ شديدة الانفجار ٣ غارات استهدفت إرهابيي «القاعدة» في محيط بلدة السرمانية في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وقبل ذلك نفذت ٤ غارات دكت مواقع للإرهابيين قرب بلدة أرنبة بجبل الزاوية جنوب إدلب ومثلها طاولت مقرات الإرهابيين بالقرب من بلدتي الشيخ يوسف والقنيطرة على سفوح سهل الروج بريف المحافظة الغربي.
وتابعت: تمكن سلاح الجو الروسي وعبر ٤ غارات من تدمير مقار عديدة لإرهابيي «الحزب التركستاني» و«كتيبة المهاجرين» في محاور تلال كبانة بريف اللاذقية الشمالي، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مسافات بعيدة وصولاً حتى جسر الشغور غرب إدلب.
المصادر لفتت إلى أن الغارات الروسية دمرت بشكل كامل مستودع ذخيرة وأسلحة ومقراً للاتصال والتحكم غربي إدلب، إلى جانب ورشة لتذخير الطائرات المسيرة جنوب المحافظة، ونوهت بأن طائرات «الدرون» الروسية تراقب على مدار الساعة أهداف الإرهابيين وتصحح الإحداثيات على امتداد مناطق «خفض التصعيد».
وكان الجيش العربي السوري والمقاتلات الروسية، كثفا ضرباتهما الموجعة باتجاه مواقع ونقاط إرهابيي «خفض التصعيد»، وخصوصاً التنظيمات الموالية لـ«القاعدة»، منذ استهداف طائرة مسيرة تابعة للتنظيمات الإرهابية الكلية الحربية بحمص في ٥ الشهر الجاري، الأمر الذي كبد الإرهابيين خسائر فادحة دمرت بنيتهم التحتية العسكرية وحدت من قدرتهم على تنفيذ الهجمات.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن اشتباكات ضارية نشبت فجر أمس بين الجيش وخلايا من تنظيم داعش الإرهابي في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وأوضح أن العديد من الدواعش قتلوا بتلك الاشتباكات بينما فر الناجون من نيران الجيش باتجاه عمق البادية.