10 مستشفيات خرجت عن الخدمة والعمليات الجراحية تجري من دون مُخدّر … عدد الشهداء يقترب من 5 آلاف.. والاحتلال يستخدم أسلحة تسبب حروقاً شديدة

بينما ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء مواصلة العدو الصهيوني لعدوانه الوحشي لليوم السادس عشر على التوالي إلى 4651 شهيداً والجرحى إلى 14245، تم رصد استخدام الاحتلال لأسلحة غير معتادة تسببت في حروقٍ شديدة في أجساد الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات من أن عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيتسبب في مضاعفاتٍ خطيرة تودي بحياة 1100 مريض بالفشل الكلوي منهم 38 طفلاً.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة قوله أمس، خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة، إن «إجمالي الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ 4651 شهيداً، منهم 1873 طفلاً، و1023 سيدة، و187 مسناً، إضافة إلى إصابة 14245 مواطناً بجراح مختلفة».
وأوضح القدرة أن «40 بالمئة من الشهداء من الأطفال، و70 بالمئة من الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين»، لافتاً إلى أنه «تلقينا 1450 بلاغاً عن مفقودين مازالوا تحت الأنقاض منهم 800 طفل».
كما نقلت وكالة «سانا» عن وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 24 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الماضية راح ضحيتها 266 شهيداً منهم 117 طفلاً.
وذكرت أن الوزارة أكدت أن الاحتلال ارتكب 574 مجزرة بحق عائلات فلسطينية في القطاع راح ضحيتها 3600 شهيد وصلوا إلى المستشفيات وما زال أضعاف هذا العدد تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق ذكرت «سانا» أن أكثر من 80 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب العشرات جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر لليوم السادس عشر.
ونقلت الوكالة عن وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن منذ منتصف الليلة الماضية (ليلة السبت – الأحد) سلسلة غارات عنيفة على دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 80 فلسطينياً معظمهم أطفال، وجرح العشرات.
وقصف طيران الاحتلال منازل وسط خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص، ومنطقة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شماله وفي محيط مشفى الشفاء ورفح جنوبه، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين، كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في حي الشجاعية شرق القطاع، كما استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق في الضفة الغربية.
وفي السياق قصف طيران الاحتلال مسجداً في مخيم جنين، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، في حين استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب تسعة آخرون برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدتي طمون جنوب طوباس وقباطيــة جنوب جنين ومخيم عسكر شرق نابلس.
بدورها نقلت قناة «الميادين» عن وزارة الصحة في غزة قوله: إن عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيتسبب في مضاعفاتٍ خطيرة تودي بحياة 1100 مريض بالفشل الكلوي منهم 38 طفلاً.
ولفتت الوزارة إلى ارتفاع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود إلى 10 مستشفيات، مؤكدة أن الطواقم الطبية رصدت استخدام الاحتلال الصهيوني لأسلحة غير معتادة تسببت في حروقٍ شديدة في أجساد الشهداء والجرحى.
وأكدت «الميادين» أن «هناك 116 شهيداً في مستشفى شهداء الأقصى ارتقوا بالعدوان الإسرائيلي منذ منتصف ليل السبت – الأحد مشيرة إلى سقوط صواريخ إسرائيلية على مسافة 40 متراً من المستشفى.
وأوضحت أن «طائرات الاحتلال نفذت غارات مكثفة على رفح وتل الهوى»، مضيفة إن الطائرات استهدفت بشكل عنيف محيط مستشفى القدس في تل الهوى غربي القطاع».
ولفتت إلى أن طيران الاحتلال دمر 3 منازل في مدينة رفح، ما أدى إلى أكثر من 15 شهيداً ووقوع عشرات الإصابات، مؤكدة أن هناك عشرات الشهداء والإصابات أيضاً جرّاء غارات إسرائيلية على منازل في حي تل السلطان في رفح جنوبي القطاع، لافتاً إلى ارتقاء 4 شهداء جراء غارة للاحتلال على منزل في الزوايدة وسط القطاع.
كما ارتقى 11 شهيداً وعدد من الجرحى بقصف طائرات الاحتلال لمنزل في حي العلمي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
بدورها، أفادت وزارة الداخلية في غزة بارتقاء شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المنازل في حي الشيخ رضوان وحي الصبرة بمدينة غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم جباليا شمالي القطاع، وأيضاً منزلاً في الشاطئ الشمالي غربي مدينة غزة.
وفيما يتعلق بالخسائر المادية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن أن 164 ألف وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي أو كلي، منها 5635 مبنى سكنياً هدمها الاحتلال كلياً التي تضم 15100 وحدة سكنية، بينما تضرر نحو 139 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 10656 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وأشار إلى 67 مقراً حكومياً دمرها الاحتلال، إضافة إلى عشرات المرافق العامة والخدماتية التي ألحق فيها الضرر الكبير.
ويواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرّضت 176 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة، وفق المكتب الإعلامي الذي ذكر أن إجمالي عدد النازحين بلغ نحو مليون و400 ألف مواطن، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 217 مركزاً، والآخرون في التجمعات المستضيفة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم.
ولفت إلى أن جميع الإحصائيات الرسمية التي وثقتها الطواقم الحكومية الميدانية هو ما استطاعت الوصول إليه مع تواصل قصف الاحتلال على القطاع وتعذر الوصول إلى مناطق واسعة بسبب تواصل القصف.
ووصل قطاع غزّة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 16 على التوالي، إلى أزمة إنسانية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي واستنزاف المعدات الطبية، إذ لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن العمليات الجراحية للمصابين تُجرى من دون مادة مُخدّرة.