المقاتلات الروسية تواصل استهداف مقار «القاعدة» بإدلب … الجيش يردع إرهابيي «خفض التصعيد» ويكبدهم خسائر كبيرة

أعلنت مصادر ميدانية في ريف إدلب الجنوبي أن وحدات الجيش العربي السوري استهدفت أمس مصادر نيران إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، ودمرت عتاداً عسكرياً كان بحوزتها وقتلت وجرحت العشرات من الإرهابيين.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري دكت الخطوط الأمامية لإرهابيي «الفتح المبين» في محيط بلدات كنصفرة وبسامس وجوزف وكفر عويد والبارة وسفوهن وفليفل ورويحة بجبل الزاوية جنوب إدلب، واستطاعت تدمير سيارات دفع رباعي على متنها أسلحة رشاشة بمن فيها من الإرهابيين، كما طال القصف محيط بلدة القرقور ومحور جورين غرب حماة، حيث ينتشر إرهابيو «الحزب التركستاني» و«أنصار التوحيد».

أما في ريف حلب الغربي، فذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مدفعية الجيش العربي السوري وصواريخه الموجهة، حققت إصابات مؤكدة في نقاط انتشار إرهابيي «النصرة» بالقرب من بلدات كفر تعال وكفر نوران وتديل، حيث يتخذ الإرهابيون منها نقاط انطلاق لتنفيذ هجمات وإطلاق القذائف نحو وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة غرب حلب والتي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين.

وفيما يخص غارات الطيران الحربي الروسي المستمرة على معاقل ومقار إرهابيي «خفض التصعيد»، أفادت مصادر محلية في المنطقة بأن نهار أمس والليلة التي سبقته، شهدا تصعيداً كبيراً من سلاح الجو الروسي في أكثر من بلدة جنوب وغرب إدلب، وذلك لتوجيه رسائل إلى إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة ضبط تعديات الإرهابيين على المناطق المأهولة بالمدنيين وبعض نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري، إضافة إلى مواصلة الضغط على أنقرة لتنفيذ الاتفاقات الثنائية التي وقعتها مع موسكو، وفي مقدمتها «اتفاق سوتشي» في حزيران 2018 و«اتفاق موسكو» الموقع مطلع آذار 2020، والقاضي بوضع طريق حلب- اللاذقية والمعروف بطريق «M4»، في الخدمة.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن المقاتلات الروسية شنت بصواريخ شديدة الانفجار 3 غارات استهدفت إرهابيي «القاعدة» في محيط بلدة السرمانية في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وقبل ذلك نفذت 4 غارات دكت مواقع للإرهابيين قرب بلدة أرنبة بجبل الزاوية جنوب إدلب ومثلها طالت مقرات الإرهابيين بالقرب من بلدتي الشيخ يوسف والقنيطرة على سفوح سهل الروج بريف المحافظة الغربي.

وتابعت: تمكن سلاح الجو الروسي وعبر 4 غارات من تدمير مقار عديدة لإرهابيي «الحزب التركستاني» و«كتيبة المهاجرين» في محاور تلال كبانة بريف اللاذقية الشمالي، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مسافات بعيدة وصولاً حتى جسر الشغور غرب إدلب.

المصادر لفتت إلى أن الغارات الروسية دمرت بشكل كامل مستودع ذخيرة وأسلحة ومقر للاتصال والتحكم غرب إدلب، إلى جانب ورشة لتذخير الطائرات المسيرة جنوب المحافظة، ونوهت بأن طائرات «الدرون» الروسية تراقب على مدار الساعة أهداف الإرهابيين وتصحح الإحداثيات على امتداد مناطق «خفض التصعيد».