الخبر الرئيسي

دمشق اعتبرت أن تمادي الاحتلال باعتداءاته دليل على انهزاميته وتزايد الهيستيريا التي يشعر بها … شهداء غزة يقتربون من 5 آلاف ومعظم مستشفيات القطاع خارج الخدمة

| الوطن

وَسّع العدو الإسرائيلي مجدداً دائرة اعتداءاته وشن عدواناً جديداً على مطاري دمشق وحلب الدوليين ما تسبب بخروجهما عن الخدمة وذلك للمرة الثانية خلال 10 أيام.

دمشق وعلى لسان وزارة الخارجية والمغتربين اعتبرت أن تمادي كيان الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته الإجرامية دليل آخر على انهزاميته وتزايد الهيستيريا التي يشعر بها جراء صمود سورية في وجه جميع المحاولات لإضعافها وحرفها عن نهجها المتمثل في دعم الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه.

وقالت الوزارة في بيان لها مساء أمس: «لقد أثبت رعاة إسرائيل مرة أخرى على مدى الأيام الماضية أن القانون الدولي ومواثيقه بالنسبة لهم ليس إلا أداة يقومون بتسخيرها لتحقيق مخططاتهم الاستعمارية ويوظفونها كما يشاؤون لاستهداف أي دولة تحت ذرائع كاذبة وادعاءات باطلة كما يستخدمونها وسيلة للتغطية على جرائم الحرب الموصوفة والجرائم ضد الإنسانية والفظائع الموثقة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا تزال منذ عقود».

وحذّر بيان الخارجية السورية من مغبة مواصلة هذه الاعتداءات والممارسات التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتي من شأنها إدخال المنطقة في دوامة أوسع من العنف الذي يصعب احتواؤه.

يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء مواصلة العدو الصهيوني لعدوانه الوحشي لليوم السادس عشر على التوالي إلى 4651 شهيداً والجرحى إلى 14245 جريحاً، في وقت تم رصد استخدام الاحتلال لأسلحة غير معتادة تسببت في حروقٍ شديدة في أجساد الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات من أن عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيتسبب في مضاعفاتٍ خطيرة تودي بحياة 1100 مريض بالفشل الكلوي منهم 38 طفلاً.

وقصف طيران الاحتلال منازل وسط خان يونس جنوب القطاع، ومنطقة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شماله وفي محيط مشفى الشفاء ورفح جنوبه، كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في حي الشجاعية شرق القطاع.

وفي السياق قصف طيران الاحتلال مسجداً في مخيم جنين، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، في حين استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب تسعة آخرون برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدتي طمون جنوب طوباس وقباطية جنوب جنين ومخيم عسكر شرق نابلس.

وزارة الصحة في غزة حذرت من أن عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيتسبب في مضاعفاتٍ خطيرة تودي بحياة 1100 مريض بالفشل الكلوي منهم 38 طفلاً.

من جهته كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في تصريحات له امس أن 20 مستشفى في قطاع غزة من أصل 35 لا تعمل، مؤكداً أن شاحنات المساعدات التي دخلت لاتسد الاحتياجات الطبية.

في غضون ذلك دخلت قافلة مساعدات إغاثية جديدة إلى قطاع غزة تضم 15 شاحنة بعدما كان تأجل دخولها صباح أمس من دون إعلان الأسباب بعدما عبرت من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي باتجاه القطاع.

وأوضحت الأمم المتحدة أن تلك الشحنة بالكاد تعادل 4 بالمئة من الواردات اليومية للقطاع قبل بدء الحرب، مؤكدةً أن 100 شاحنة لا بد أن تدخل يومياً لتلبية احتياجات السكان الذين يُشكّل الأطفال منهم قرابة النصف، حسبما ذكرت الوكالة.

بالتزامن وفي خطوة أميركية تصعيدية جديدة أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس أن الولايات المتحدة ستنشر بطارية صواريخ «ثاد» وصواريخ «باتريوت» إضافية في الشرق الأوسط، «تحسباً لأي تصعيد» في المنطقة.

واعتبر أوستن أن هذه الخطوات ستعزّز ما سماه «جهود الردع الإقليمية»، وتزيد من الحماية للقوات الأميركية في المنطقة، وتساعد في الدفاع عن إسرائيل، وأوضح بهذا الصدد أنه أمر بإعادة توجيه حركة حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، وكذلك المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات إضافة إلى مجموعة حاملة الطائرات الأميركية فورد، التي تعمل حالياً في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقال: «لن نتردد في التحرك» عسكرياً ضد أي «منظمة» أو «بلد» يسعى إلى «توسيع» النزاع في الشرق الأوسط.

الخطوة العسكرية الأميركية رافقها قرار بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، ودعا بيان صادر عن الخارجية الأميركية الأميركيين إلى عدم التوجه إلى العراق «بسبب الإرهاب والاختطاف والصراعات المسلحة والانتفاضات والقدرة المحدودة للبعثة في العراق على تقديم المساعدة للمواطنين الأميركيين على حد زعمه.

وكانت «المقاومة الإسلامية في العراق» تبنّت في وقت سابق أمس قصف القوات الأميركية في قاعدة «عين الأسد» الأميركية بطائرتين مسيّرتين.

من جهته قال رئيس حكومة الإنقاذ في اليمن عبد العزيز صالح بن حبتور: إنهم سيستهدفون السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر في حال تواصل القصف على قطاع غزة، وأضاف: الأميركيون اعترضوا صواريخ ومسيّرات كانت متجهة نحو الأراضي المحتلة وأسقطوا جزءاً منها والجزء الآخر استطاع الوصول إلى أهدافه.

تأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الصينية عن إرسال 6 سفن حربية إلى الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي.

وشاركت فرقة العمل 44 للمرافقة البحرية من المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي في عمليات روتينية في المنطقة، وقضت عدة أيام في عمان الأسبوع الماضي، وأرسلت السفن الحربية الصينية إلى مكان غير محدد بعد مشاركتها في تدريب مع البحرية العمانية.

وتضم فرقة العمل زيبو ومدمرة صواريخ موجهة وفرقاطة جين جتشو وسفينة الإمداد كيانداوهو، وكلها ستتمركز في الشرق الأوسط.

وأمس دعا مبعوث الحكومة الصينية الخاص إلى الشرق الأوسط تشاي جون الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر سلام مؤثر وواسع النطاق للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.

وحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية قال المبعوث الصيني: «يجب على الأمم المتحدة أن تسهل عقد مؤتمر سلام دولي أكثر هيبة وتأثيراً وأوسع نطاقاً بأسرع وقت ممكن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن