تحضيراً لمنافسات الجولة الثالثة من الدوري والمزمع إجراؤها في السابع والعشرين من الشهر الحالي، التقى فريقا تشرين وجبلة في لقاء ودي على إستاد الباسل في اللاذقية أمس الأول في مباراة كانت وفية لعادات الديربي حيث اتسمت بالخشونة والتوتر طوال فترات اللقاء.
جبلة تمكن من الحفاظ على تقدمه حتى نهاية اللقاء، حيث افتتح التسجيل في منتصف الشوط الأول بفضل تسديدة مصطفى الشيخ يوسف التي سكنت الزاوية اليمنى لحارس مرمى فريق تشرين عمر خديجة الذي يعوض غياب إبراهيم عالمة للإصابة، وفشلت محاولات البحارة في إدراك التعادل رغم تحركات أيمن عكيل وتهديدات محترفيه كودا وكلود.
على المستوى الفني ظهر جلياً تفوق فريق جبلة خلال أحداث الشوط الأول وهو ما أجبر المدرب بحري على إعادة ترتيب أوراق فريقه خلال الشوط الثاني، فشغل محمد صهيوني مركز الظهير الأيسر بعدما شارك بداية بجانب الليث علي في الدفاع المحوري، وسجل المحترف الجديد إدريسا تراوري أول حضور له رفقة الكتيبة الصفراء، إضافة لدخول محمد البري في محاولة لإنعاش الحالة الهجومية التي تحسنت بالفعل مع بداية الشوط، مع تراجع الفريق الضيف للتركيز على الحالة الدفاعية.
اللقاء الودي شهد بطاقتين حمراوين الأولى لمهاجم فريق تشرين لمحمد البري بعد مناوشات مع الحكم المساعد الأول علي عيد، وهو القرار الذي أثار انفعال بعض الموجودين في المدرجات مما وتر الأجواء وأبعد المباراة تماماً عن طابعها الودي، فيما كانت الثانية لجناح النوارس محمود مهنا بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية.
وأثارت المناوشات عقب الطرد استهجان متابعي الفريقين، وخاصة أن اللقاء يحمل أهدافاً تحضيرية ولن تغني نتيجته من جوع بطبيعة الحال، لكن لا شك وأن لكل ديربي تقاليده، وهذه عادات الديربي.
جدير بالذكر أن تشرين سيواجه الحرية الجمعة المقبل على الملعب نفسه، فيما سيلاقي جبلة فريق الطليعة على ملعب البعث وذلك لعدم جاهزية ملعب حماة لخوض اللقاء.