مداخل مدينة طرطوس سيئة من جميع النواحي سواء منها الخدمية أو الجمالية، فلا طرق مقبولة تستقبل زوارها ولا أرصفة موحدة ونظيفة ولا إنارة شارعية أو لافتات دلالية جيدة والأشجار المعمرة على جوانبها وفي وسطها باتت مصدراً لتخريب الأرصفة والمنصفات.
إهمال كبير منذ سنوات حتى وصل الأمر إلى حالة يرثى لها في مداخلها الثلاثة الشمالي منها والجنوبي والشرقي، وهي التي تعتبر واجهة المدينة لزوارها وسياحها.
هذا الواقع دفع الكثيرين للشكوى حيث تلقت «الوطن» شكاوى عن سوء المدخل الجنوبي أي البوابة التي يدخل منها القادم من الحدود اللبنانية أشاروا فيها للظلام الذي يخيم عليه طوال الليل والأنقاض المتراكمة وغياب كل أشكال الجمالية والاهتمام والشيء نفسه بخصوص الشكوى المتعلقة بالمدخل الشمالي بأنه مملوء بالمطبات والحفر والمنصفات المخربة نتيجة الأشجار الضخمة.
عدد من المهندسين أكدوا لـ«الوطن» أن الحل الوحيد هو بإعادة إعمار هذه المداخل من جديد عن طريق دراسات خاصة بالمداخل لاستثمارها وبنائها بأحدث النظم والتخطيط وإعطاء تنفيذها لشركات متخصصة بذلك، وعدم اللجوء إلى الصيانات وإعادة التأهيل.
مدير مدينة طرطوس مظهر حسن أكد لـ«الوطن» أنه منذ بداية العام الحالي بدأ مجلس المدينة بأعمال تأهيل وصيانة مداخل المدينة الرئيسية وفق أقصى الإمكانات المتاحة لدى الدوائر والمديريات الخدمية في مجلس المدينة (صيانة، حدائق، نظافة) من قبل العمال والآليات المتوافرة عندهم، وكانت البداية من المدخل الشمالي للمدينة، والعمل مستمر حالياً في المدخل الجنوبي الممتد من دوار الرئيس الخالد حتى نهاية حدود التنظيم السياحي عند سارية العلم، وأيضاً المدخل الرئيسي الممتد من عقدة صافيتا على الأوتوستراد الرئيسي حتى دوار القائد الخالد وبدعم ومتابعة من محافظ طرطوس من خلال تأمين آليات من الجهات العامة وخاصة مديرية الخدمات الفنية ومديرية النفايات الصلبة بالمحافظة وبإشراف يومي على الأعمال بأرض الواقع من قبل رئيس مجلس المدينة.
وعن نوعية التأهيل والصيانات التي تتم، أشار حسن إلى أنها تشمل ترحيل الأنقاض والأتربة على جانبي المدخل وضمن الجزر الخضراء وتهذيب وتقليم الأشجار وترميم زفتي للمواقع المتخربة ضمن الطرق، إضافة إلى ترميم الأرصفة وترميم الشاخصات المرورية وشاخصات الدلالة وتركيب بعض الأجهزة الكهروضوئية وتحسين الأطاريف وجذع الأشجار، وكل ذلك وفق الاعتمادات والإمكانات المتاحة، ولا يمنع أن يكون للمداخل رؤية جديدة مع قادم الأيام.