اتصالات روسية تركية لوقف العدوان الإسرائيلي.. وبيونغ يانغ: أميركا مسؤولة عن التصعيد … الصين تعليقاً على مزاعم نشر قوات بحرية في الشرق الأوسط: مبالغة لا أساس لها
| وكالات
دعت الصين أمس إلى وضع حد «للمبالغة التي لا أساس لها»، بشأن نشر السفن الحربية الصينية في الشرق الأوسط مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين حملت كوريا الديمقراطية أميركا مسؤولية التصعيد الحالي في المنطقة، بينما أجرت روسيا اتصالات مع تركيا عبر القنوات الدبلوماسية، لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وفي تصريح لوكالة «سبوتنيك»، دعا المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغيو، إلى وضع حد «للمبالغة التي لا أساس لها»، بشأن نشر السفن الحربية الصينية في الشرق الأوسط، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأفادت وسائل إعلام أن 6 سفن حربية صينية، بما في ذلك مدمرة صواريخ موجهة، تعمل في الشرق الأوسط منذ الأسبوع الماضي، وتضمن عملها مناورة مشتركة مع البحرية العُمانية، وقال ليو: إن أسطول البحرية التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني أبحر في مهمة مرافقة ويقوم بزيارات ودية للدول المعنية، مؤكداً أنه يجب على الأطراف المعنية احترام الحقائق ووقف المبالغة التي لا أساس لها.
ووفقاً لتقارير إعلامية، شاركت البحرية الصينية في عمليات انتشار روتينية في الشرق الأوسط منذ أيار الماضي، للقيام بمهام مرافقة للشحن، وفي الوقت نفسه، تقوم الولايات المتحدة بنشر مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» في الخليج وسط تصاعد الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة.
علاوةً على ذلك، تتمركز المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد. فورد» في شرق البحر الأبيض المتوسط، لتكون وفقاً لـ «البنتاغون»، بمنزلة «رادع لأي طرف ثالث قد يفكر في الانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل».
بدورها، حملت كوريا الديمقراطية واشنطن مسؤولية التصعيد الحالي في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن السياسات الأميركية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تدفع الوضع في المنطقة إلى حافة حرب شاملة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الوضع في الشرق الأوسط يتدهور في كل لحظة، ويقترب من عتبة حرب شاملة وأن المجتمع الدولي يؤكد أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الوضع المأساوي في الشرق الأوسط، الذي يمكن أن يتصاعد إلى حرب شاملة.
وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة ومنذ بدء «التصعيد» الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سارعت إلى إرسال المساعدات والأسلحة وحاملات الطائرات لدعم الكيان الإسرائيلي ما يؤكد انتهاجها سياسة التحيز وازدواجية المعايير لجهة ما يجري.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي «يفتقر إلى القدرة على التفكير المستقل»، و«يذعن للولايات المتحدة»، موضحة أن واشنطن استخدمت الـ«فيتو» في منتصف الشهر الجاري ومنعت صدور قرار يهدف إلى وقف إطلاق النار، مدمرة بذلك أي فرصة لمنع التصعيد.
وأكدت الوكالة أن واشنطن تشارك في عمليات القتل الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة وفي عمليات توسيع المستوطنات الإسرائيلية، ما يعني استمرار الظلم ضد الفلسطينيين ومنع حقهم في قيام دولة مستقلة.
في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، للصحفيين أمس، إن روسيا تجري اتصالات مع تركيا عبر القنوات الدبلوماسية، لحل النزاع بين إسرائيل وفلسطين.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أضاف غروشكو، تعليقاً على الاتصالات مع تركيا حول المبادرة التي تم طرحها لإنشاء نظام الدول الضامنة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية: بطبيعة الحال، تم تفعيل القنوات الدبلوماسية للعمل في هذا الوضع، نحن على تواصل مع جميع شركائنا، ومع جميع اللاعبين.
وأشار غروشكو إلى أن موقف روسيا الاتحادية معروف، وصرح به الرئيس الروسي وهو واضح في تصريحات وزارة الخارجية، مضيفاً: ننطلق من أن التغلب على الأزمة أمر مستحيل من دون حل المشكلة الأساسية على أساس إقامة الدولتين وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة.
على خط مواز، أعرب روبرت فيتسو رئيس حزب سميير الاجتماعي الديمقراطي المكلف تشكيل الحكومة السلوفاكية الجديدة عن رفضه المخططات الإسرائيلية لجهة تدمير قطاع غزة وتغيير الوضع القائم فيه، مشيراً إلى مخاطر توسع رقعه الحرب في المنطقة.
وقال فيتسو في حديث تلفزيوني بثه على «فيسبوك»: لا نستطيع الموافقة على خطط تسوية غزة بالأرض أو تحمل آلاف القتلى من المدنيين أو حجب المساعدات الإنسانية عن الناس في غزة.
من جهته، استنكر عضو البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وكتب في حسابه على «تلغرام»: من المقزز أن تصفق القوى الغربية لإسرائيل عندما تقتل مدنيين أبرياء»، مؤكداً أن محاولات الرئيس الأميركي جو بايدن التغطية على جرائم إسرائيل تمثل فضيحة.
وفي السابع من الشهر الجاري، أطلقت «حماس» عملية «طوفان الأقصى» تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في محيط غزة وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية «السيوف الحديدية» وشنت ولا تزال غارات جوية عنيفة على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد وجرح الآلاف.