دعت إلى موقف عربي دولي وإسلامي فاعل لوقف مجازر الاحتلال … المقاومة الفلسطينية تستهدف قواعد عسكرية إسرائيلية بمسيّرات «الزواري» الانتحارية
| وكالات
لليوم السابع عشر على التوالي، واصلت المقاومة الفلسطينية أمس عمليتها «طوفان الأقصى» التي بدأتها في السابع من الشهر الجاري رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة، إذ أعلنت فصائل المقاومة استمرار استهداف مستوطنات الاحتلال وتحشيدات في عمق الأراضي المحتلة وفي محيط غزة.
فقد أعلنت كتائب «القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس إطلاقها طائرتي «زواري» هجوميتين انتحاريتين، استهدفت إحداهما السرب «107» المُسمّى «فرسان الذيل البرتقالي»، وهو التابع للقوات الجوية الإسرائيلية، والموجود في قاعدة «حتسريم» الجويّة الإسرائيلية، وتبنّت الكتائب، في بيانٍ مقتضب، استهدافها أيضاً بطائرةٍ أخرى مقر قيادة «فرقة سيناء» في جيش الاحتلال، والموجود في قاعدة «تسيلم» العسكرية.
كذلك، أعلنت كتائب «القسّام» أنها استهدفت مدينة بئر السبع المحتلة بدفعة صاروخية، وأنّ ذلك يأتي رداً على استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في غزّة، كما قصفت «القسّام» مدينة عسقلان المحتلة بالصواريخ ضمن ردّها أيضاً على استهداف المدنيين، إضافة إلى قصفها تحشيداتٍ لـجيش العدو الإسرائيلي قرب مستوطنة «مفكعيم» بدفعة صاروخية.
من جهتهما تبنّت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، قصف تجمّع «مفتاحيم» الاستيطاني بدفعة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزّة، كما أعلنت قصفها تحشيدات عسكرية إسرائيلية في موقع «صوفا» العسكري بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كتائب المقاومة الوطنية – «قوات الشهيد عمر القاسم»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قامت بقصف موقع «كيسوفيم» العسكري الإسرائيلي بعددٍ من قذائف الهاون.
بدوره، أفاد مراسل «الميادين» بأن صفّارات الإنذار دوت في المستوطنات الإسرائيلية في منطقة محيط غزة، وفي مدينة بئر السبع المحتلة، إضافة إلى مدينة عسقلان المحتلة.
ويتواصل قصف المقاومة الفلسطينية لمستوطنات الاحتلال وتحشيدات، في حين يتعمّق قلقٌ إسرائيلي مرتبط بالحديث المتزايد عن «الهجوم البري على قطاع غزّة» وجدواه ومدى نجاحه من فشله.
في الغضون، دعت حركة «حماس»، أمس الإثنين، قادة الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة لتحمّل مسؤوليتهم في وقف مجازر الاحتلال ضد الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»: إن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الفاشي تتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة، وأضافت إن الاحتلال صعد من قصفه الإجرامي على الأحياء السكنيَّة وارتكاب مجازر دموية خلّفت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين جلّهم من الأطفال والنساء، وذلك في ظل صمت دولي مريب، يمنح الاحتلال المارق، الفرصة لارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية.
ودعت «حماس» قادة الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة لاتخاذ مواقف وإجراءات فاعلة لوقف هذه المجازر التي فاقت كلَّ تصوُّر، في انتهاك لقيم الإنسان وكرامته ولكل الأعراف والقوانين الدولية، كذلك، دعت الحركة إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني دائم ولرفض سياسة التجويع الاحتلالية.
وقالت «حماس»: إن إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، لا يغطي الحاجات المتزايدة لأبناء شعبنا في ظل العدوان الهمجي، والحصار المتواصل وما تسببه من نقصٍ حاد في كل المواد الغذائية والدواء والوقود الآخذ في النفاد من كل المستشفيات في القطاع، وناشدت الحركة «دولنا العربية والإسلامية والأمم المتحدة، وكل الأطراف المعنية تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الوقود والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية، تجنباً لكارثة إنسانية، وإبادة جماعية تحت آلة الحرب الصهيونية، ورفضاً لسياسات الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية والتي يندى لها جبين البشرية».