غوتيريش في يوم الأمم المتحدة: بناء العالم بصورة ينعم فيه الجميع بالسلام والتنمية أمر ممكن
| الوطن
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن بناء العالم بصورة ينعم فيه الجميع بالسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان أمر ممكن التحقيق، وأوضح أن مسؤولية المنظمة الدولية تكمن في المساعدة على ذلك، لافتاً إلى أن «عالمنا منقسم وبإمكاننا ومن واجبنا أن نكون أمماً متحدة».
جاء ذلك في رسالة لغوتيريش بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يصادف في الـ24 من تشرين الأول من كل عام، وتلقت «الوطن» نسخة منها من الدائرة الإعلامية في مكتب المنظمة الدولية بدمشق.
وقال غوتيريش في الرسالة: «الأمم المتحدة هي انعكاسٌ للعالم بصورته الحقيقية، وهي أيضاً تطلّـعٌ إلى العالم في صورة أخرى نعرف أنها ممكنة التحقيق. وتكمن مسؤوليتنا في المساعدة على بناء ذلك العالم الذي ينعم فيه الجميع بالسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان».
وأضاف: «أعلم أن هذا باستطاعتنا، فميثاق الأمم المتحدة – الذي يمرّ اليوم 78 عاماً على دخوله حيز النفاذ – يحدّد لنا الطريق الذي علينا أن نسلكه، والميثاق نابعٌ في المقام الأول من روح مفعمة بالتصميم على إنهاء الانقسامات وإصلاح العلاقات وبناء السلام، والتصميم على زيادة الفرص، وعلى عدم ترك أحد متخلفاً عن الركب، والتصميم على إقامة العدل وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة، والتصميم على إمداد المحتاجين بالإغاثة المنقذة للحياة، والتصميم على أن نبقى مرنين بما يكفي لمواجهة تحديات لم تكن قائمة يوم وُلدت الأمم المتحدة – من أزمة المناخ الوجودية إلى ما يأتي به الذكاء الاصطناعي من تهديدات وفرص».
وأوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة تستلهم توجّهها من قيم ومبادئ لا تتبدّل مع مرور الزمن، ولكن عليها أيضاً ألا تقف «متحجّرة» في مواجهة تغيّر الأزمنة، ولذلك علينا أن نسعى دوماً إلى تعزيز طرق عملنا وأن ننظر إلى كل ما نقوم به من عمل من خلال عدسة القرن الحادي والعشرين.
وأضاف: «فلنعلن في يوم الأمم المتحدة لهذا العام التزاماً ملؤه الأمل والتصميم بأن نبني ذلك العالم الأفضل الذي نتطلّع إليه، ولنعلن التزاماً بمستقبل يجسّد بالفعل اسم منظمتنا الغرّاء».
وختم الأمين العام للأمم المتحدة رسالته بالقول: إن «عالمنا منقسم، وبإمكاننا، ومن واجبنا، أن نكون أمما متحدة».