عربي ودولي

طهران حذرت إسرائيل من رد «حاسم» من المقاومة حال اجتياح غزة … أمير عبد اللهيان في اتصالين مع قيادتي «حماس» و«الجهاد»: نواصل حراكنا الداعم لفلسطين

| وكالات

أكدت طهران أمس استمرارها في حراكها الدبلوماسي، مشددة على ضرورة وقف المجازر الصهيونية وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لافتة إلى أن جبهة المقاومة في فلسطين قادرة على التحرك بمفردها ولا تعاني أي نقص بشري في عدادها بغزة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن كيان الاحتلال سيقابل برد حاسم إذا أقدم على اجتياح غزة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصالين مع قيادتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، أن طهران مستمرة في حراكها الدبلوماسي الداعم للشعب الفلسطيني، مؤكداً دعم بلاده للشعب الفلسطيني، وتشديدها على ضرورة وقف المجازر الصهيونية، وفتح معبر رفح، منوهاً بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني.
وحسب موقع «الميادين»، أثنى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية من جهته على مواقف إيران ودعمها للشعب الفلسطيني، وتحركها الدبلوماسي الداعم له، لافتاً إلى أن نبض المعركة والمقاومة ضد المحتل، ما زال بيد المقاومة رغم وحشية العدو.
بدوره، أكد أمين عام حركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، خلال الاتصال مع أمير عبد اللهيان أن الأوضاع الميدانية والمعنوية للمقاومة «جيدة جداً»، مشيراً إلى تمسك المقاومة بالدفاع عن شعبها ضد العدوان الهمجي، ورفض كل مشاريع التهجير.
في غضون ذلك، أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإيراني، العميد علي فدوي، أنه إذا أراد أشرار العالم في إشارة إلى إسرائيل القيام بتصرف أحمق مثل الهجوم البري على غزة، فسيواجهون «فشلاً ذريعاً» وسيتلقّون رداً حاسماً من جبهة المقاومة.
وأضاف فدوي، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إن جبهة المقاومة وصلت إلى مرحلة النضج في جميع أنحاء المنطقة، وهي قادرة على التخطيط والتحرك بمفردها، متابعاً: كما رأينا بالأمس أقدم الإسرائيليون على التوغل وتلقوا ضربة قوية من المقاومة.
وأكد أن الصهاينة هم الفصيل السياسي للولايات المتحدة وبريطانيا، مشدداً على أنه لا يمكن أن ينتصر الإسرائيليون في هذه المعركة، لأن جبهة الباطل لا يمكن أن تنتصر، واعتبر أن قتل الأطفال الفلسطينيين الأبرياء يدل على ضعف الكيان الإسرائيلي، مؤكداً أن الإسرائيليين لا يجرؤون على المواجهة مع مقاتلي جبهة المقاومة، فينتقمون عبر قتل الأطفال والنساء الأبرياء.
وخلال لقاء مع طلبة جامعة طهران، أول من أمس الأحد، حول عملية «طوفان الأقصى»، وفي معرض سؤال أحد الطلبة عن الإجراء العملي المحتمل لإيران عقب العملية، قال فدوي: أنتم الشباب تعتقدون أن الإجراء العملي يجب أن يكون بضرب صواريخ مباشرة على حيفا، وطبعاً إذا لزم الأمر واقتضت الظروف سنتخذ مثل هذه الخطوة من دون مجاملة، ولكن لست أنا من يحدد الظروف المفترضة لمثل هذه الخطوة.
أما حول إمكانية إرسال قوات إيرانية إلى غزة، أكد فدوي أنه ليس هناك ضرورة لأنه لا يوجد نقص في العناصر البشرية التي تخوض القتال، مشيراً إلى أنه خلال أسبوعين من العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر الضحايا كانوا من المدنيين.
وفي وقت سابق أمس الإثنين، وصف وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، الهجمات الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة بأنها «انتحار سياسي»، قائلاً: هذا الكيان المشؤوم يحاول الانتقام لفشله العملياتي والاستخباري غير المسبوق الذي لا يمكن ترميمه من خلال قتل الأطفال والأبرياء في غزة.
وقبل يومين، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن دعم واشنطن الكامل لجرائم الكيان الصهيوني في غزة يعني مشاركتها المباشرة فيها، وهذا سيعقد الأوضاع.
يأتي هذا في ظل استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ17 على التوالي حيث نفذ فجر أمس الإثنين مجموعة من الغارات على القطاع هي الأعنف منذ بدء الحرب، وارتكب أكثر من 25 مجزرة أدت إلى استشهاد نحو 500 شخص ومئات الجرحى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن