أشتية: ما يجري في غزة حرب إبادة جماعية تقوم بها عقلية تتلذذ بعذابات الأطفال … رام اللـه ترفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
| وكالات
جددت الرئاسة الفلسطينية رفضها أي مخططات ترمي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وأن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة سببه عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية، على حين أكدت رئاسة الوزراء أن ما يجري في غزة حرب إبادة جماعية تقوم بها ماكينة إجرام بعقلية همجية استعمارية تتلذذ بعذابات الأبرياء والأطفال.
وحسب وكالة «وفا» أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس استمرار العدوان على قطاع غزة، مترافقاً مع مواصلة عمليات الاقتحام والقتل في الضفة، سواء في مخيم جنين أم نابلس أو رام الله، وقال: إن الرئيس محمود عباس أكد في قمة القاهرة الأخيرة ضرورة وقف العدوان فوراً، والرفض الكامل لأي خطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في غزة والضفة الغربية والقدس.
وأضاف: إن السبب الرئيس لما يجري هو غياب الأفق السياسي، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو ما أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن، وأردف بالقول: حذرنا مراراً من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في القدس، واقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، وغياب الدور الأميركي الضاغط على إسرائيل لإلزامها بالاتفاقات والشرعية الدولية والقانون الدولي، مؤكداً ضرورة إيجاد أفق سياسي حتى لا تنفجر المنطقة بأسرها.
في الغضون، كررت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن باتخاذ «ما يلزم من قرارات وإجراءات» لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية فوراً.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس أوردته «وفا» أن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططه الاستيطاني التوسعي، والاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على القطاع، محذرة من أن هذا المخطط يرمي للقضاء على فرص إقامة الدولة الفلسطينية، وستكون له تداعيات خطرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأدانت الخارجية الفلسطينية الحرب التدميرية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لليوم الـ17 ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
وبينت الخارجية أن إطالة الاحتلال أمد الحرب على القطاع تهدف إلى تهجير أكثر من مليوني فلسطيني وتدمير منازلهم ليتحول قطاع غزة إلى بيئة غير صالحة للسكن، في استغلال بشع للغطاء الذي أخذه الاحتلال من بعض الدول تحت شعار ما يسمى «الدفاع عن النفس».
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنه بالتزامن مع ذلك تستبيح قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الضفة الغربية، وتنكل بالفلسطينيين وتقتلهم، حيث استشهد 95 فلسطينياً، واعتقل أكثر من 1200 منذ بدء العدوان على القطاع إلى جانب فرض حصار خانق على مدن وبلدات الضفة يشل الحياة فيها.
رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بدوره، قال: ما يجري في غزة حرب إبادة جماعية تقوم بها ماكينة إجرام بعقلية همجية استعمارية، تشتهي القتل، وتتلذذ بعذابات الأبرياء والأطفال وتقصف المساجد والكنائس.
وأضاف أشتية: إن سعينا للحرية والاستقلال وإقامة دولتنا لن يتوقف وصمودنا على أرضنا لن تخلخله جرائم المستعمرين، وتابع: إن شبح الموت يهدد آلاف الأطفال والمرضى في المستشفيات التي شارف الوقود فيها على الانتهاء مع استمرار قطع التيار الكهربائي والمياه والدواء والطعام عن أهلنا هناك، لليوم السابع عشر، في ظل المجازر التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة على أيدي ماكينة القتل والإجرام الإسرائيلية.
وأكد أن ما يجري في غزة يوجب تحرك أصحاب الضمائر الحية ودعاة حقوق الإنسان من أجل وقف القتل والتهجير القسري، وإعادة شرايين الحياة لأهلنا المحاصرين بحمم الموت التي أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها جرائم ضد الإنسانية وقتل جماعي وخرق فاضح للقانون الدولي الإنسـاني ومواثيق جنيف.
وأشار أشتية إلى أن جرائم الاحتلال ترتكب في كل أنحاء فلسطين في غزة وطولكــرم والجلــزون ونــور شمس ورام اللـه ونابلس وجنين والقـدس والخليل وأريحا وبيت لحم وطوباس وقلقيليـة وفي كل مكــان على أيدي الجيش والمستعمرين، يجب أن تتوقف فوراً.
وقال أشتية: إن صوت الضمير العالمي وشعوب العالم قد عبّرت عن رفضها لهذه الجرائم بصوت عالٍ، لكن يجب أن يكون مسموعاً لحماة إسرائيل، ووجه التحية إلى كل الأصوات المنادية بالحرية لشعب فلسطين، وطالب شعوب العالم بالاستمرار في دعم حقوق شعبنا ووقف العدوان عليه.