20 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة.. ومجموع ما دخل يعادل أربعة بالمئة مما كان سابقاً … السنداوي لـ«الوطن»: نحتاج لآلاف الشاحنات لتعويض الفاقد الحاصل منذ بداية الحرب
| موفق محمد - وكالات
تواصل دخول الدفعات الخجولة من المساعدات الإنسانية الاغاثية إلى قطاع غزة، حيث دخلت أمس 20 شاحنة عبر معبر رفح، على حين أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» أن كمية المساعدات التي تدخل إلى القطاع تكاد لا تذكر قياساً باحتياجات القطاع الكبيرة وبالكميات التي كانت تدخل قبل بدء الحرب.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال ممثل «الجهاد الإسلامي» في سورية إسماعيل السنداوي: «السبت دخلت 20 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح بإشراف من قبل إسرائيل والأمم المتحدة ومصر، كما دخلت ليل الأحد 14 شاحنة أيضاً من معبر رفح».
وأوضح السنداوي، أن هذه المساعدات استلمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» التي عملت على تفريغها في مستودعات تابعة لها في «مخيم النصيرات» وسط قطاع غزة على أن تقوم بتوزيعها على المستحقين وفق ما تعهدت.
ولفت السنداوي إلى أن قطاع غزة قبل الحرب كان يدخل إليه يومياً 500 شاحنة، بين شاحنات بترول وشاحنات مساعدات إغاثية، وبالتالي عملياً يحتاج إلى آلاف الشاحنات حتى يعوض الفاقد الحاصل منذ بداية الحرب.
وأشار السنداوي إلى «دخول كميات بسيطة جداً من الوقود إلى أحد المستشفيات فقط، لأن إسرائيل لم توافق حتى الآن على دخول الوقود إلى القطاع».
وبينما ذكر السنداوي أنه لم تصله معلومات عن دخول دفعات جديدة من المساعدات أمس إلى القطاع، أعلن الهلال الأحمر المصري، أمس أنه قام بتسليم نظيره الفلسطيني الدفعة الرابعة من المساعدات العاجلة والمعونات الإغاثية لقطاع غزة.
وفي السياق نقلت وكالة «الأناضول» عن وائل أبو محسن مدير الإعلام في معبر رفح أنه «جرى دخول 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح البري».
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء المصرية، بأنه «نجحت الدفعة الثالثة من القوافل الإغاثية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، المُحمّلة بالمساعدات الإنسانية في العبور عن طريق ميناء رفح البري إلى الشعب الفلسطيني في غزة»، مشيرة إلى أن الدفعة شملت مواد غذائية ومياه شرب وأدوية ومستلزمات طبية.
في الأثناء أكدت «أونروا»، أن غزة تحتاج إلى الوقود بشكل عاجل مثل الماء والغذاء، وقالت مديرة الاتصالات بالوكالة تمارا الرفاعي- حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية- «إن عدم توافر الوقود يجعل من غير الممكن التجول في غزة أو تشغيل محطة تحلية المياه للحصول على مياه شرب نظيفة أو تشغيل المستشفيات وآلات الإنقاذ»، مضيفة: إن المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة تعد جزءاً صغيراً مما هو مطلوب لأكثر من 400 ألف نازح يقيمون حالياً في المدارس التي تديرها «أونروا».. واصفة الوضع بـ«الخطير للغاية».
بدوره قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوشا» إن حجم البضائع التي دخلت غزة تعادل أربعة بالمئة فقط مما كان عليها قبل الحرب، وفق ما نقلت قناة «فرانس 24».