اتفق مع نظيره السعودي على متابعة المشاورات إزاء التطورات في فلسطين والمنطقة … المقداد تدارس مع بوحبيب أزمة النزوح السوري وأكدا ضرورة وقف العدوان على غزة
| سيلفا رزوق - وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في اتصال مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ضرورة منع المذبحة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، في حين شدد الأخير على رفض المملكة القاطع لدعوات تهجير الفلسطينيين من غزة، وذلك بالتزامن مع دعوة سورية ولبنان إلى وضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال، ووجوب تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولياتهم لتحقيق هذا الهدف.
المقداد بحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أمس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأكد المقداد ضرورة الوقف الفوري لاعتداءات ومجازر الكيان العنصري الصهيوني الآثمة على الشعب الفلسطيني، ومنع المذبحة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والحصار، ورفض سورية القاطع لممارسات الترحيل والتهجير التي تقوم بها سلطات الاحتلال.
بدوره أكد فيصل بن فرحان وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه، وعلى دخول المساعدات الإنسانية الملحة إلى الشعب الفلسطيني، وضرورة فرض التزام إسرائيل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ورفض المملكة القاطع لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من غزة.
وفي ختام الحديث، اتفق الوزيران على متابعة الاتصالات والمشاورات إزاء التطورات في فلسطين والمنطقة.
في غضون ذلك قالت وزارتا الخارجية والمغتربين في سورية ولبنان في بيان مشترك صدر أمس عقب استقبال المقداد نظيره اللبناني عبد اللـه بوحبيب، تلقت «الوطن» نسخة منه إنه: «برغبة لبنانية صادقة بزيارة سورية للتشاور وتنسيق المواقف إزاء التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان الشقيقان والتصعيد الحاصل في المنطقة وفي ضوء الترحيب السوري، قام وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد اللـه بوحبيب على رأس وفد ضم مدير عام الأمن العام اللواء إلياس البيسري، وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، والقائم بأعمال سفارة لبنان في دمشق طلال ضاهر، ومدير مكتب الوزير وليد حيدر، والقاضي غسان الخوري من وزارة العدل، والعميد مرشد سليمان من المديرية العامة للأمن العام، بزيارة رسمية إلى دمشق، حيث التقى الوفد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بحضور نائب الوزير بسام صباغ، ومعاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي، ومستشار وزير الخارجية والمغتربين السفير علي عبد الكريم، ومدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية قصي الضحاك، ومدير إدارة الدعم التنفيذي جمال نجيب».
وبحسب البيان، أدان الجانبان العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، وأكدا ضرورة وقفه بشكل فوري ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، والعمل على الإدخال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة، كما شددا على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة، وأكدا ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان السوري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وتدارس الجانبان الهدف من هذه الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.
وشرح المقداد الإجراءات التي اتخذتها سورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة المهجرين إلى وطنهم، مؤكداً أن سورية ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وتبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك.
من جهته أعرب وزير الخارجية اللبناني عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها سورية، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.