مقاتلات روسية استهدفت «التركستاني» في تلال الكبينة و«أنصار التوحيد» في كفرعويد … الجيش يقصف تجمعات الإرهابيين بجبل الزاوية ومحور «M4» بإدلب
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي
كثف الجيش العربي السوري قصفه المدفعي والصاروخي باتجاه تجمعات الإرهابيين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وعلى طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية، والمعروف بطريق «M4» في مقطعه الذي يصل بين مدينتي أريحا وجسر الشغور وعلى امتداد 30 كيلومتراً، وأوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين.
ومنذ استهداف التنظيمات الإرهابية بإدلب الكلية الحربية بحمص في الـ 5 من الشهر الجاري، لم تهدأ حملة الجيش العربي السوري، وبمؤازرة الطيران الحربي الروسي، في دك مواقع ومعاقل الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة، ولاسيما تنظيم «جبهة النصرة» وواجهته الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام»، إلى جانب «أنصار التوحيد» و«الحزب التركستاني» و«كتيبة المهاجرين»، الأمر الذي أدى إلى تقويض البنية العسكرية التحتية للإرهابيين وحدّ من قدرتهم على تنفيذ هجمات نحو التجمعات المأهولة بالمدنيين وبعض نقاط الجيش العربي السوري.
مصادر مطلعة على الوضع الميداني في «خفض التصعيد» أكدت لـ«الوطن» أن ضربات الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين، كثفت في الأيام الأخيرة، في مسعى لتدمير عتادهم العسكري والحيلولة من دون تطوير قدراتهم العسكرية، خصوصاً في مجال الطائرات المسيرة، إضافة إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوفهم.
وكشفت المصادر أن استمرار مواكبة الطيران الحربي الروسي لضربات الجيش العربي السوري في استهداف مواقع ومخابئ إرهابيي «خفض التصعيد»، الهدف منه الضغط على المشغل والضامن التركي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع نظيره الروسي في موسكو مطلع آذار 2020، والذي قضت بنود هذا الاتفاق بطرد الإرهابيين من ضفتي «M4» لوضعه في الخدمة، وهو ما تماطلت بتنفيذه إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذئذ، ويرى الكرملين أن الوقت قد حان لتطبيق الاتفاق ولو بالقوة، عبر التلويح بعملية عسكرية برية قد يشنها الجيش العربي السوري باتجاه الطريق الدولي للاستحواذ عليه مع ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
وحدات الجيش العربي السوري وجهت أمس نيران مدفعيتها وصلياتها الصاروخية نحو نقاط تمركز إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «تحرير الشام» وتضم فصائل تابعة لإدارة أردوغان مثل «الجبهة الوطنية للتحرير»، وذلك في جبل الزاوية الذي يشكل خط الدفاع الأول لإرهابيي «القاعدة» عن «M4».
وبينت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري قتلت وجرحت عدداً كبيراً من الإرهابيين لدى استهداف نقاط انتشارهم في محيط بلدات كنصفرة والبارة وكفرعويد والرويحة وإحسم وفليفل وسفوهن والفطيرة في جبل الزاوية، ودمرت مدافع رشاشة ودشماً عسكرية وآليات عسكرية بمن فيها من الإرهابيين.
وأشارت المصادر إلى أن يوم أمس شهد قصفاً مكثفاً من الجيش العربي السوري صوب تجمعات إرهابيي «خفض التصعيد» على محور «M4»، في مقطعه المار من مدينة أريحا جنوب إدلب إلى مدينة جسر الشغور بريف المحافظة الغربي.
وحول غارات سلاح الجو الروسي ذكرت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن» أن المقاتلات الروسية شنت 3 غارات أمس على مستودع ذخيرة قرب بلدة كفرعويد حيث يتمركز إرهابيو «أنصار التوحيد» بجبل الزاوية ودمرته بالكامل، حيث سمع دوي الانفجارات لمسافة 20 كيلومتراً، وأغارت كذلك على مواقع إرهابيي «الحزب التركستاني» في تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، إذ شوهدت ألسنة اللهب لمسافات بعيدة، وقتلت وجرحت عدداً منهم.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن الحربي الروسي شن أيضاً عدة غارات على مقرات الإرهابيين وتحصيناتهم في دوير الأكراد بسهل الغاب ومحيط كفر عويد بريف إدلب الجنوبي أيضاً.