أصبح علم التغذية اليوم من العلوم التي يُعتمد عليها أساساً في مجال التربية البدنية والرياضية، فقد ارتبطت التغذية بممارسة الرياضة من أجل الصحة لما لها من دور مهم في ضبط الوزن والتحكم في تركيب الجسم من حيث السمنة والنحافة.
كما ارتبطت التغذية بالمجال الرياضي التنافسي خلال مراحله المتعددة المختلفة سواء في التدريب أم المنافسة.
ففي التدريب تلعب التغذية في القدرة على تحمل التدريب، وكذلك على سرعة الاستشفاء كما تلعب دوراً مهماً في المنافسة لما لها من تأثير على رفع مستوى الأداء، وأن ما يتطلبه جسم الرياضي من المواد الغذائية اللازمة وعلم التغذية لا يعني الاهتمام بكميات الطعام التي يتناولها الرياضي. ولكن يعني أيضاً الاهتمام بطرق طهيه وتقديمه بكميات تفي بالاحتياجات من المواد الغذائية المختلفة اللازمة للرياضي، كما يعني علم التغذية اتباع عادات غذائية سليمة، وأهمية التغذية تكمن في توفير المواد الغذائية لتوليد الطاقة والقوة اللازمة للرياضي، فالتغذية السليمة من أهم المتطلبات التي تؤدي إلى رفع المستوى الفني للرياضي والتي يحتاج إليها أثناء المنافسة.
استعادة السوائل المفقودة
يمكن للرياضيين أن يصابوا بالتعب المزمن بعد الانتهاء من التدريب الشاق تكون الأولوية لاسترجاع السوائل المفقودة خلال العرق لاستعادة توازن الماء وأفضل اختيار لاستبدال العرق المفقود يشمل ما يلي:
– العصير الذي يحتوي على الماء وكربوهيدرات وفيتامينات وأملاح معدنية.
– أغذية مائية مثل العنب والبطيخ والشوربة.
– المشروبات الرياضية العالية أو المشروبات الخفيفة التي تحتوي على الكربوهيدرات أو على الأقل تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية.
– السوائل التجارية التي تزود العصائر ببعض الكربوهيدرات لتحديد كمية السوائل التي يجب أن يسترجعها الرياضي نحتاج لنعرف كمية المياه المفقودة أثناء المنافسة.
ويمكن معرفة ذلك عن طريق قياس وزنك قبل وبعد التدريب الشاق، وهدفك بذلك ليس أكثر من 2 بالمئة من وزن جسمك فإن شرب (6) أواق كل (15- 20) دقيقة من التدريب الشاق يمكن أن يعيد التوازن المائي، لذا فالرياضي يشرب في كل فرصة تتاح له أثناء التدريب بالإضافة لذلك هناك أيام حر جداً لا بد أن يشرب أكثر أثناء التدريب الصباحي والتدريب المسائي، وهذه الخطوات تساعد على استعادة التوازن المائي بسهولة لأنه من غير العادي أن تستعيد التوازن المائي أثناء فترة طويلة ونشاط عنيف، بل إنه سوف يشرب باستمرار في اليوم التالي أو الذي يليه لأن الجسم يحتاج من 24- 48 ساعة لاستعادة العرق المفقود.
ولنتعرف على أن عملية التعويض تتم وذلك عن طريق لون البول إذا كان البول شاحباً ونظيفاً ويحتاج للتبول كثيراً. ولو أن الرياضي تناول كمية إضافية من الفيتامينات فاحتمال أن يكون لون البول قاتماً.
ويمكن للرياضيين أن يصابوا بالتعب المزمن نتيجة عدة أسباب منها التدريب الزائد أو الراحة غير الكافية أو التغذية غير السليمة.