رياضة

غاب الفتوة وحضر النهضة كثيراً وأمل التعويض على المحك … مطب آسيوي جديد للفتوة وأخطاء فنية بالجملة

| الوطن- شادي علوش

مطب آسيوي جديد تعرض له الفتوة في ثالث مبارياته بدور المجموعات في كأس الاتحاد بهزيمة جديدة أمام نهضة عمان بهدفين لهدف أمس الأول وهي الخسارة الثانية لبطل الدوري السوري في هذه البطولة بعد خسارته الأولى أمام جبل المكبر الفلسطيني، لينهي بذلك أزرق الدير مشوار الذهاب بفوز يتيم على العهد اللبناني.

خسارة مباراة النهضة وبعيداً عن الحسابات الرقمية والتي يبدو أنها أبعدت الفتوة شوطا كبيراً عن حسابات التأهل إلى الدور الثاني، إلا أنها فتحت الباب أمام سيل جارف من انتقادات الجماهير حول الأداء الذي ظهر به الفريق والذي بدا ثقيلاً مترهلاً لا يليق على الإطلاق بسمعة الفريق وميزة لاعبيه.

سيطرة كانت شبه تامة للفريق العماني طيلة مجريات اللقاء وسط غياب تام لدور خط الوسط ووحده خط الدفاع حمل عبئاً ثقيلاً جداً أمام سيل الهجمات العمانية التي نجحت مرتين وأخطأت مرات عديدة، في الوقت الذي عانى فيه الفريق أيضاً من ضعف حركة الأطراف دفاعياً وهجومياً وابتعاد حارس المرمى طه موسى عن مستواه متحملاً بشكل كبير مسؤولية الهدفين.

وكي لا نبخس الفتوة حقه فقد كان التعادل قريباً رغم سوء الأداء وخاصة في دقائق المباراة الأخيرة التي أضاع فيها الفريق فرصتين محققتين للتسجيل.

موضع تساؤل

في التحليل الفني ذهبت تساؤلات الجماهير حول الطريقة التي دخل بها أيمن الحكيم مدرب الفريق المباراة وتبديل مراكز اللاعبين الغريب بالاعتماد على محمود البحر كلاعب وسط أيمن وهو غير معتاد على هذا المركز الجديد، وكذلك الأمر بالنسبة لثائر كروما الذي لعب بمركز الوسط المتقدم مع ترك التريندادي ماركوس جوزيف كمهاجم صريح وهي مشاركته الأولى مع الفتوة بهذا المركز أيضاً.

لتأتي الطامة الكبرى بالتبديلات غير المفهومة التي أجريت في الشوط الثاني مع إخراج مصطفى جنيد من الملعب وإدخال أحمد الخصي ثم إخراجه مجدداً وإدخال محمد العبادي وهذه نقطة استفهام على الجهاز الفني الذي لعب طيلة المباراة بأسلوب التحفظ الدفاعي غير المقنع خاصة بعدما سيطر العمانيون على الملعب واكتشفوا العلة الفنية لتتجاوز نسبة سيطرتهم في بعض مراحل المباراة نسبة 72بالمئة مقابل 28بالمئة للفتوة ومن هنا نستطيع قراءة مكتوب هذه المباراة حتى للذي لم يشاهدها.

على العموم انتهت هذه الجولة بأخطاء فنية فادحة وعدم قناعة مطلقة بما يقدمه الفريق حتى الآن، حتى بمباراتي الدوري المحلي التي لعبها أمام الكرامة وحطين، ليبقى التساؤل حاضراً حول قادمات الفريق وهل باستطاعته الحفاظ على لقبه بطلاً للدوري إذا ما سلمنا جدلاً بخروجه من الحسابات الآسيوية.

لنسجل أيضاً نقطة تساؤل على إدارة النادي حول تركيبة الفريق الأول الحالية والتي جاءت خالية من منصب (مدير الفريق) وهو المنصب الأكثر أهمية في ظل بعض الفوضى التي نسمع عنها داخل كواليس الفريق في التدريبات أو حتى المباريات كذلك بعض التعاقدات التي أثبتت فشلها أو على الأقل عدم الفائدة منها سوى هدر المال.

مباراة الساحل

على العموم ستعود بعثة الفريق يوم الخميس إلى العاصمة دمشق استعداداً لملاقاة فريق الساحل في ثالث جولات الدوري الممتاز والمقررة يوم الأحد القادم في ملعب الصالة بطرطوس وهي مباراة منتظرة وخاصة لجماهير الفتوة التي بدأت منذ الآن بالاستعداد لإطلاق حكمها النهائي على الفريق ومدى صلاحيته للاستمرار بالمنافسة من عدمها ومن هنا يدرك أهل الفتوة أهمية إعادة الثقة مع الجمهور وكسب النقاط الثلاث كمقدمة للتركيز على البطولة المحلية.

للتذكير فإن رابع لقاءات الفتوة في كأس الاتحاد سيكون أمام النهضة العماني أيضاً يوم السادس من الشهر القادم في العاصمة السعودية الرياض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن