مازالت سلة نادي حطين التي ودعت الأضواء الموسم الماضي تسعى للتأسيس لانطلاقة قوية في بناء اللعبة على أرضية صلبة في ظل وجود إدارة داعمة ومتعاونة فكان لها التفاتة حنونة لواقع اللعبة ومدت لها يد العون والرعاية بعد النتائج الجيدة التي حققتها سلة سيدات حطين الموسم الفائت بعدما توجت بلقب الدوري تحت 18 سنة عن جدارة واستحقاق.
تأسيس
لم يكن هذا الإنجاز الذي تحقق لسلة حطين مجرد إنجاز عابر وإنما وجدت الإدارة أن اللعبة تمتلك الكثير من الخامات والمواهب وهي بحاجة للرعاية والدعم حتى يكون الحصاد مثمراً لذلك وجهت بضرورة الدعم للعبة ونجحت رغم كل المنغصات في توفير المناخات الملائمة للعبة على أمل أن يظهر الفريق بصورة جميلة الدوري القادم، وكانت أولى الثمرات تعاقدها مع اللاعبة المتألقة أليسا ماكريان التي تعد بمنزلة رمانة قبان أي فريق وعقله المفكر ولها تجارب احترافية ناجحة وكبيرة، كما نجحت الإدارة في ضم اللاعبة فرح أسد وتجري مفاوضات مع لاعبة ثالثة لتدعيم صفوف فريق السيدات الذي يستعد لدخول معترك الدوري العام.
تكليف بمكانه
كسبت الإدارة خبرة المدرب الشاب بشار فاضل لقيادة الفريق الدوري القادم وقد باشر مهامه مع الفريق منذ فترة قصيرة والخط البياني له يتصاعد من يوم لآخر وهناك اهتمام ومتابعة من الإدارة وبالتحديد مشرف اللعبة مهيار متوج الذي كان صلة الوصل الإيجابية بين الإدارة والفريق وتم تأمين كل ما يلزم في سبيل صناعة فريق للمستقبل.
للرجال نصيب
على الرغم من هبوط فريق الرجال إلى مصاف الدرجة الثانية غير أن الإدارة لم تنس هموم وشجون الفريق وتسعى في الفترة القريبة القادمة إلى تشكيل كادر فني وإداري للفريق الذي سيدخل في تحضيرات متأخرة لخوض غمار دوري الدرجة الثانية، على أن تتضح صورة المدرب القادم في بحر الأسبوع المقبل.
منغصات والحلول غائبة
يبدو أن سلة اللاذقية على وجه العموم تعيش حالة من عدم الاستقرار منذ سنوات طويلة مضت، بسبب عدم اهتمام اتحادات السلة المتعاقبة على اللعبة فيها نتيجة ضعف رؤيتهم الفنية، وسيطرة اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم على كل ما لذ وطاب من ميزانيات الأندية بالمحافظة، لذلك لم تجد كرة السلة من ينادي باسمها أو يهتف لها ويسعى لدعمها، وبقيت تعيش على الفتات هبة من هنا وأخرى من هناك، وتفتقد اللعبة لأبسط مقومات التطور من صالات تدريبية وإمكانات مادية جيدة رغم أنها غنية بالكوارد والخامات المميزة، فما زالت سلة حطين تتمرن على ملعب النادي الإسمنتي ورجاء ضعوا خطين تحت كلمة إسمنتي وانتقال الفريق للتمرين على أرض صالة المدينة الرياضية يضع النادي تحت أعباء مالية كبيرة جراء التنقل من وإلى الصالة من دون أن يسأل أحد من القائمين على اللعبة لتأمين أبسط مقومات اللعبة.
شح الإمكانات
على الرغم من تألق كرة القدم في أندية المحافظة تشرين وحطين، غير أن هذا التألق أتى على حساب باقي الألعاب لكون كرة القدم تأكل الأخضر واليابس من ميزانيات الأندية تاركة لباقي الألعاب الفتات الذي لا يكفي لسفر فريق خارج المحافظة، ومع ذلك شهدت اللعبة هذا الموسم القليل من الانفراجات بعدما تلقت بعض الدعم من إدارات الأندية الأمر الذي سهل مشاركة بعض الفرق في الدرجة الثانية للرجال والأولى بالنسبة للسيدات، لكن هذا الدعم غير كاف بسبب العقود الاحترافية المغرية التي تجاوزت الخيال هذا الموسم في أغلب الأندية ووقوف أندية اللاذقية عاجزة عن ضم لاعب لصفوفها هذا الموسم ليأتي اعتذار سلة تشرين عن المشاركة في دوري المحترفين ليؤكد بالدليل القاطع على عدم وجود دعم مستمر للعبة، وتفتقد سلة اللاذقية في جميع أنديتها لأبسط مقومات العمل والتطور لكونها لا تمتلك صالات تدريبية وسط المدينة نظراً لوجود صالة تقع على أطراف المدينة يتمرن عليها أربعة أندية بجميع فرقها وفئاتها باليوم الواحد إضافة إلى صعوبة التنقل من وإلى الصالة بسبب البعد وغلاء وسائط النقل، وعدم قدرة إدارات الأندية على الالتزام بتأمين وسائط نقل دائمة للاعبين واللاعبات، وهذا ما ينعكس سلباً على توسيع قاعدة اللعبة في المدينة.
ناهيك عن وضع الصالة المزري الذي بات يشكل عبئاً على تمارين الأندية بسبب رشوحات الأمطار على الصالة وتسرب المياه، ما يؤجل ويؤخر إقامة التمارين وخاصة في فصل الشتاء، فالصالة الموجودة في المدينة الرياضية تئن تحت وطأة الأعطال والإصلاح.