ميقاتي طالب بوقف العدوان على غزة والانتهاكات لسيادة لبنان … جوزيف عون: الدفاع عن البلاد واجب ومشروع للجيش بمواجهة العدو الإسرائيلي
| وكالات
أكّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن الدفاع عن لبنان واجب طبيعي ومشروع للجيش في مواجهة الأخطار التي تهدده وعلى رأسها العدو الإسرائيلي، على حين اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن الجنوب يدفع اليوم ضريبة دفاعه عن كامل أراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب.
وحسب موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني قال عون: إن «الدفاع عن لبنان واجب طبيعي ومشروع للجيش في مواجهة الأخطار التي تهدده وعلى رأسها العدو الإسرائيلي، وإن المؤسسة العسكرية تتابع تطورات الأوضاع وتحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية، بالتزامن مع تنفيذ مختلف المهمات في الداخل».
وخلال تفقده مع ميقاتي منطقة القطاع الغربي في جنوب لبنان، أشار إلى «الإرادة الصلبة لدى العسكريين وإيمانهم بقدسية المهمة من دون تردد»، مثمناً «دعم ميقاتي للجيش ووقوفه إلى جانبه»، ولافتاً إلى «ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين الجيش و«قوة الأمم المتحدة المؤقتة – يونيفيل» ضمن إطار القرار الدولي 1701».
بدوره، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن «الجيش ركن البنيان الوطني وإليه تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج».
ولفت إلى أنه «في هذا الظرف العصيب أتينا إلى الجنوب لتحية الجيش والتعبير عن تقديرنا لجهوده وتضحياته دفاعاً عن الوطن والأرض والشعب، ولا شعار آخر يسمو على شعاره «شرف، تضحية، وفاء» سوى «فخر، عزة، كرامة» تعبيراً عن اعتزازنا بما حققه ويحققه الجيش رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسة العسكرية».
وقال مخاطباً العسكريين خلال الجولة التفقدية: إن «حضورنا إلى هنا اليوم رسالة معبرة بأنكم الأساس في حماية الوطن والذود عن كرامته ولكم الفضل في الإبقاء على الدولة وشرعيتها ومؤسساتها، أنتم ركن البنيان الوطني وإليكم تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج».
وأشار ميقاني إلى أن «كل الجهات جرّبت وتجرّب الخيارات الجانبية التي تشكل خطّاً موازياً مع الخيارات الوطنية الجامعة، وكل الجهات عادت ولو بعد حين إلى خيار الدولة الواحدة الموحدة لجميع أبنائها».
وأكّد أنه «على ثقة بأن الجيش سيبقى رمزاً للوحدة الوطنية الجامعة، وأحيي في هذه المناسبة قائد الجيش الذي بقيادته الحكيمة، يواجه كل الصعوبات التي تعترض الجيش في الميدان وفي الثكنات بشهامة وحنكة».
وعن زيارته إلى مقر قيادة «يونيفيل»، قال: «أتينا اليوم لشكر «يونيفيل» على كل تضحياتها، وعلى كل ما قدمته وتقدمه في سبيل لبنان، وتزامنت زيارتنا مع الاحتفال بيوم الأمم المتحدة، وكم نتمنى أن يطبق ميثاق الأمم المتحدة، لأن منطق القوة في وجه الحق المتبع اليوم لا يستقيم كل الأوقات، والمطلوب العودة إلى منطق قوة الحق».
وأضاف ميقاتي: «أتينا إلى جنوبنا الحبيب الذي يدفع اليوم كما دفع دوماً، ضريبة دفاعه عن كامل أراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب لا يعرف الرحمة، لنؤكد احترام لبنان، هذا البلد المحب، للسلام ولكل قرارات الشرعيّة الدوليّة، والتأكيد على الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701، الذي تتولى «يونيفيل» مسؤولية تطبيق بنوده، وإرساء الأمن والاستقرار ومساعدة الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش في بسط سلطة الدولة حتى حدوده الدولية».
وجدد المطالبة بوقف إطلاق النار في فلسطين ووقف الجرائم الإسرائيلية، إضافة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانيّة، وقال «نرى اليوم بأم العين إجرامها وبطشها (إسرائيل)، ضاربةً عرض الحائط بكل القرارات والمواثيق الدولية»، وأكد أن «خيارنا هو السلام وثقافتنا هي ثقافة سلام ترتكز على الحق والعدالة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة».