دعا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى المقاومة … الكرملين: قيام دولة فلسطينية أساس تسوية الصراع في الشرق الأوسط
| وكالات
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن أساس حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتمثل في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، داعياً في الوقت ذاته إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بيسكوف في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء: «موقف الجانب الروسي ثابت لا يتزعزع، لقد أعرب عنه الرئيس فلاديمير بوتين مرارا، نحن ندين جميع مظاهر الإرهاب، ونعزي ذوي وأصدقاء الضحايا، ونعتقد أنه من الضروري ضمان وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والإقدام على حل القضية، الذي لا بد أن يقوم على أساس ضمان إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين».
وأضاف بيسكوف: إن روسيا تجري «حواراً منتظماً ومكثفاً مع الجانب الإسرائيلي» وتتبادل معه وجهات النظر بانتظام.
وسبق أن أكدت الخارجية الروسية في أول تعليقاتها على «التصعيد الحاد» للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إثر عملية «طوفان الأقصى» والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أنه لا يمكن بوسائل القوة حل هذا الصراع المستمر منذ 75 عاماً، وإنما يمكن حله حصراً بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ومن خلال إقامة عملية تفاوضية كاملة على الأسس القانونية الدولية المعروفة، التي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل».
من جهة ثانية، صرح بيسكوف بأن روسيا تدعو حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى المحتجزين لديها، وقال في تصريحاته للصحفيين: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بشكل عاجل وفوري، وهذا هو موقفنا الثابت، نحن بالطبع ندعو حماس إلى ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن».
وأشار بيسكوف إلى أن موسكو تستخدم كل الفرص لإجراء اتصالات «مع كل الأطراف ذات العلاقة بالصراع» بشأن إطلاق سراح المواطنين الروس المحتجزين لدى حماس، وأضاف رداً على سؤال: «في الواقع، لم ننجح بعد (في التوصل إلى الإفراج عن الرهائن)، لكننا سنواصل هذه الجهود».
كما أوضح الناطق باسم الكرملين أن الجانب الروسي ليس لديه حتى الآن معلومات دقيقة حول كيف ومتى يمكن إطلاق سراح الرهائن الروس، وقال: «نحن نتعاطف مع جميع أقارب وأصدقاء هؤلاء الرهائن ونتمنى من صميم قلوبنا أن يعودوا آمنين وسالمين، بالطبع، أولا وقبل كل شيء، نحن قلقون بشأن (مصير) مواطنينا».
وفي وقت سابق، أفادت السفارة الروسية لدى إسرائيل، بأنها لم تحدد بعد مكان وجود الروسيين اللذين احتجزتهما حركة حماس منذ السابع من تشرين الأول الجاري، لكنها تعمل بنشاط على تحديد ذلك.
وذكرت السفارة أن 20 مواطناً روسياً يحملون «الجنسية الإسرائيلية» أيضاً، لقوا مصرعهم في أحداث 7 تشرين الأول، وأن اثنين آخرين محتجزان كرهائن في غزة، مع أن «عددهم قد يكون أكبر لأنه حتى الجانب الإسرائيلي لا يملك كامل المعلومات».