رياضة

في مباراة هي الأسوأ لمنتخبنا.. العقدة الإيرانية مستمرة … الفقير يتحمل المسؤولية ومع الصين مباراة مصيرية

| ناصر النجار

لم يستطع منتخبنا فك الشيفرة الإيرانية فخسر في مباراة الافتتاح أمامها بهدفين دون مقابل في مباراة طبق الأصل عن خسارتنا في نهائي غرب آسيا بهدفين جاءا بالشوط الثاني كما مباراة الثلاثاء.
وبذلك لم يستطع المنتخب الأولمبي حل العقدة الإيرانية، وحالة التفوق الكروي التي تسيطر عليه الكرة الإيرانية على كرتنا منذ عشرات السنين، وهذا يؤكد أن الفوارق التي تفصلنا عن إيران ما زالت كبيرة، ومنها الفكر الكروي المحترف، ونوعية الإعداد والاستعداد، وكذلك نوعية اللاعبين، وعلينا ألا ننسى أن (الأزمة) ساهمت بتواضع استعداد منتخبنا الذي يعيش حالة (شتات) بين وطني ومحترف، دون أن يتمكن من تحقيق الجاهزية المطلوبة قياساً إلى جاهزية المنتخبات الأخرى التي استعدت للبطولة كما يجب الاستعداد.

مسؤولية
ولسنا هنا في إطار التبرير أو خلق الأعذار، لأن مدربنا الفقير اعترف بالخسارة وتحمل مسؤوليتها، وأنهى كل جدل حول المباراة فكان كلامه كافياً ووافياً، وأراحنا وأراح الجميع من التعليق والنقد والتحليل، ومن عموم ما قال الفقير: «إن المباراة هي الأسوأ التي يخوضها المنتخب في عهدي، فلم يظهر بالصورة المتوقعة فردياً وجماعياً، وأنا اتحمل المسؤولية كاملة ولا نريد وضع المبررات أو الأعذار»، ومع أن هذا الكلام جميل في شكله العام إلا أن التساؤل المحق: أين أخطأ المدرب؟ هل التشكيلة كانت غير مناسبة؟ وهل خيب المحترفون أمل مدربنا؟ فظهروا متعبين، فاقدي الانسجام، والانضباط الفني، ولماذا لجأ منتخبنا إلى الكرات العالية في أغلب الوقت؟ وهذا صار من ماضي كرة القدم، وحديثها لم يعد يؤمن بمثل هذه الكرة الخشبية البالية.
ومع ذلك نسأل: هل الشحن الإعلامي سبب في تواضع الأداء؟ وهل الثقة المفرطة أدت إلى الغرور فكانت الخسارة نتيجة طبيعية لكل ما حدث؟

النسيان
علينا نسيان نتيجة المباراة والخروج من أذى الخسارة وألا نحملها لمباراتنا الثانية، ومن الحكمة أن نعتبر أن لقاءنا القادم مع الصين هو اللقاء الافتتاحي، وهذه مهمة الجهازين الفني والإداري، وهنا تكمن القيادة في العمل، ولا بد من ذلك، لأن أي خطأ آخر يعني خروجنا من البطولة وضياع كل آمالنا في التأهل.

حسابات معقدة
بخسارتنا يكون منتخبنا قد دخل (زواريب) الحسابات المعقدة، ولا بد له من الفوز أولاً على الصين كشرط رئيس ليدخل هذه الدوامة التي ما فتئت كرتنا تعيشها في كل البطولات التي تشارك فيها، واللقاء مع الصين صعب للغاية ولن يكون أسهل من سابقه وخصوصاً أن الأخير خسر لقاءه الافتتاحي مع قطر 1/3 بعد أن كان متقدماً، والصين مثلنا تبحث عن التفوق بهدف مماثل لكرتنا، واللقاء صعب أيضاً لأن منتخبنا أو الصيني سيودع البطولة مبكراً أو أن كليهما سيفقد كل الحظوظ في المتابعة إن انتهت المباراة إلى التعادل لأن آمالهما ستتبخر كلياً أو جزئياً.
للوهلة الأولى نعتقد أن منتخبنا قادر على الفوز ولكن بشروط، الأول: أن تتم دراسة كل الأخطاء المرتكبة بمباراة إيران، وأن يتم إصلاحها بشكل سريع، وأن ننسى (كما قلنا) أذى الخسارة الافتتاحية.
وأن يكون مدربنا قد قرأ المنتخب الصيني بشكل جيد وعرف نقاط ضعفه وأن يعمل عليها، وخصوصاً حالته الفنية والبدنية في الشوط الثاني وقد دخل مرماه ثلاثة أهداف!
وليس أمامنا إلا رفع الحالة المعنوية لفريقنا عبر الحوافز وهذه مسؤولية القيادة الرياضية ليكون على قدر من المسؤولية في هذه البطولة التي لم تتحمل مبارياتها التعويض، وحتماً الحافز يجب أن يكون مادياً بامتياز فما يقدم للمنتخبات الأخرى كبير، وعلينا المنافسة بهذا الاتجاه على الأقل.
مباراتنا مع الصين ستكون على الملعب نفسه وبالتوقيت نفسه إنما يوم غد الجمعة، وأملنا وثقتنا كبيرة بفوز منتخبنا، لذلك سيكون حديثنا القادم مختلفاً إن شاء الله.

بطاقة المباراة
إيران * سورية 2/0
الأهداف: أمير أرسلان مطهري 64 – مهردار محمد كشمرزي 72.
الإنذارات: مهردار محمد كشمرزي (إيران) عمر خريبين – حميد ميدو – حسين جويد (سورية).
الحكام: الاسترالي كريستوفر جيمس بيت (للساحة) أبو بكر المري (سلطنة عمان) ماكهو سعيدون (أوزبكستان) مساعدين.
الملعب: ملعب جاسم بن حمد (نادي السد).
رجل المباراة: علي كريمي.

تشكيلة سورية
عبد اللطيف النعسان– عمرو الميداني– مؤيد العجان– مؤيد الخولي– حسين جويد (محمد الأحمد)– خالد المبيض– حميد ميدو (عبد الله الشامي)– محمود المواس– عمرو جنيات– عمر خريبين– نصوح النكدلي (محمود البحر).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن