حزب اللـه دك مواقع شتولا والعباد وخربة المنارة وبرانيت الإسرائيلية … الخطيب لـ«الوطن»: سورية في قلب الحدث ولولاها لما بقي هناك قضية فلسطينية
| سماهر الخطيب- وكالات
واصلت المقاومة الإسلامية اللبنانية في حزب اللـه أمس، دك مستوطنات وثكنات ومواقع الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالصواريخ الموجهة التي حققت خلالها إصابات مباشرة، على حين أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن سورية في قلب المواجهة وهي الأرضية التي نستند إليها ويستند إليها العالم العربي ولولا سورية لما بقي هناك قضية فلسطينية.
وفي التفاصيل ذكر موقع «الميادين نت» أن المقاومة اللبنانية أطلقت صاروخين موجّهين من لبنان، استهدفا موقع «شتولا» الإسرائيلي، ومستوطنة المِنارة قبالة بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، فيما تصاعد الدخان من موقع «العبّاد» الإسرائيلي الذي سبقه صوت انفجار.
وأضاف: إن أكثر من موقع عسكري إسرائيلي تعرّض لنيران مباشرة من لبنان.
حزب اللـه بدوره أكد في بيان، أن مقاتلي المقاومة الإسلامية هاجموا موقع خربة المنارة بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابات مباشرة.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن إطلاق نيران مضادة للدبابات من لبنان على منطقة شتولا، فيما أكدت وسائل إعلامه أن صاروخاً موجهاً أطلق من لبنان تجاه ثكنة «برانيت»، وأن صفارات الإنذار دوت في الجليل الغربي وفي مستوطنة «نطوعا» على الحدود الشمالية مع لبنان.
وعقب ذلك، أكد حزب اللـه في بيان أن مقاتلي المقاومة الإسلامية استهدفوا ثكنة «برانيت» بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة.
إلى ذلك، نعت المقاومة الإسلامية في لبنان ثلاثة من مقاتليها الذين استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي دفاعاً عن القرى الجنوبية التي تتعرض للاعتداءات من قبل العدو الإسرائيلي، ودعماً للمقاومة وللشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
في غضون ذلك أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي اللبناني الأعلى الشيخ علي الخطيب في تصريح لـ«الوطن» أن «سورية تمثّل حلقة الوصل بين العالم العربي والعالم الإسلامي وكانت دائماً في قلب المواجهة وهي الأرضية التي نستند إليها ويستند إليها العالم العربي ولولا سورية لما بقي هناك قضية فلسطينية.
وبيّن أن المؤامرة على سورية كانت بسبب ما تمثله سورية من قوة وفاعلية في العالم العربي والإسلامي ومن قوة في مواجهة المشروع الغربي، موضحاً أن سورية لم تساوم ولم تتنازل ولم تتطبع ولم توقع لذلك ما حدث في سورية هي مؤامرة تستهدف قضيتنا التي تمثل فلسطين واجهتها.
وحول دور سورية بما يتعلق بـ«طوفان الأقصى» أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن «سورية في قلب الحدث وليست بعيدة عما حصل من فعل لمقاومة المستعمرات الإسرائيلية فيما يسمى بغلاف غزة.
وتابع بالقول: «سورية تشرفنا جميعاً بكل ما فيها، سورية المتميزة والصامدة وشعبها المقاوم والموحد الذي رفض مشروع التقسيم والتشرذم الطائفي».
وأكد الشيخ الخطيب: «نحن عبّرنا عن موقفنا ليس من اليوم بل منذ أن كانت القضية الفلسطينية، ونحن دائماً إلى جانبها ونعتبرها قضيتنا لا شيئاً منفصلاً عنا فالموضوع ليس موضوع فلسطين فقط بل هو موضوع عربي وإسلامي ومشروع غربي لما يسمى بإسرائيل وهي عصابات صهيونية مرتبطة بالغرب جلبها إلى هذه المنطقة وأراد أن تكون قاعدة له لحماية مصالحه فيها، والتي تستدعي تمزيق المنطقة واللعب على مناطق الضعف واستغلالها».