«صحة غزة» أعلنت الانهيار التام للمستشفيات.. و«العالمية»: لم يتبقَّ سوى 3 ليترات من المياه للشخص يومياً … الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة والشهداء إلى 5791
| وكالات
لليوم الثامن عشر على التوالي واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكابه المجازر الوحشية ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 5791 والجرحى إلى 16297، والانهيار التام للمستشفيات.
ونقلت قناة «الميادين» عن وزارة الصحة في قطاع غزة أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 5791 شهيداً منهم 2360 طفلاً و1292 امرأة و295 مسناً، إضافة إلى إصابة 16297 مواطناً بجراح مختلفة.
وقال المتحدث باسم الوزارة: أشرف القدرة إن الوزارة تعلن الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة، موضحاً أن بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 47 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 704 شهداء، وهو العدد الأكبر من المجازر منذ بدء العدوان الإسرائيلي، موضحاً أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات خلال الساعات الماضية أوقع 305 أطفال و173 امرأة و78 مسنّاً، لافتاً إلى أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلات بلغت 644 مجزرة راح ضحيتها 4292 شهيداً، ولا يزال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
وأكد القدرة أن 70 بالمئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين، بينما تلقّت الوزارة 1550 بلاغاً عن مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، منهم 870 طفلاً، ولفت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 65 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
كذلك، أكد القدرة خروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، معرباً عن خشيته من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
في الأثناء نقلت تقارير صحفية عن مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ في «منظمة الصحة العالمية» ريك برينان تأكيده أن المنظمة تقدر أنه لم يتبقَّ سوى 3 ليترات من المياه للشخص الواحد يومياً، في حين أن الحد الأدنى المطلوب للواحد 15 ليتراً للشرب والطهي والنظافة الشخصية.
وقال: إنه مع وجود نحو مليون نازح، فإن المراحيض باتت تمثل مشكلة كبيرة، مشيراً إلى أن الإصابة بأمراض الإسهال والتهابات الجلد والجهاز التنفسي ليست سوى مسألة وقت.
وقالت المنظمة: إن ما يقرب من ثلثي المرافق الصحية في قطاع غزة توقف عن العمل وسط زيادة هائلة في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع.
وأعلنت الأمم المتحدة أن ستة عاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قتلوا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط، مما يرفع إجمالي موظفيها الذين قتلوا منذ 7 الشهر الجاري إلى 35 شخصاً، وذلك على ما ذكر موقع «النشرة» اللبناني الذي أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نعى القتلى، لافتاً إلى أننا فقدنا «35 من زملائنا في وكالة «الأونروا»، من عمال إغاثة ومعلمين، قُتلوا في غزة منذ 7 تشرين الأول».
وفي وقت سابق أمس نقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب منذ الليلة الماضية عدداً من المجازر بقصف طيرانه منازل الفلسطينيين في خان يونس ورفح جنوب القطاع ومخيم الشاطئ وحيي تل السلطان والشيخ رضوان غربه ومخيم البريج ودير البلح وسطه وجباليا وحي الفالوجا شماله، ما أدى إلى استشهاد 136 فلسطينياً وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال منذ مساء أمس وحتى الساعة السادسة من صباح أمس الثلاثاء في حصيلة مرشحة للارتفاع، بسبب وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
وانقطع التيار الكهربائي الليلة الماضية عن المستشفى الإندونيسي، بسبب نفاد الوقود، وقالت المقاومة الفلسطينية في بيان: إن انقطاع الكهرباء عن المستشفى جريمة بحق الإنسانية ووصمة عار على جبين الدول التي صمتت وشاركت الاحتلال عدوانه والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أهالي القطاع، داعية الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل والفوري لتوفير إمدادات الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات، ومحذرة من مغبة التهاون في توفير الوقود الذي يعني الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى في المستشفيات.
في الغضون أفادت «الميادين» بأن طائرات الاحتلال استهدفت مركزاً تجارياً في مخيم النصيرات في قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عشرات الجرحى، وأشارت إلى غارات للاحتلال تبعد مئات الأمتار عن مستشفى شهداء الأقصى، لافتة إلى ارتقاء 3 شهداء و15 إصابة بقصف منزل مقابل مشفى الهلال في حي الأمل غرب خان يونس.
كذلك، استهدفت غارة للاحتلال منزلاً لعائلة عليوة في حي الزيتون شرق غزة، كما استهدفت منزلاً في منطقة بئر النعجة شمالي القطاع، في حين ارتقى شهيدان ووقع عدد من الإصابات في قصف منزل يعود لعائلة عبد النبي في شمال القطاع، على حين جدّدت طائرات الاحتلال غاراتها على محيط نادي بيت لاهيا الرياضي شمال القطاع.
واستشهد طفلان وجرح 10 على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق دير البلح وسط قطاع غزة، في حين تم انتشال 7 شهداء من تحت ركام منزل قصفته طائرات الاحتلال في مخيم البريج وسط القطاع، مشيرة إلى وصول شهداء إلى المستشفى الإندونيسي من الاستهداف الأخير في جباليا النزلة شمال القطاع.