منظمات أممية أكدت أنه لا يمكن إيصالها من دون وقود وأن الأطباء باتوا ينهارون … «أونروا»: المساعدات التي وصلت غزة قطرات قليلة في مواجهة الاحتياجات
| وكالات
طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية غير مسبوقة، بعد أسبوعين من العدوان الإسرائيلي الوحشي عليه، في حين أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية أنه لا يمكن إيصال المساعدات إلى غزة من دون وقود، لافتا إلى أن المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة حتى الآن تشكل نسبة ضئيلة جداً مقارنة بحجم الاحتياجات في القطاع.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدثة باسم «أونروا» تمارا الرفاعي قولها: «نطالب بمواصلة التدفق المستمر ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة»، مضيفة: إن «الشاحنات التي وصلت حتى الآن ليست سوى قطرات قليلة في مواجهة الاحتياجات الهائلة للناس في الشارع».
على خطٍّ موازٍ، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين عليا زكي: إن المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة حتى الآن تشكل نسبة ضئيلة جداً مقارنة بحجم الاحتياجات في القطاع ونبهت إلى التحديات التي تواجهها المخابز التي تعمل مع البرنامج في ظل شح الوقود.
وأضافت زكي في حوار نشره موقع «أخبار الأمم المتحدة» إنه من دون الوقود فلن تعمل المستشفيات أو المخابز، مشيرة إلى أن «هناك 4 مخابز فقط تعمل في القطاع بأسره» بعد أن كان هناك 23 مخبزاً يعمل مع البرنامج في بداية التصعيد.
وأفادت بأن البرنامج «قلل من الحصص التي يحصل عليها كل شخص في اليوم»، كي يتمكن من الوصول إلى أكبر عدد من الناس.
ويركز البرنامج في إيصال المساعدات على الملاجئ والمدارس التابعة لوكالة «أونروا» التي تؤوي مئات آلاف النازحين، لكن عليا زكي أكدت أنهم يعكفون الآن على خطة للوصول إلى الناس الموجودين خارج الملاجئ والمدارس، وجددت تأكيد أهمية حماية المدنيين وموظفي الإغاثة وعدم تعريضهم للخطر.
وقالت: «رحبنا ببدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح رغم أنها كميات قليلة جداً، يوم السبت مرت 20 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية وماء، لأنه كانت هناك فجوة كبيرة في وجود المياه والمواد الغذائية في غزة في الفترة الماضية. وكانت هناك قافلة أخرى فيها 14 شاحنة».
وأضافت «لكن هذه الأرقام ضئيلة جداً مقارنة بحجم الاحتياجات داخل غزة، فنحن نتحدث عن أكثر من مليون و400 ألف شخص نزحوا من بيوتهم، ولا توجد لديهم منذ أكثر من 16 يوماً أي وسيلة للحصول على الطعام أو الأدوية في ظل نفاد الإمدادات الموجودة حالياً، لذلك فإن ما دخل القطاع حتى الآن هو نسبة ضئيلة جداً جدا مما يحتاجه الناس فعلياً».
وشددت زكي على أن «الوقود من أهم الأشياء التي تحتاجها المنظمات والمؤسسات الإنسانية كي تستطيع القيام بعملياتها الإنسانية، فلن تعمل المستشفيات من دون الوقود، كما لن تعمل المخابز من دون وجود وقود».
«مفوضية حقوق الإنسان- OHCHR» بدورها قالت وفق قناة «الميادين»: إن «المساعدات التي وصلت إلى غزة هي مجرد قطرة في محيط مما هو مطلوب والمستشفيات مكتظة بأكثر من 15000 جريح».
من جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية أنها «غير قادرة حتى الآن على توزيع الإمدادات الصحية المنقذة للحياة التي دخلت غزة»، وذلك بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي.
ودعت المنظّمة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لـ«أسباب إنسانية، حتى تتمكّن من إيصال الإمدادات بأمان»، إلى جميع أنحاء القطاع.
وفي السياق ذكر موقع «اليوم السابع» المصري تدفق المساعدات المقدمة من مصر ودول العالم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لمساعدته في التغلب على آثار ووقع العدوان الإسرائيلي، وأصبح الطريق الرابط بين مدينة العريش ومعبر رفح بشمال سيناء مسار حركة نقل المساعدات عبره لا تتوقف التي ينقلها الهلال الأحمر على شاحنات من مخازن خصصت لاستقبال مواد الإغاثة الدولية المنقولة جواً عبر مطار العريش من الدول ومنظمات الإغاثة الدولية، فضلاً عن الشاحنات التي يتواصل وصولها من محافظات مصر مقدمة من المجتمع المدني وتصل براً لمدينة العريش ومنها تتحرك لمعبر رفح.
ونقل الموقع عن رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء خالد زايد إن إجمالي الطائرات التي هبطت بمطار العريش 39 طائرة، نقلت 820 طناً من المساعدات الطبية والغذائية ومواد الإغاثة العاجلة، إضافة لـ3 سيارات إسعاف، و19 طبيباً.
بدورها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن احتياجات المستشفيات في المنطقة الشمالية من غزة باتت هائلة وهي تواجه ظروفاً مستحيلة، موضحة أن «احتياجات المستشفيات في قطاع غزة هائلة فهي تواجه ظروفاً مستحيلة، والأطباء ينهارون والفرق بحاجة إلى تعزيز».