وزير خارجية الصين في واشنطن الخميس القادم … بلينكن: سأعمل مع وانغ يي لمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط
| وكالات
أعلن مسؤولون أميركيون أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيزور واشنطن هذا الأسبوع، لإجراء محادثات تتناول سبل إدارة التوترات بين البلدين والتمهيد على الأرجح لزيارة محتملة للرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة قبل نهاية العام.
وكالة «رويترز» أوضحت أن الزيارة تأتي «وسط توتر متصاعد في الشرق الأوسط يأمل المسؤولون الأميركيون أن تساعد بكين في احتوائه».
وقال المسؤولون: إن وانغ سيزور واشنطن من الخميس إلى السبت، وسيلتقي خصوصاً نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ليصبح بذلك أكبر مسؤول صيني يزور الولايات المتحدة منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وقال مسؤول أميركي كبير: إن زيارة الوزير الصيني تندرج في إطار الجهود المبذولة بين أكبر اقتصادين في العالم «لإدارة منافستنا بطريقة مسؤولة».
وأضاف المسؤول الأميركي مشترطاً عدم نشر اسمه: «ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية المباشرة وجهاً لوجه هي أفضل طريقة للتعامل مع القضايا الصعبة ومعالجة الفهم الخاطئ وسوء الفهم واستكشاف سبل العمل مع الصينيين، إذ تتقاطع مصالحنا».
وقال دبلوماسيون: إن الوزير الصيني يتوقع اجتماعاً مماثلاً مع الرئيس جو بايدن الذي سيكون موجوداً في واشنطن هذا الأسبوع.
ورداً على سؤال عما إذا كانت زيارة وانغ ستؤكد زيارة شي للولايات المتحدة، قال مسؤول أميركي ثانٍ طلب بدوره عدم نشر اسمه: إن بايدن «صرح مرات عدة بأنه يأمل في رؤية الرئيس شي في المستقبل القريب»، من دون مزيد من التفاصيل.
وكالة «رويترز» نقلت عن بلينكن قوله أمس لمجلس الأمن الدولي أنه سيعمل مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي لمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط عندما يجتمعان في وقت لاحق من الأسبوع.
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن وانغ يي أكد لوزير خارجية الكيان الإسرائيلي إيلي كوهين في اتصال هاتفي أول أمس أن بكين ستبذل قصارى جهدها للمساهمة في «المصالحة الفلسطينية – الإسرائيلية»، كما نقلت وسائل الإعلام عنه قوله: إن الصين ستدعم بقوة أي قرار يفضي إلى السلام.
كما دعا وانغ إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية سلامة المواطنين والمؤسسات الصينية هناك.
ونددت الصين بالهجمات على المدنيين الفلسطينيين، وبينما أعلن وانغ أن تصرفات إسرائيل «تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس»، فإنه لم يذكر «حماس» بالاسم في تصريحاته.
وفي محادثة هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال وانغ: إنه «يتعاطف بشدة» مع شعب غزة، وإن أكثر ما يحتاجون إليه هو الأمن والجهود لوقف الحرب وتعزيز السلام، لا الأسلحة أو الحسابات الجيوسياسية.
وقال وانغ: إن الصين تدعو إلى عقد «مؤتمر سلام دولي أكثر حسماً وفاعلية وأوسع نطاقاً» في أقرب وقت لتعزيز استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف: «على مجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤوليته بفاعلية، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك سريعاً، ويجب على الدول خارج المنطقة، وخاصة القوى الكبرى، أن تكون موضوعية ومحايدة».