سورية

كثف هجماته على مواقعهم غرب حلب وقتل وجرح عدداً من الدواعش شرق أثريا … الجيش يستهدف مواقع الإرهابيين في عمق «خفض التصعيد» ويقتل ٣٠ مسلحاً

|حلب - خالد زنكلو

اكتسحت ضربات الجيش العربي السوري الموجعة، وعلى نطاق واسع، إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها، مخلفاً خسائر بشرية وعسكرية كبيرة في صفوفهم.

وطالت ضربات الجيش السوري عمق «خفض التصعيد» شمال إدلب، وبشكل مكثف أوقع أكثر من ٣٠ قتيلاً في تجمعاتهم، الأمر الذي دب الرعب في صفوفهم ودفعهم لطلب النجدة من مشغلهم التركي الذي يحتفظ بقواعد عسكرية ونقاط مراقبة غير شرعية في مواقع متفرقة من المنطقة.

مصدر ميداني في ريف حلب الغربي أكد أن ريف المحافظة شهد أمس قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً من وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في المنطقة، دكت تجمعات ونقاط انتشار إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» وواجهته الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام».

وأكد المصدر لـ«الوطن» أن عشرات القتلى والجرحى من إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة سقطوا في استهدافات الجيش العربي السوري طوال ليلة الثلاثاء وحتى فجر أمس، لمقارهم ونقاطهم العسكرية في محيط بلدات كفر تعال وكفرعمة وكفر نوران ومحوري عنجارة وأورم الصغرى، ما اضطر الإرهابيين إلى إخلاء بعض مقراتهم والانسحاب إلى خطوط خلفية.

ولفت إلى أن راجمات صواريخ الجيش العربي السوري حققت إصابات مؤكدة في تجمعات ومواقع الإرهابيين المنتشرين بالقرب من بلدات معارة النعسان والدانا وترمانين والتوامة في عمق الريف الشمالي الغربي من إدلب، وتمكنت من تدمير مستودع ذخيرة ومصفحة ومجنزرة وسيارات عسكرية، على حين ذكر مصدر طبي في الدانا لـ«الوطن» أن أكثر من ٣٠ إصابة في صفوف الإرهابيين وصلت إلى مشافي البلدة والمشافي الميدانية القريبة، حالة العديد منهم حرجة، عدا عدد القتلى الذين وصلوا إلى المشافي متوفين.

وفي ريف إدلب الجنوبي، قتل وجرح عدد من الإرهابيين في قصف الجيش العربي السوري لمواقع إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» عند خطوط التماس وفي المواقع الخلفية بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وفق قول مصدر ميداني في المنطقة.

وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش صوبت مدافعها الثقيلة نحو مراكز انتشار إرهابيي «النصرة» و«أنصار التوحيد» بالقرب من بلدات سفوهن والفطيرة وفليفل ورويحة والبارة وكنصفرة بجبل الزاوية، حيث يخرق الإرهابيون بشكل متكرر وقف إطلاق النار، وقتلت أكثر من ١٠ إرهابيين وجرحت ضعفهم.

وأشار إلى أن مدفعية وصواريخ الجيش السوري أصابت نقاطاً عسكرية للإرهابيين قرب بلدتي مجدليا ومعربلبت قرب مدينة أريحا جنوبي مدينة إدلب، إضافة إلى بلدة آفس شمال مدينة سراقب شرقي المحافظة.

وأضاف: طال استهداف مدفعية الجيش السوري نقاط ارتكاز لإرهابيي «الفتح المبين» في محيط بلدات العنكاوي والمشيك والقرقور والزيارة بسهل الغاب شمال غرب حماة، ودمرت عتاداً عسكرياً لهم إضافة إلى قتل وجرح عدد من الإرهابيين.

كما نالت وحدات الجيش المتمركزة بريف اللاذقية الشمالي من إرهابيي «الحزب التركستاني» في محور التفاحية، الذي شهد تبادلاً للقصف قتل خلاله عدد من الإرهابيين.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي الروسي أغار على مقرات لما يسمى «أنصار التوحيد» في ريف جسر الشغور الشمالي.

وفي البادية الشرقية، واصلت وحدات الجيش عمليات تمشيط قطاعات بادية أثريا بريف حماة الشرقي من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت وزارة الدفاع في بيان لها على موقعها الرسمي إنه: «من خلال عمليات الرصد والمتابعة التي تنفذها قواتنا المسلحة لتحركات التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها المستمرة لشن الاعتداءات على المدنيين الأبرياء، تم رصد مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي فجر (أمس) كانت تقوم بنصب كمين على الطريق العام شرق أثريا، حيث تم التعامل معها على الفور بالوسائط النارية المناسبة، ما أدى إلى مقتل إرهابيين اثنين وجرح آخرين».

وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن لغماً انفجر شرق أثريا ببادية حماة الشرقية ما أسفر عن ارتقاء عنصر من الجيش شهيداً.

ولفت المصدر إلى أن مدينة سلمية شيعت أمس بموكب رسمي وشعبي مهيب، من مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني إلى مثواه الأخير في مقبرة العائلة، شهيدها الملازم شرف «مرهف دلعون» الذي ارتقى أول من أمس بانفجار لغم كان زرعه الدواعش شرق أثريا بريف سلمية الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن