حذر فريق من العلماء من أن «العلامات الحيوية» التي تدل على صحة كوكبنا أصبحت حالياً أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية.
وقال الدكتور هانز كريستوفر وولف من جامعة ولاية أوريغون، والمؤلف الرئيس للدراسة: «من دون إجراءات تعالج المشكلة الجذرية المتمثلة في أن البشرية تأخذ من الأرض أكثر مما يمكنها تقديمه بأمان، فإننا في طريقنا إلى الانهيار المحتمل للنظم الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وعالم يعاني من حرارة لا تطاق ونقص في الغذاء».
وإضافة إلى ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة، وجدت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية ومستويات سطح البحر هي مؤشرات رئيسية لاعتلال صحة الأرض. وتشمل العوامل الأخرى أيضاً ارتفاع مستويات السكان من البشر والماشية.
وقال العلماء: إن الدراسة الأخيرة تأتي خلال عام تم فيه تحطيم العديد من الأرقام القياسية المناخية، بما في ذلك درجات حرارة الهواء العالمية، ودرجات حرارة المحيطات، ومستويات الجليد في المحيط الجنوبي.
وأوضح الدكتور وولف أنه بحلول عام 2100، قد يجد ما يصل إلى 3 إلى 6 مليارات شخص أنفسهم خارج المناطق الصالحة للعيش على الأرض، مضيفاً إن أعداداً كبيرة متزايدة من الناس سوف تواجه حرارة شديدة، ومحدودية توافر الغذاء، وارتفاع معدلات الوفيات.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن المجتمع العلمي ظل لعدة عقود يدق ناقوس الخطر بشأن تأثير البشرية في الظروف المناخية المتدهورة. مضيفاً: «لسوء الحظ، انتهى الوقت».
بدوره قال البروفسور ويليام ريبل، من جامعة ولاية أوهايو: «من الواضح أن الحياة على كوكبنا تحت الحصار، إنه واجب أخلاقي على العلماء ومؤسساتنا تنبيه البشرية إلى أي تهديد وجودي محتمل وإظهار أن القيادة تتخذ الإجراءات اللازمة».