في إطار الحملة الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة لإسكات الأصوات المناهضة لجرائم إسرائيل، أصدرت السلطات الجامعية في ولاية فلوريدا الأميركية بالتعاون مع حاكم الولاية رون ديسانتيس أمراً بإغلاق منظمة طلابية مؤيدة لحقوق الفلسطينيين في جميع كليات الولاية.
وذكرت وكالة «رويترز» أن التحرك لتفكيك منظمة «طلاب من أجل العدالة في فلسطين» جاء في إطار حملة يقودها الحزب الجمهوري في فلوريدا، وتستهدف مظاهرات الحرم الجامعي التي تؤيد الفلسطينيين وأهالي قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي متواصل منذ أكثر من 19 يوماً.
وتلصق الولايات المتحدة تهمة «دعم الإرهاب» بأي جهة تتحدى مصالحها أو تحاول كشف الحقيقة عن جرائمها وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وهذا ما حدث في محاولتها تبرير حظر المنظمة الطلابية المذكورة.
ولم تكن منظمة «طلاب من أجل العدالة في فلسطين» الوحيدة التي تعرضت للحملة الشرسة الممنهجة التي شنتها السلطات الأميركية لقمع الأصوات المناهضة لجرائم الكيان الإسرائيلي حيث تم استهداف أكثر من 30 منظمة طلابية في جامعة هارفارد الأميركية الأسبوع الماضي بعد إصدارها بياناً تدين فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتحمله كامل المسؤولية عن إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقادت الحملة الأميركية إدارة جامعة هارفارد بالتعاون مع وسائل الإعلام وسلطات ولاية ماساتشوستس، وشملت بروباغندا إعلامية لتشويه سمعة المنظمات الطلابية التي وقعت على بيان إدانة كيان الاحتلال وممارساته، وإصدار تهديدات بملاحقة هذه المنظمات، وتجييش الرأي العام ضد من شارك ببيان إدانة إسرائيل، وسط ضغوط كبيرة من بعض الأساتذة الجامعيين ووسائل التواصل الاجتماعي للانسحاب من البيان.