وزير الخارجية المصري الأسبق: الحرب في غزة أثرت في سوق الغاز … أبو الغيط: غوتيريش يتعرض لهجوم «فاشي» من إسرائيل بغرض إسكات صوته وابتزازه
| وكالات
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الهجوم الذي يتعرض له سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من جانب إسرائيل يعكس محاولة مكشوفة للإرهاب والابتزاز الأخلاقي والسياسي، في حين أشار وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي إلى إن الحرب في غزة أثرت في سوق الغاز.
وحسب وكالة «سبوتنيك» أضاف أبو الغيط في تصريحات صحفية قبيل مغادرته نيويورك عائداً للقاهرة بعد مشاركته في جلسة مجلس الأمن التي خُصصت لمناقشة تطورات الوضع في غزة إن غوتيريش عبر خلال كلمته أمام مجلس الأمن أول من أمس الثلاثاء عن موقف أخلاقي ومبدئي سليم يتفق وواجباته والأمانة التي يتحملها على رأس المنظمة الأممية.
وأوضح أبو الغيط أن كلمة غوتيريش جاءت معبرة عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يُمثل ركيزة لعمل الأمم المتحدة، مؤكداً أنه يتفق تماماً مع ما جاء فيها من أنه في لحظة حاسمة كهذه لابد أن تكون المبادئ واضحة، خاصة ما يتعلق بحماية المدنيين وضمان عيشهم.
ولفت أبو الغيط إلى أن الهجوم المخزي الذي يتعرض له غوتيريش يهدف إلى إسكات كل صوت يصدح بالحقيقة الساطعة.
كما دعا الأمين العام للجامعة العربية الجميع لمساندة غوتيريش في مواجهة الهجوم الفاشي الذي يتعرض له من إسرائيل بغرض إسكات صوته وابتزازه.
وأشار غوتيريش في كلمته في جلسة مجلس الأمن إلى أن هجوم الفصائل الفلسطينية في 7 الشهر الجاري لم يحدث من فراغ، حيث يعيش الشعب الفلسطيني في احتلال خانق منذ 56 عاماً وشاهد أرضه تلتهمها المستوطنات الإسرائيلية.
من جانب آخر قال وزير الخارجية المصري الأسبق، نبيل فهمي: إن المساعدة العسكرية والموارد الأميركية لإسرائيل تتجاوز دعم العديد من دول الناتو، مشيراً إلى أن مثل هذه المساعدة تدعو إلى الدهشة، وتثير تساؤلات بشأن نيات واشنطن الحقيقية، مضيفاً: إذا كنت تعتزم تقديم الدعم الكامل من دون وجود خطوات واضحة لخفض التصعيد، فستكون يداك مغطاة بالدماء أيضاً.
والأسبوع الفائت، طلب البيت الأبيض من الكونغرس، ما يقرب من 106 مليارات دولار لتمويل خطط أوكرانيا وإسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من الكونغرس 14.3 مليار دولار لمساعدة الكيان الإسرائيلي، 70 بالمئة منها لأغراض عسكرية والباقي مدنية.
كذلك، أكد فهمي أن مستوى العنف في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يجعل من الممكن اشتراك أطراف جديدة، قائلاً: لا أتوقع أن يكون هناك نية لتوسيع الصراع، لكن من الناحية العملية، لن أستبعد ذلك، بالنظر إلى المستوى المستمر للعنف، مضيفاً إن أي حدث خطير في ساحة المعركة من الممكن أن يؤدي إلى تعقيدات قد تجذب أطرافاً جديدة إليها.
وأشار فهمي إلى أن أي صدمة جيوسياسية موسعة تؤثر في السلع الإستراتيجية، سواء النفط أم الغاز، متسائلاً: هل يمكن للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي التأثير؟ ربما.
وأشار إلى أن الصراع أثر في سوق الغاز، حيث انخفضت بالفعل كمية الغاز التي يتم إرسالها من مصادر إسرائيلية إلى مصر لتحويلها إلى الغاز الطبيعي المسال لإرسالها إلى أوروبا.
الجدير ذكره، أنه جرى إيقاف الإنتاج في أهم حقلٍ للغاز الطبيعي البحري في إسرائيل، منصّة «تمار» الإسرائيلية خوفاً من استهدافها.
وانخفضت شحنات الغاز الإسرائيلية إلى مصر بنسبة كبيرة، بفعل عملية المقاومة الفلسطينية، حيث أدت المخاوف المتعلقة بالسلامة إلى إغلاق حقل بحري رئيسي، وهو ما هدّد عمليات التسليم إلى أوروبا، وأدّى إلى قفز أسعار الغاز بشكل قياسي.