المقاومة الفلسطينية تدكّ حيفا و«إيلات» والمستوطنات بالصواريخ: «غزة مقبرة جيشكم» … رام الله: على المجتمع الدولي التحلي بالجرأة والشجاعة لوقف العدوان
| وكالات
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحلي بالجرأة والشجاعة، وتحمل مسؤولياته لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، واعتداءاته في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، على حين أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية جديدة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» إلى أن المجتمع الدولي أمام اختبار جدي ومصيري بشأن قدرته على القيام بمسؤولياته لوقف عدوان الاحتلال، وإلزامه بالسماح بإدخال جميع الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى قطاع غزة، إضافة إلى وجوب العمل على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال، ويضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني ويضمن نيله حقوقه المشروعة.
وأكدت أن عدوان إسرائيل المدمر على قطاع غزة واستباحتها للضفة الغربية المحتلة، لن يستطيعا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهما امتداد لسياسة إسرائيلية رسمية منذ عشرات السنين أثبتت عقمها في استبدال الحلول السياسية التفاوضية للصراع، هروباً من دفع استحقاقات السلام، مفضلة «علاجات تخديرية»، و«رزم تسهيلات شكلية»، أو اللجوء إلى ترويج «حلول مجتزأة»، جميعها فشلت في إسقاط حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، وأدخلت ساحة الصراع في دوامات عنف لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها.
واستشهد أكثر من 6000 فلسطيني وأصيب نحو 17 ألفاً بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم التاسع عشر.
وبدورها تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلّة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية، مع دخول معركة «طوفان الأقصى» يومها الـ19.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام استهداف حيفا المحتلة بصاروخ «R160» رداً على المجازر بحق المدنيين، كما استهدفت «إيلات» بصاروخ «عياش 250»، وقاعدة «رعيم» العسكرية برشقة صاروخية.
كذلك، أعلنت كتائب القسام إطلاق صاروخ «متبّر» تجاه طائرة إسرائيلية مسيرة في سماء خان يونس.
بدورها، استهدفت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) جنوبي مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية، ونشرت صورة بعنوان «غزة مقبرة جيشكم».
كما أطلقت المقاومة رشقة صاروخية مكثفة باتجاه الأراضي المحتلة، وسط محاولات من القبة الحديدية لاعتراضها، ورشقات صاروخية باتجاه «كيسوفيم» وعسقلان المحتلة.
في غضون ذلك، قال الإعلام الإسرائيلي إن صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات «غلاف غزة»، كما تدوي جنوبي حيفا.
كذلك، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إن «كريات شمونة» التي تضم أكثر من 20 ألف مستوطن «تبدو فارغة تماماً اليوم»،
بالتوازي، أعلن الناطق باسم «الجيش» الإسرائيلي: حتى الآن، أبلغنا 222 عائلة أن أبناءهم أسرى.
وفي وقت سابق حذر أهالي الأسرى الإسرائيليين رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ من أنه إذا لم يعد أبناؤهم «فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة.
وأول من أمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لا يعطي الأولوية لملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة «حماس».
وقبل يومين أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إطلاق سراح أسيرتين إسرائيليتين عبر وساطة مصرية قطرية.
وأكد أبو عبيدة أن ذلك يأتي على الرغم من أن العدو الإسرائيلي رفض منذ يوم الجمعة الماضي قبول استلام الأسيرتين اللتين قرّرت كتائب القسام الإفراج عنهما لدواعٍ إنسانية ومرضيّة قاهرة.
وقبل ذلك أعلن أبو عبيدة إطلاق سراح أسيرتين أميركيتين «لدواعٍ إنسانية»، استجابةً لجهود قطرية، وأكد حينها أن إطلاق سراحهما جاء لتثبت القسّام للشعب الأميركي وللعالم أن ادّعاءات الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته الفاشية هي ادّعاءات كاذبة.
والأسبوع الماضي، أعلن أبو عبيدة أن المقاومة لديها مجموعة مِن المُحتجزين من جنسياتٍ متعدّدة، موضحاً أنه تمّ جلبهم في أثناء المعركة، ولم تكن هناك فرصة للتحقّق من هوياتهم.