الجهاد الإسلامي: حزب الله يؤدي دوراً عظيماً إلى جانب المقاومة الفلسطينية … نصر الله يبحث مع النخالة والعاروري التطورات في غزة وجنوب لبنان
| وكالات
اتفق الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله وكل من الأمين العام لحركة الجهاد الفلسطينية زياد النخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري خلال لقائهم أمس الأربعاء على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم، على حين أكد مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، أنّه كان لدى المقاومة معلومات موثوقة بأن الاحتلال يعد لضربة قوية ضدها في غزة.
وحسب وكالة «سانا» التقى الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله كلاً من الأمين العام لحركة الجهاد الفلسطينية زياد النخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حيث جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية.
وذكر بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله أنه جرى خلال اللقاء تقييم للمواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة، لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين، ووقف العدوان الغادر والوحشي على الشعب الفلسطيني المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية.
وأضاف البيان: إنه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم.
في غضون ذلك أكد مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، أنّ المقاومة الفلسطينية ما زالت تمتلك عنصر المبادرة والمباغتة.
وقال شهاب إنّ معركة «طوفان الأقصى» ليست حدثاً عابراً بل تؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة والاشتباك مع العدو، مؤكداً أن محور المقاومة جاهز للذهاب في هذه المعركة إلى أبعد حدود.
ولفت شهاب إلى أنّ حزب الله يؤدي دوراً عظيماً إلى جانب المقاومة الفلسطينية في معركة «طوفان الأقصى»، مضيفاً إن الولايات المتحدة لا تريد لأي طرف عربي أن يرفع رأسه ويكون صانع نهضة واستقلال، واستدعاء القوة الأميركية إلى المنطقة عبارة عن مخططات معدّة سلفاً لردع محور المقاومة.
وأكد أنّ محور المقاومة لا تردعه التهديدات الأميركية ويرسل رسائل بالنار بأنه متأهب بالفعل لا بالقول، مشيراً إلى أنّ معارك الضفة الغربية مهمة جداً لأنها تظهر حقيقة جيش الاحتلال على الأرض وسط التهديدات بالدخول البري.
واستطرد إنّ كل أطراف محور المقاومة شركاء في هذا الانتصار وبعد انتهاء الحرب ستُعلن الكثير من التفاصيل، لافتاً إلى أنّ المقاومة الفلسطينية ما زالت تطلق الصواريخ رغم حجم القصف الكبير.
وأكد شهاب أنّ الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال غير مرتبطة بما حدث في 7 تشرين الأول الجاري والدليل ما يجري في الضفة الغربية، متابعاً إنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين المعركة في غزة والضفة الغربية.
وقال إنّه كان لدى المقاومة معلومات موثوقة بأن الاحتلال يعد لضربة قوية ضدها في غزة، مستطرداً إنّ إسرائيل أرادت توجيه ضربة كبيرة لغزة من أجل إنجاح مشروع ضم الضفة الغربية.
وأضاف شهاب إنّ إسرائيل تستغل العدوان لتصفية حساباتها مع الأسرى الفلسطينيين وهذا ما يكشف مدى وحشيتها، مشيراً إلى أنّ إسرائيل لا تريد أسراها وتتمنى لو تستطيع طائراتها قصفهم والتخلص منهم.
ووعد شهاب الأسرى في سجون الاحتلال بالحرية قريباً، مؤكداً أنّ هذه القضية لا مساومة عليها، مضيفاً: نحن أمة لا يمكن أن نترك أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهذه مسألة لا تفاوض فيها مهما سفكت دماؤنا.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية، مع دخول معركة «طوفان الأقصى» يومها الـ19.