دفعات خجولة من المساعدات.. والصين تطالب بإنهاء الحصار والحرب فوراً.. ونتنياهو: نستعد للهجوم البري … الإبادة تتواصل.. مئات الشهداء يومياً و70 بالمئة من سكان غزة بلا مأوى
| الوطن
واصل العدو الإسرائيلي مجزرته بحق مدنيي غزة لليوم التاسع عشر على التوالي وسط عجز دولي تام عن ردع كيان الاحتلال ومحاولة وقف حرب الإبادة التي يخوضها بحق الفلسطينيين، ليتجاوز عدد الشهداء في غزة أمس 6650 والجرحى إلى أكثر من 18000، وليصبح 70 بالمئة من السكان بلا مأوى.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان لها أمس: إن عدد الشهداء في غزة بلغ 6650 شهيداً على الأقل جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين استشهدوا خلال العدوان بلغ 2704 شهداء، و1584 امرأة، و364 مسناً، إضافة إلى إصابة أكثر من 18 ألف فلسطيني في القصف المستمر على قطاع غزة، مشيرة إلى أن نحو 1600 شخص لايزالون مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، بينهم 900 طفل.
وقالت الوزارة: إن الاحتلال ارتكب 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيداً، منهم 344 طفلاً، إضافة إلى إصابة 1142 مواطناً بجراحٍ مختلفة.
الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة قال: إن 70 بالمئة من سكان قطاع غزة باتوا بلا مأوى ونازحين بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 19 يوماً.
وقال رائد النمس مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر: إن «1.4 مليون شخص نزحوا من منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي الذي دمر ممتلكاتهم ومنازلهم»، أي «70 بالمئة من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى وأصبحوا نازحين».
في الأثناء تواصل دخول الدفعات الخجولة من المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى القطاع، وأرسلت السلطات المصرية صباح أمس دفعة خامسة من المساعدات الإنسانية مكونة من 20 شاحنة.
وسلكت شاحنات المساعدات طريق معبر العوجة لتمر بإجراءات فحص وتفتيش حسب التفاهمات المعمول بها مع الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح لها بالدخول إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وحتى الآن استقبل الهلال الأحمر الفلسطيني 62 شاحنة مساعدات على مدى الأيام الأربعة الماضية من بين 74 شاحنة خرجت من الحدود المصرية.
ووفقاً لمصادر بالهلال الأحمر المصري والفلسطيني فإن عدد الشاحنات الذي وصل بالفعل إلى قطاع غزة يقل عن عدد الشاحنات الذي خرج من الجانب المصري وهو ما قد يشير إلى أن الاحتلال ربما رفض عبور بعض الشاحنات خلال التفتيش.
من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن قتل وتشويه الأطفال واختطافهم والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، لافتة إلى أن معدل الوفيات والإصابات بين الأطفال صادم جداً.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقية أديل خضر: إن قتل وتشويه الأطفال واختطافهم، والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، مضيفة: إن الوضع في قطاع غزة يشكل وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي، ومعدل الوفيات والإصابات بين الأطفال صادم جداً.
بدورها حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا»، بأنها قد تضطر إلى التوقف عن العمل نهاية تشرين أول الجاري بسبب نقص إمدادات الوقود، نتيجة الحصار الإسرائيلي على القطاع.
ومع مواصلة حرب الإبادة الإسرائيلية ظلت المقاومة على ثباتها واستهدفت بالصواريخ والقذائف مستوطنات الاحتلال ومختلف الأراضي المحتلة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها استهدفت تل أبيب رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، إضافة إلى استهداف تحشيدات تابعة للاحتلال الإسرائيلي داخل كيبوتس «ناحل عوز» بقذائف الهاون.
بدورها استهدفت سرايا القدس كلّاً من مدينة عسقلان المحتلة ومستوطنة «سديروت» برشقة صاروخية، رداً على مجازر الاحتلال في قطاع غزة، أما كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، فاستهدفت تحشيداً لقوات الاحتلال شرق جحر الديك بقذيفتي «هاون» من العيار الثقيل.
على المقلب السياسي، وبينما يصوت مجلس الأمن على مشروعي قرار أميركي وروسي بخصوص ما يجري في غزة، حيث يسعى البلدان إلى استصدار قرار من المجلس يتعلق بالنقص في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والكهرباء في قطاع غزة، حيث تدعو الولايات المتحدة إلى فترات مؤقتة لوقف إطلاق النار، بهدف السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، في حين تسعى روسيا للوصول إلى وقف إنساني لإطلاق النار، اعتبر رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو أن يوم السابع من تشرين كان يوماً أسود في تاريخ إسرائيل.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو تأكيده أن جيش الاحتلال يستعد لشن عملية برية في قطاع غزة، لكنه لم يتحدد موعدها بعد، مضيفاً: إن تل أبيب لن تعلن تفاصيل العملية حفاظاً على حياة جنودها.
بالمقابل وبعد نحو الساعة من تصريح نتنياهو حول العملية البرية خرج تصريح أميركي مناقض على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن قال فيه: إنه «من الواضح أن الأسرى في خطر إذا حصل غزو بري لغزة ولذلك إن كان إخراجهم من هناك ممكناً فعلينا القيام بذلك».
وأضاف بايدن: «عندما تنتهي الحرب في غزة يجب أن تكون هناك رؤية لما سيأتي بعد ذلك وهذا يتطلب جهود الجميع».
بموازاة ذلك طالبت الصين مجلس الأمن الدولي باستخدام لغة واضحة لا لبس فيها للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار على غزة والإنهاء الفوري للحصار الكامل المفروض عليها، وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون: إنه على مجلس الأمن مطالبة إسرائيل بالإنهاء الفوري للحصار الكامل المفروض على غزة، وإعادة إمدادات المياه والكهرباء والوقود للقطاع.