الأولى

رسائل موسكو تتواصل إلى إدارة أردوغان لتنفيذ «الاتفاقيات الثنائية» … روسيا تعزز وجودها في محيط «خفض التصعيد» بإدلب ومقاتلاتها تقصف مقار الإرهابيين

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

استهدف الجيش العربي السوري أمس بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة في سهل الغاب وريف إدلب، بالتزامن مع تعزيز روسيا حضورها العسكري في محيط منطقة «خفض التصعيد»، في رسالة موجهة إلى إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع موسكو الخاصة بالمنطقة.

مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش العاملة في ريف إدلب دكت بمدفعيتها وصواريخها مواقع الإرهابيين في محيط معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي، كما استهدفت وحدات الجيش العاملة بريف حماة بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط السرمانية في سهل الغاب الشمالي الغربي.

وتزامن ذلك مع مواصلة سلاح الجو الروسي قصف أهداف لإرهابيي تنظيم القاعدة، وفي مقدمتهم إرهابيو «جبهة النصرة»، بمحاذاة طريق عام حلب – اللاذقية، المعروف بطريق «M4»، الواجب طرد الإرهابيين من محيطه لوضعه في الخدمة بموجب «اتفاق موسكو» الروسي – التركي مطلع آذار 2020.

وأفادت مصادر مطلعة على الوضع الميداني في إدلب بأن القوات الروسية عززت وجودها العسكري في بلدتين بريف إدلب الجنوبي بالقرب من خطوط التماس مع إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، إضافة إلى تعزيزات أخرى وصلت إلى مطار أبو الظهور العسكري في ريف المحافظة الشرقي.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن من شأن تعزيز الحضور العسكري الروسي في «خفض التصعيد»، زيادة المجهود العسكري للنقاط العسكرية الروسية في المنطقة، بما يساعد جهود موسكو الراغبة بالقضاء على التنظيمات الإرهابية فيها، والضغط على أردوغان للوفاء بالتزاماته الخاصة بالمنطقة والتي يتهرب من تطبيقها منذ سنوات.

بالتزامن واصلت المقاتلات الروسية أمس شن سلسلة هجمات واظبت عليها بانتظام منذ 3 أسابيع، ودكت مقار ومواقع للتنظيمات الإرهابية في «خفض التصعيد»، وخصوصاً «النصرة» و«أنصار التوحيد» و«الحزب التركستاني»، والمرتبطة جميعها بتنظيم «القاعدة».

وبينت مصادر محلية في إدلب لـ«الوطن» أن الطيران الحربي الروسي نفذ أمس 4 غارات حققت إصابات مؤكدة في مواقع لإرهابيي «النصرة» في محيط بلدة عرب سعيد في سهل الروج قرب «M4» بريف إدلب الغربي، ودمرتها بالكامل مع من فيها من الإرهابيين الذين هرعت سيارات إسعافهم إلى مكان الاستهداف لنقل القتلى والجرحى منهم.

ولفتت المصادر إلى استهداف سلاح الجو الروسي أمس مقار لإرهابيي «أنصار التوحيد» في طرف بلدة بسنقول المتاخمة للطريق الدولي في مقطعه المار بين مدينة أريحا وبلدة محمبل، وتمكنت من تدمير الأهداف بصواريخ شديدة الانفجار، وذلك بعد يوم من استهداف تجمع لإرهابيي «الحزب التركستاني» في محيط بلدة الحمامة شمال جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن