موظفون ومتقاعدون: منذ شهرين ونصف لم نقبض رواتبنا! … تعديل برنامج العقاري لرفع سقف السحب يخرج صرافي التسليف والزراعي بسلمية عن الخدمة!
| محمد أحمد خبازي
بيَّن العديد من العاملين في الدولة والمتقاعدين من أبناء مدينة سلمية وريفها، الموطِّنين رواتبَهم في المصرفين العقاري والتسليف الشعبي، أن الصرافين الآليين اللذين كانوا يقبضون منهما رواتبهم، معطلان منذ أكثر من شهرين ونصف، وهو ما يضطرهم للتوجه إلى مدينة حماة لقبض رواتبهم من صرافات العقاري، متكبدين عناء السفر ونفقاته في ظل أزمة المواصلات الخانقة أيضاً.
وأوضح موظفون أن في مدينة سلمية صرافين، الأول في الساحة العامة بمحيط دار الحكومة، والمسؤول عن تغذيته المالية المصرف الزراعي، وعن تغذيته التقنية المصرف العقاري بحماة.
والصراف الثاني للتسليف الشعبي يقع خلف المركز الثقافي، وتغذيته المالية من مصرف التسليف والتقنية من مخدمات العقاري أيضاً.
ولفت الموظفون إلى أنهم لم يتمكنوا من قبض رواتبهم من هذين الصرافين منذ أكثر من شهرين ونصف، فهما دائماً خارج الخدمة. وأكدوا أنهم راجعوا غير مرة الجهات المسؤولة عنهما في سلمية للاستفسار عن حالهما، ومتى تعاد الخدمة إليهما، ليتسنى لهم قبض رواتبهم، ولكن الجواب كان: «ما منعرف والمشكلة ما من عندنا»!!.
وذكر متقاعدون لـ«الوطن» أنهم يعانون معاناة شديدة في قبض رواتبهم، فتعطل الصرافين المذكورين يضطرهم للتوجه إلى حماة لقبض رواتبهم من صرافات العقاري كي يستطيعوا شراء طعامهم وشرابهم، وخاصة أدوية أمراضهم المزمنة التي لا يمكنهم تأجيل شرائها مطلقاً. وأوضحوا أن السفر أو التنقل من سلمية إلى حماة يزيد في مرضهم، ويكبدهم نفقات مالية.
وبيَّنَ عضو مجلس المحافظة أمين فطوم لـ«الوطن»، أن شكاوى الموظفين والمتقاعدين ومعاناتهم من تعطل الصرافين مستمرة حتى اليوم، وقد تابعها مع الجهات المعنية في المحافظة التي وعدت بحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أن كل الجهات المعنية لم تستطع طوال تلك الفترة من المتابعة تحديد العطل المسبب لخروج الصرافين عن الخدمة، هل هي مشكلة كهربائية أم بشبكة النت أم بدارة التغذية!. وأكد أنه تم نقل معاناة الموظفين والمتقاعدين من أبناء منطقة سلمية للمحافظ، الذي كلف عضو المكتب المختص بالمتابعة والمعالجة بالسرعة الممكنة.
ومن جانبه أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المصارف علي الصالح لـ«الوطن»، أن المحافظة تابعت -وتتابع – مشكلة تعطل الصرافين على مدار الساعة مع الجهات المعنية والمسؤولة عنهما. وأوضح أن نتيجة المتابعة كشفت أن المشكلة ليست بالتغذية الكهربائية ولا بالتقنية وإنما فنية وستعالج خلال هذا الأسبوع.
ومن جهته، بيَّنَ مدير مصرف التسليف الشعبي بسلمية فادي خبازة لـ«الوطن»، أن المشكلة بدأت مع تعديل المصرف العقاري برنامجه لرفع سقف السحوبات بعد زيادة الرواتب الأخيرة، الذي لم يتوافق مع البرنامج الذي يعمل عليه صراف التسليف في سلمية.
وأوضح أن الاعتقاد الذي كان سائداً آنذاك، أن عطل الصراف ناتج عن خط التغذية بالشبكة فتم تبديل الدارة، فاستمر العطل وعندها وجه المحافظ اتصالات حماة بالكشف على الخط من نقطة المصرف العقاري بحماة إلى سلمية وتبين أنه نظيف وخالٍ من أي عطل.
ولفت إلى أن المتابعة كشفت أن الخلل في عدم توافق برنامج العقاري الذي عُدِّلَ حديثاً مع برنامج الصراف، فشبكة العقاري هي الرئيسة وصراف التسليف الشعبي ضيف أساسي عليها، وصراف الزراعي ضيف على صراف التسليف، وفصل صراف الزراعي يؤدي تلقائياً لفصل صراف الزراعي!.
وذكر أن قسم التقنية يعمل على صيانة هذا الخلل، وتزامن البرنامج مع تحديثات العقاري، متوقعاً عودة الصرافين للخدمة خلال هذا الأسبوع.