وزيرة إسبانية أكدت أن قطع الاتصالات عن غزة هدفه ارتكاب مزيد من الفظائع … لافروف: تدمير القطاع سيخلق كارثة قد تمتد إلى عقود أو قرون
| وكالات
حذرت روسيا من خطورة تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعت إلى إطلاق برامج إنسانية في القطاع، لإنقاذ الأهالي القابعين تحت الحصار بلا ماء وغذاء وكهرباء، منبهة إلى أن تدمير غزة وتهجير مليوني شخص من القطاع سيخلق كارثة لعقود وعقود، «إن لم يكن لقرون».
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إطلاق برامج إنسانية في قطاع غزة، لإنقاذ السكان القابعين تحت الحصار بلا ماء وغذاء وكهرباء، وقال في حديث لوكالة «بيلتا» البيلاروسية: «إذا تم تدمير قطاع غزة وطرد مليوني إنسان منه، كما تروج لذلك بعض الشخصيات السياسية في إسرائيل وخارجها، فإن ذلك سيخلق كارثة لعقود وعقود، إن لم يكن لقرون»، وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم».
ولفت لافروف إلى أن «الدخول في مفاوضات مباشرة حول قيام دولتي فلسطين وإسرائيل أصبح الآن بعيد المنال»، وأشار إلى أن روسيا «تحافظ على اتصالاتها مع إسرائيل بشكل كامل، وترسل إشارات حول ضرورة التوصل لحل سلمي».
وأضاف: إن خطط تدمير «حماس» التي أعلنتها إسرائيل، لا يمكن تنفيذها من دون تدمير قطاع غزة بأغلبية سكانه المدنيين، وتابع: «نرسل إشارات للجانب الإسرائيلي حول ضرورة البحث عن حل سلمي، وعدم استكمال إستراتيجية الأرض المحروقة».
وحسب وكالة «تاس»، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العدوان الإسرائيلي انتقل إلى مرحلة جديدة من التصعيد منذ «بداية العملية البرية الإسرائيلية» في قطاع غزة أمس السبت.
وجاء في بيان للخارجية الروسية أمس: «انتقلت المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية إلى مرحلة جديدة من التصعيد، في 28 تشرين الأول، بدأت إسرائيل عملية عسكرية برية في قطاع غزة، لقد حذرنا مراراً من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة، التي ستؤثر سلباً في جميع أطراف الصراع وتؤدي إلى تدهور حاد في الوضع الإنساني، الأمر الذي سيزيد من تفاقم وضع السكان المدنيين في غزة».
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا جدد دعوة بلاده إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أن تبني قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن يؤدي إلى هدنة ووقف لإطلاق النار في القطاع.
ونقلت وكالة تاس عن نيبينزيا قوله أمس عقب إعلان نتائج التصويت على القرار: إنه يجب الاستماع إلى قرار الجمعية فيما يتعلق بالهدنة الفورية التي ينبغي أن تؤدي إلى وقف العنف، معتبراً أن هذا القرار مهم بشكل خاص في ضوء المعلومات الواردة حول بدء الهجمات العسكرية الإسرائيلية البرية في قطاع غزة.
وفي مدريد، اعتبرت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا أن قطع الكيان الإسرائيلي للاتصالات عن قطاع غزة هدفه ارتكاب المزيد من الفظائع والجرائم والإفلات من العقاب.
وقالت بيلارا في تعليق نشرته في حسابها على منصة «إكس»: إن إسرائيل قطعت كل الاتصالات عن غزة، والهدف واضح وهو أنها تسعى إلى الإفلات من العقاب، وارتكاب المزيد من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق، دعت الوزيرة الإسبانية الدول الأوروبية إلى اتخاذ قرارات عاجلة لمحاسبة إسرائيل على «الإبادة الجماعية» وقالت: إنه يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية بشكل حاسم وحظر الأسلحة وتقديم جميع المسؤولين السياسيين الذين قصفوا المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية.