طهران حذرت من انفجار المنطقة وأكدت أن إسرائيل ومؤيديها فقدوا توازنهم … رئيسي: دعم الغرب للكيان ضوء أخضر لمواصلة جرائمه في غزة
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن دعم دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي هو ضوء أخضر من هذه الدول للكيان لمواصلة جرائمه في غزة، على حين شدد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على أن دول المنطقة «لا تتلقى أوامر من إيران ولا نعطي لفصائلها تعليمات».
وقال رئيسي خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد: «إن دعم الدول الغربية وخاصة أميركا للكيان الصهيوني هو ضوء أخضر لهذه الدول لتنفيذ جرائم هذا الكيان في غزة»، وذلك حسبما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، التي أشارت إلى أن المحادثة الهاتفية تناولت «السبل العملية» لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأشار رئيسي إلى تزايد جرائم الكيان الصهيوني بشكل غير مسبوق في قتل النساء والأطفال الفلسطينيين، وخلق وضع إنساني مؤسف من خلال قطع المياه والكهرباء ومنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف حاسم وموحد وواضح من الدول الإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد الرئيس الإيراني أن دعم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضوء أخضر من هذه الدول للكيان لارتكاب هذه الجرائم، قائلاً: «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الدعم الفعال والجاد من العالم، وخاصة وحدة الدول الإسلامية من أجل مواصلة أنشطتها، ويجب إيقاف آلة الحرب التي يستخدمها الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية».
على صعيد متصل، وخلال مقابلة مع صحيفة بلومبرغ، صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأن دول المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران ولا نعطي لفصائلها تعليمات.
وقال أمير عبد اللهيان: «لم نرسل قوات جديدة إلى سورية والعراق والمنطقة، لكننا في نفس الوقت لم نكن متفرجين أمام التطورات في المنطقة»، وتابع: «نتخذ قراراتنا وفقاً لمصالح بلادنا وأمننا القومي نظرا لظروف المنطقة وفي الزمان والمكان المناسبين»
وقال: «إذا لم يوقف الإسرائيليون الحرب وواصلوا القتل والجرائم، فلا مفر من فتح جبهات جديدة، وسوف يندمون حتماً على أفعالهم، وشدد على أن: دول المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران ولا نعطي لفصائلها تعليمات»، مضيفاً: «إن الجانب الأميركي يدعي أن هذه الفصائل مرتبطة بإيران، ولكن هذه الفصائل تتخذ قراراتها وتتصرف بمفردها».
وقبيل مغادرته نيويورك أول من أمس الجمعة بعد أن شارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم حول العدوان على غزة، أكّد أمير عبد اللهيان، أن «الدعم الأميركي لإسرائيل أدّى إلى تشجيعها على تصعيد الهجمات على غزة والضفة الغربية»، معرباً عن أمله في حصول «تغييرات في اتجاه المبادرة السياسية» في المستقبل القريب.
في سياق متصل، قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي: لقد فقدت أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والكيان الصهيوني توازنها تماماً، وردود أفعالها المجنونة هذه تظهر أن تصرفاتها تفتقر إلى المنطق السليم، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «ارنا» قال سلامي أمــس: إن الضربة التي تلقاها العدو في عملية «طوفان الأقصى» كانت غير متوقعة وفريدة من نوعها ومفاجئـة تماماً»، وأضــاف: إن «أميركــا غرزت خناجرها المسمومة في جسد الأمة الإسلامية في أنحاء مختلفة من العالم منذ أكثــر مــن أربعــة عقود».
وتابع اللواء سلامي: إن المقاومة لقنت الأعداء دروساً جيدة في مختلف المناطق بما فيها العراق بفضل شجاعة أبطال مثل الشهيد اللواء قاسم سليماني، وأوضح: كل ما نشهده من الضجيج والحرب والقتل والجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي يعود إلى أنه وجد أن عناصره ضعيفة جداً وأجهزته الاستخبارية «المخيفة والواسعة» عاجزة أمام قوى المقاومة وأن أميركا لم تجلب له الأمن، وأضاف: إن «الكيان الصهيوني يعيش في مضيق يصل عرضه أحياناً إلى 14 كيلومتراً، وعملية واحدة فقط لبیت المقدس تكفي لكسره بالكامل».
بدوره، اعتبر المتحدث باسم حرس الثورة، العميد رمضان شريف، أمس أنّه «إذا ما استمر القصف على غزة، فإنّ المنطقة قد تنفجر، ولا يمكن السيطرة على ذلك»، ونقلت قناة «الميادين» قوله: إنّه «على كل داعمي كيان الاحتلال الإسرائيلي، وخاصةً الإدارة الأميركية، أن تدرك أنّ استمرار قتل الفلسطينيين بطريقة مفزعة، سيتسبب بانتهاء صبر المسلمين في لحظة ما»، مشيراً إلى وجود «الإمكانات والقدرات اللازمة لمواجهة الولايات المتحدة».
وتابع: إن «على داعمي الكيان الصهيوني، أن يتأكدوا أنّ بعض الأيادي التي ليس بإمكانها أن تطوله، بإمكانها أن تطول القوات الأميركية التي تدير هذه الحرب»، وأشار إلى أنّ «الولايات المتحدة هي الداعم الأول للكيان الصهيوني، وقد أعدّت جسراً جوياً تمدّ من خلاله إسرائيل بالمعدات العسكرية والقنابل المروعة».
وفي هذا السياق، بيّن شريف أن «كل القواعد الأميركية ورحلاتهم الجوية تحت الرصد والمراقبة»، لافتاً إلى «رصد ومتابعة عمليات تزويد الولايات المتحدة الصهاينة بالقنابل أيضاً».
وفي وقتٍ سابق، حذّر نائب قائد حرس الثورة الإيراني، العميد علي فدوي، من أنّ صدمةً أخرى ستنتظر الاحتلال الإسرائيلي إذا لم تتوقف الجرائم التي يرتكبها في قطاع غزة.