قطع الاتصالات والإنترنت أحدث شللاً كاملاً في المنظومة الصحية والطواقم الطبية … العدو الإسرائيلي يرتكب عشرات المجازر في اليوم الـ 22 للعدوان.. والشهداء إلى 7703
| وكالات
صعّد العدو الإسرائيلي من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأهالي في قطاع غزة والتي دخلت أسبوعها الرابع، وأدت حتى أمس إلى استشهاد إلى 7703، بينما قطعت سلطات الاحتلال الاتصالات والإنترنت عن القطاع بهدف منع فضح مجازره الوحشية الفظيعة.
وذكرت قناة «الميادين» أن القطاع شهد أمس قصفاً عنيفاً لم يشهده من قبل، وطال مناطق لم يطلها سابقاً، ولاسيما شمالي مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، وفق «الميادين»، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل منذ 22 يوما إلى 7703، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 19743.
وأضافت الوزارة: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 53 مجزرةً، راح ضحيتها 377 شهيداً، معظمهم من النازحين إلى جنوبي القطاع، الذي زعم الاحتلال أنه آمن.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر طبية في غزة، أن القطاع تحول إلى قطع من اللهب منذ قطع الاحتلال شبكتي الاتصالات والإنترنت كلياً، حيث ارتكب الاحتلال عشرات المجازر هي الأعلى والأعنف منذ بدء العدوان، وأغلبية الضحايا من النازحين، الذين أرغمهم الاحتلال على التوجه إلى جنوب القطاع.
وأضافت: إن الاحتلال تسبب في إحداث شلل كامل في قدرات المنظومة الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية جراء قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع.
وبذلك ترتفع حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العوائل منذ 22 يوماً إلى 825 عائلة، وراح ضحيتها 5824 شهيداً، وما زال المئات منهم تحت الأنقاض، حسب الوكالة التي لفتت إلى تلقي 1800 بلاغ حتى اللحظة منها ألف عن أطفال، ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق من أمس، أعلن الهلال الأحمر في خان يونس، أن أعمال الإسعاف «شُلَّت بالكامل، بسبب القصف وانعدام الاتصالات»، مشيراً إلى اضطرار مواطنين للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصف، بهدف «الإبلاغ عن حالة إسعافية»، وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
بدوره كشفت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، وفق قناة «سكاي نيوز عربية»، عن تفاصيل الوضع الصحي والإنساني الراهن في قطاع غزة، بعدما شنت الطائرات الإسرائيلية هجوماً ضخماً وعنيفاً على عموم مناطق القطاع، متسببة بذلك في انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت بشكل كامل.
وقالت فرسخ: إن قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن القطاع، تسبب في إعاقة عمل فرق الإسعاف في القطاع؛ لأن المواطنين لا يستطيعون الاتصال بالرقم المخصص للحصول على الخدمة.
وحددت فرسخ تفاصيل الوضع الراهن، قائلة: هناك تأخيرات طويلة في استجابة الإسعاف للحالات المصابة والجرحى وإنقاذ حياتهم، فحالياً تستمع طواقم الإسعاف لأصوات القصف، وبناء على ذلك تحاول مركبات الإسعاف التحرك باتجاه مصدر الصوت، وإنقاذ حياة الجرحى والمصابين، ما أمكن ذلك.
وأضافت: نتحدث الآن عن أصحاب حالات مزمنة وطارئة ونساء حوامل، باتوا بطبيعة الحال منقطعين بشكل كامل عن خدمة الإسعاف، وبالتالي عن تلقي الخدمة الطبية، ما يعني مزيداً من الضحايا والجرحى والمدنيين العزل في قطاع غزة باتوا تحت قصف متواصل، مع حرمانهم من خدمات الاتصالات والإنترنت، وهم في أزمة إنسانية كبيرة.
وتابعت: بجانب ذلك، نشعر بالقلق على طواقمنا العاملة في قطاع غزة في ظل استمرار القصف العنيف، فحتى اللحظة لم نتمكن من الاتصال مع طواقمنا، كما انقطع الاتصال بشكل كامل مع غرفة العمليات التي تزودنا بتقارير استجابتها على الأرض دائماً على مدار الساعة قبل قطع الاتصالات.
بدوره، طلب نقيب الممرّضين السابق في القطاع، خليل الدقران، من المواطنين إحضار الإصابات «عبر السيارات المدنية، أو أي وسيلة نقل إلى المستشفيات».
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، في بيان صحفي: إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل يومياً كل أمل في نجاة الجرحى والعالقين تحت الأنقاض بفعل عدوانه الهمجي على قطاع غزة بعد الانقطاع الكامل عن العالم الخارجي، وفق ما ذكرت وكالة «وفا».
وذكرت أن مجازر عديدة ارتكبتها آلة العنف الإسرائيلية بحق أهلنا في القطاع الليلة ما قبل الماضية، تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، ما أعاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف، وعرقل بشكل كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف فيما بينها.
وأوضحت، أن الحالة الإنسانية في القطاع أصعب من الوصف، وأشارت إلى أن «ما يحدث في غزة هي إبادة جماعية، فالاحتلال يقتل المواطنين والطواقم الصحية ويدمر ويقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم لعمل المستشفيات، ويمنع إدخال الإمداد الصحي العاجل، ويحرم الجرحى والمرضى من الخروج من القطاع للعلاج، وكذلك يمنع دخول الفرق الطبية المتطوعة، وفوق هذا صعَّد عدوانه ليفصل القطاع كلياً عن العالم بقطعه لكل خطوط الاتصال».